٪80 من المكاتب الاستشارية لا تملك كوادر لتطبيق كود البناء و«استدامة»

قوانين البناء الحديثة تصاغ باللغة الإنجليزية. تصوير:إريك أرازاس

أكدت رئيس فريق (استدامة) في بلدية أبوظبي، ياسمين سامي سعادة، أن 80٪ من المكاتب الاستشارية في إمارة أبوظبي لا تمتلك كوادر مؤهلة قادرة على تطبيق الأنظمة الإنشائية الحديثة، الخاصة ببرنامج «استدامة» وكود البناء، لافتة إلى أن «معظم من يعملون فيها لا يتقنون اللغة الإنجليزية، التي يطبق بها البرنامج والكود، ما يعد عائقا رئيساً في تطبيقهما».

وقالت لـ«الإمارات اليوم»، على هامش انعقاد أسبوع الإنشاءات العربي، الذي عقد في أبوظبي أخيراً، إن قوانين وشروط أنظمة البناء الحديثة تصاغ بمشاركة عدد من الدوائر المعنية باللغة الإنجليزية، وتحتاج إلى فهم عميق وقدرة فنية عالية على التطبيق للتخصصات الهندسية، مؤكدة صعوبة فهم هذه الشروط من جانب عدد كبير من الاستشاريين، موضحة أن «معظمهم تعود على استخدام اللغة العربية وتحول فجأة إلى استخدام اللغة الإنجليزية».

وأفادت بأن الواقع الحالى لقبول معاملات استخراج رخص البناء تغير مقارنة بالماضى، مضيفة نحتاج إلى إنجاز المعاملة المقدمة من المكتب الاستشاري لبلدية أبوظبي إلى مهندس متخصص، لتصبح لغة التخاطب واحدة، لافتة إلى أن «معظم المكاتب الاستشارية لا تمتلك القدرة على توفير مهندسين مختصين في الإنشاء والمعمار والميكانيكا والكهرباء والبيئة، ما يؤثر في طبيعة وتوقيت إنجاز المعاملات»، مشيرة إلى تقديم المعاملة ومتابعتها سابقا من قبل مندوب يحمل الثانوية العامة.

وأكدت رئيس فريق «استدامة» في بلدية أبوظبي، أهمية إقرار تصنيف للاستشاريين، وتوصيف مالك المكتب (المواطن)، ومؤهلاته ودرجاته العلمية، بجانب تقييم المهندسين العاملين وتصنيفهم حسب تخصصاتهم وخبراتهم، موضحة يتعين منح المكاتب الاستشارية رخصة مزاولة أعمال تتناسب مع إمكانات ومؤهلات كل مكتب، إضافة إلى ضرورة تحديد وتوصيف عدد المكاتب على مستوى إمارة أبوظبي، بما يتناسب وطبيعة المشروعات التطويرية، والمباني الحكومية والفلل، والمنشآت الأخرى التجارية والسكنية».

وحول تأخر إنجاز بعض المعاملات، قالت «إذا كانت المعاملة مستوفاة شروط برنامج (استدامة) تحتاج إلى نصف يوم فقط للمراجعة وتالياً الموافقة، مضيفة «يتم تقسيم إنجاز المعاملة إلى قسمين: الأول مرتبط بالمكتب الاستشاري والتصاميم الأولية للمشروع، وبإكتمال الأوراق والشروط تمنح شهادة ترخيص البناء للاستشاري، أما الثاني فمتعلق بالمقاول، للتأكد من تطبيقه شروط (استدامة)، باعتباره شرطاً للحصول على شهادة إنجاز للمشروع». وتابعت بدأنا العمل فى تطبيق شروط (استدامة)، منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي، وهو خاص بمواصفات المباني في أبوظبي، وأساليب استهلاك الطاقة، والتخلص من النفايات وتوافر طفايات حريق وغيرها من المعايير الأخرى، ويبلغ العدد الفعلي للمعاملات مستوفاة الشروط، خلال هذه الفترة، 90 معاملة، 25٪ منها حصلت على موافقة، كما يوجد لدينا قرابة 310 معاملات تم تسجيلها، باعتبارها ملفاً مفتوحاً غير مكتمل الشروط، أجيب عنها «بغير مقبول»، لافتة إلى عدم إمكانية حذفها من النظام الإلكتروني للبلدية، لأنه متاح للجميع.

وأكد وكيل دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي أحمد محمد الشريف، حرص الدائرة على تنظيم دورات تدريبية وورش عمل للمكاتب الاستشارية والمهندسين منذ عامين، للتعريف بكيفية تطبيق شروط كود البناء، الذي يختص بمعايير تشييد المباني نفسها، وبرنامج «استدامة»، لافتا إلى تنظيم 60 ورشة عمل حتى الآن، إضافة إلى دورات تدريبية خلال انعقاد أسبوع الإنشاءات العربي، بمشاركة 900 استشاري ومهندس. وقال لـ«الإمارات اليوم»، لقد «حرصنا على تنظيم هذه الدورات، بمقابل رمزي 300 درهم للفرد، في حين أن كلفتها الحقيقية 3000 دولار،» لافتاً إلى أن المحاضرين بها خبراء عالميون معنيون بوضع شروط كود البناء وبرنامج «استدامة».

تويتر