Emarat Alyoum

خطة لخفض نفايات دبي العام الجاري

التاريخ:: 20 فبراير 2011
المصدر: هنادي أبونعمة - دبي
خطة لخفض نفايات دبي العام الجاري

أبلغ مدير ادارة النفايات في بلدية دبي، المهندس عبدالمجيد سيفائي، «الإمارات اليوم» بتكليف البلدية شركة متخصصة لإجراء دراسة ووضع خطة لتقليل كمية النفايات المنتجة في دبي، لافتاً إلى أن «الاطلاع على نتائج الدراسة التي أجرتها الشركة والملامح الأساسية للخطة سيتم في مطلع الشهر المقبل على أن يبدأ تنفيذها خلال العام الجاري.

وأضاف أن «البلدية تعتزم أيضا إلزام المراكز التجارية بفرز النفايات بدلاً من تجميع كل انواع النفايات في الحاوية نفسها، وذلك في خطوة تمهيدية لتطبيق فرز النفايات من المصدر على مستوى انواع المنشآت في الإمارة كافة.

وأوضح سيفائي ان «أهم المواد التي يمكن فصلها من المصدر هي الورق والأوعية الزجاجية واللدائن وعلب الألمنيوم والمطاط والحديد»، مضيفاً أن البلدية تطمح إلى تطبيق عملية فرز النفايات من المصدر على مستوى مختلف وجميع المنشآت السكنية والمهنية في الإمارة، غير أن ذلك يتطلب وعيا وتعاون أفراد الجمهور، إذ إن ما يميز عملية فرز النفايات من المصدر هو انه يحتاج إلى كلفة أقل من رأس المال الذي يستخدم لإنشاء مخزن لتجميع النفايات المفروزة. وأشار سيفائي إلى أن «البلدية تتكبد تكاليف مرتفعة لنقل كل نوع من أنواع النفايات على حدة، إذ تخصص آليات لنقل المخلفات المنزلية التي لاتزال حالياً مختلطة بكل أنواع النفايات الأخرى، إضافة إلى آليات أخرى لنقل المخلفات الزراعية إلى جانب آليات لنقل المخلفات الحجمية التي تتضمن قطع الأثاث المنزلي والأجهزة الإلكترونية والأجهزة الكهربائية»، مقارناً ذلك بعملية فرز النفايات من المصدر التي ستفضي في نهاية المطاف إلى تقليل كمية النفايات وتالياً إلى التخفيف من الآثار السلبية البيئية، فضلاً عن خفض التكاليف المالية لعمليات ادارة النفايات عموماً».

وتابع أن «البلدية نفذت حملة توعية على مستوى الإمارة دعت فيها الجمهور الى الإبلاغ عن أي مخلفات ذات أحجام كبيرة عبر الاتصال على الرقم 800900 وذلك حتى يتم نقل هذه النفايات من المنازل مباشرة الى المكب تجنباً لوضعها في الشارع»، مضيفاً أن «النفايات ذات الأحجام الكبيرة كانت توضع الى جانب مكب النفايات في الشارع ما يشوه المنظر العام وينافي الممارسات الحضارية المتبعة في المدينة، إضافة الى سدها الطريق أو الممشى، وما يترتب على ذلك من مشكلات، موضحاً أن ذلك أمر مخالف لكن البلدية تصعب عليها مخالفة مرتكبها لاستحالة التعرف إليه.

وأفاد مدير إدارة النفايات في بلدية دبي، بأن عمليات الفرز للنفايات المنزلية تتم حالياً في كل المكبات عبر شركة متخصصة تعيد استخدام المواد الخام بما فيها الإلكترونيات المختلطة بالنفايات المنزلية، أما بالنسبة لقطع الأثاث فقال سيفائي، إن البلدية تجمع ما يمكن استخدامه منها في مستودع وانه يجري البحث حالياً لتنفيذ مشروع لإعادة تأهيل قطع الأثاث المستعملة للتبرع بها للجهات الخيرية».

وتشير بيانات ادارة النفايات في بلدية دبي إلى أن عدد طلبات نقل المخلفات ذات الأحجام الكبيرة التي قدمت إلى بلدية دبي، ارتفع من 3646 طلباً في العام 2009 الى 3834 طلباً في العام ،2010 الأمر الذي اعتبره مدير ادارة النفايات مؤشراً إلى زيادة وعي السكان بضرورة ابلاغ البلدية عن تلك المخلفات وعدم رميها في الشارع.

وكانت البلدية قد بدأت بتقديم خدمة نقل المخلفات الكبيرة في العام 2008 وذلك بهدف تجميعها ونقلها بغرض القضاء على ظاهرة الرمي العشوائي لتلك المخلفات المتراكمة بجوار حاويات النفايات في الأحياء السكنية والمناطق الشعبية، وقد صاحب الخدمة حملة اعلانية للتوعية عبر وسائل الاعلام المسموعة والمرئية وتوزيع منشورات تبرز اهداف الخدمة.

يشار إلى ان بلدية دبي تتبنى بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، برنامجاً لتأهيل الحاسبات الشخصية بهدف توفيرها للمحتاجين والمحافظة على البيئة، وتستقبل البلدية من خلال مراكزها ومكاتبها المنتشرة في إمارة دبي تبرعات الأفراد والمؤسسات والشركات من الأجهزة وملحقاتها، وبعدها العمل على إعادة تأهيلها واستخدامها مرة أخرى من قبل محتاجيها من المؤسسات والهيئات التعليمية والاجتماعية والخيرية داخل الدولة وخارجها، وقد تمكن البرنامج حتى نهاية العام الماضي من إعادة تأهيل أكثر من 75 ألف قطعة من أجهزة الحاسوب وملحقاتها، إذ يحظى المشروع بتجاوب كبير من المؤسسات والمتبرعين من داخل إمارة دبي وخارجها.