مؤيّدون أنشأوا صفحة على «فيس بوك».. ومعارضون انتقدوه عبر «بلاك بيري»

تصريحات الكمدة عن الزوجة الثانيـة تثيـر جـدلاً بين قراء

تصريحات الكمدة أثارت جدلاً بين الــــــــــــــــــــــــــــــــــــشباب على «الإنترنت». الإمارات اليوم

تفاعلت شريحة واسعة من القراء مع تصريحات مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي خالد الكمدة، نشرتها «الإمارات اليوم» أول من أمس، شجع فيها المواطنين على الزواج بامرأة ثانية، مع منحها «امتيازات تحفيزية لضمان حقوقها»، مطالباً المواطنات بتقبل الفكرة، باعتبارها «أحد الحلول الجذرية لمشكلة العنوسة والتركيبة السكانية».

وتباينت ردود أفعال القراء بين مؤيدين بشدة للفكرة، ومعارضين وجهوا انتقادات إلى الكمدة بسببها. وأظهرت التعليقات على موقع الصحيفة على«الإنترنت»، أن معظم المؤيدين إما مواطنون متزوجون، أو مواطنات عازبات، وأنشأ بعضهم صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، أطلقوا عليها اسم «كلنا خالد الكمدة». فيما نشطت زوجات معارضات في تنظيم أنفسهن، عبر مجموعات على أجهزة «بلاك بيري» ومواقع انترنت، مثل «فيس بوك»، ركزن فيها على رفضهن الفكرة، وشددن على أن الزواج بامرأة ثانية هو «حل لمشكلة العنوسة، بمشكلة أكبر منها».

وشهد الموقع الإلكتروني لـ«الإمارات اليوم»، سجالا حاداً في بعض الأحيان، وتجاوز عدد التعليقات على تصريحات الكمدة الـ900 تعليق، فيما قرأ الموضوع عبر الموقع الالكتروني أكثر من 62 ألف قارئ.

ورأى القارئ (أبو خالد)، في تعليقه، أن فكرة الكمدة «قد تكون حلاً لمشكلة العنوسة وغلاء المهور وتكاليف الزواج، لاسيما إذا اقترن ذلك بمنحة سكن عن كل زوجة، مبدياً استعداده الزواج بثلاث إذا أخذت التصريحات بعين الاعتبار، وصدر قرار بشأن وضع محفزات».

أما القارئة (الريم)، وهي عازبة، فأكدت أن «المواطنات لا ينقصهن المال ليتزوجن، وهن فقط يبحثن عن المواطن الذي يحترم زوجته ويتحمل مسؤولية الأسرة»، واصفة التعذر بغلاء المهور للعزوف عن الزواج، بأنه «شماعة يعلقها المواطن، ليخفي عدم قدرته على تحمل المسؤولية»، ولفتت إلى أن «لجوء المواطنات إلى الزواج بأجانب، سببه بحث المواطن نفسه عن أجنبيات».

واقترحت (أم حمدان) على مدير عام هيئة تنمية المجتمع، أن يطالب بتوفير سكن للشباب المقبلين على الزواج، يعطى لهم بالتزامن مع منحة صندوق الزواج، معتبرة أن عزوف الشباب عن الزواج «مرتبط بالسكن وغلاء المهور، والأَوْلى تشجيع الشباب على الزواج، ثم طرح امتيازات للمتزوجين».

من جانبه، دعا (أبومحمد) إلى تفعيل فكرة الخاطبة الحكومية، التي تبنتها «الهيئة» أخيرا، بحيث يفتح باب التسجيل للشباب والشابات الراغبين في الزواج، وتسهيل إجراءات الحصول على منحة صندوق الزواج والسكن الحكومي، وتعطى أولية الحصول على منحة السكن للشباب.

وتلقت «الإمارات اليوم» اتصالات هاتفية من راغبين في التواصل مع هيئة تنمية المجتمع، والتسجيل في خدمة «الخاطبة الحكومية»، ومن زوجات معارضات يتخوفن على استقرار حياتهن الزوجية إثر تصريحات مدير «الهيئة»، التي تشجع على الزواج بالثانية. وأكد مراد جمال أنه على استعداد للزواج بثانية، لاسيما أن زوجته الأولى أجنبية، ويرغب في الاقتران بمواطنة.

واتفقت آراء عدد من القراء على ضرورة تحقيق استقرار الزواج الأول، والحد من حالات الطلاق، بتوفير سكن للأسر وزيادة الرواتب، فيما اقترح مواطنون ومنهم (عبدالله)، «إصدار قانون اتحادي، للحد من غلاء المهور وخفض تكاليف الزواج، ومنع الأهل من المبالغة في طلبات العرس».

وكان لافتا أن بعض القراء اعترضوا على فكرة زواج المواطنات بأجانب، لكنهم أيدوا، في المقابل، زواج المواطن بأجنبية، نظرا إلى ارتفاع تكاليف الزواج.

وأنشأ أحد مؤيدي تصريحات الكمدة المشجعة على الزواج بثانية، صفحة على «فيس بوك»، أطلق عليها «كلنا خالد الكمدة»، لدعم فكرة الزوجة الثانية، باعتبارها حلاً جذرياً لمشكلة تأخر سن الزواج، وتشجيع الزواج بمواطنات، وتعزيز فرص زواج العازبات اللاتي يتزوجن بأجانب هرباً من العنوسة، وقال منشئ الصفحة إنه «بناءً على التصريح الشجاع الذي تقدم به خالد الكمدة، وفي سبيل تشريع قانون يشجع الرجال على الزواج بثانية، ونظراً للهجوم القوي الذي شن من قبل «بلطجيات النظام»، أو ما يسمين الزوجة الأولى، فإنني أعلن إنشاء هذه الصفحة، لنقول للعالم (كلنا خالد الكمدة)». من جانبه، أيد (أبو سعيد) تصريحات الكمدة، وطلب من الزوجات تقبل الفكرة، لأنها ستسهم في حل مشكلة العنوسة، وتحقق السعادة للجميع.

في المقابل، أطلقت مجموعة من الزوجات الغاضبات مجموعة باسم «لا للزوجة الثانية» على أجهزة «بلاك بيري»، واعتبرن تصريحات الكمدة حلاً لمشكلة تأخر سن الزواج بين المواطنين، إلا أن ذلك الحل يخلق مشكلة جديدة، تعانيها الأسرة الأولى وتحديدا «الزوجة»، وفضلن أن تتزوج المواطنات بأجانب على أن يرتبطن بمواطنين متزوجين. وذكرت عازبات، ضمن مجموعة «لا للزوجة الثانية»، أنهن يفضلن الزواج بمواطنين مطلقين أو عزاب على أن يرتبطوا بمتزوجين، معتبرين أن «المواطن المتزوج إذا فكر في الزوجة الثانية، فلن يتردد في أن يتزوج بالثالثة والرابعة».

ورأت قارئة تدعى (كارميلا)، أن «الشباب يأخذون مسألة المهر وتكاليف الزواج حجة فقط للزواج بأجنبيات، إذ إن هناك مواطنات يرتضين القليل، من أجل إنشاء أسرة وإنجاب الأطفال، والدليل أنهن يتزوجن بأجانب عرب أو آسيويين».

تويتر