«الطرق» تستفيد من مقترحاتهم وتشجعهم على التفاعل مع قضايا المجتمع

طلاب يدعون إلى خفض السرعات في المناطق السكنية

إطلاق مسابقة البحث المروري يهدف إلى حثّ الطلاب على البحث. الإمارات اليوم

أوصى طلاب مشاركون في بحوث، ضمن مسابقة البحث المروري لطلاب مدارس دبي الثانوية، بضرورة خفض السرعات في المناطق السكنية، والالتزام بقوانين السير والمرور، خصوصاً ربط حزام الأمان، والالتزام بالسرعات المحددة على الطرق الداخلية والخارجية، والتركيز أثناء القيادة، وعدم الانشغال بالهاتف الجوال أو الراديو، لتفادي وقوع حوادث.

وقال مدير إدارة المرور في مؤسسة المرور والطرق، التابعة لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، المهندس حسين محمد البنا لـ«الإمارات اليوم»، إن «البحوث المشاركة في المسابقة التي أطلقتها الهيئة أخيراً، أظهرت وعياً مرورياً وثقافة جيدة لدى الطلاب، قد يجهلها السائقون»، لافتاً إلى أن «الهيئة ستضع نتائج تلك البحوث في الاعتبار، وتستفيد من المقترحات والملاحظات التي تقدم بها الطلاب».

٪30 حداً أقصى لتلوين زجاج المركبة

 

أوصى الطالب محمد ماجد في بحثه، بضرورة التقيد بنسبة 30٪ حداً أقصى لتلوين زجاج المركبات، محذراً من عدم تجاوز السيارة الأمامية من المنطقة المسموح بها، إضافة إلى ضرورة خفض السرعات في المناطق السكنية، وبالقرب من المدارس والمستشفيات والمساجد، وعدم السماح للأطفال بالجلوس خلف المقود.

كما أوصى بالالتزام بقواعد السير والمرور، إضافة إلى اكتساب ممارسات صحيحة أثناء القيادة، منها عند ركوب السيارة، يجب على السائق ربط حزام الأمان لتفادي الاصطدام المباشر بمقدمة السيارة عند وقوع حادث، والالتزام بالسرعات المحددة على الطرق الداخلية والخارجية، والتركيز أثناء القيادة والانتباه للطريق.

وأوضح أن «إطلاق مسابقة البحث المروري، يهدف إلى تشجيع الطلاب على البحث والتفاعل مع القضايا المرورية، مثل قيادة المركبة بسرعة عالية، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وربطهم بخطط التوعية المرورية، إضافة إلى تعزيز الالتزام بقواعد السلامة المرورية»، لافتاً إلى أن إحصاءات وفيات الحوادث المرورية من فئة أطفال وطلاب المدارس انخفضت العام الماضي عن العام الذي سبقه».

وذكر أن «مؤسسة المرور نفذت 90٪ من الخطة التشغيلية الخاصة بالتوعية المرورية الموجهة للأطفال وطلاب المدارس العام الماضي، لرفع مستوى الوعي المروري لديهم، وتشجيعهم على المشاركة في البرامج والأنشطة والفعاليات المتعلقة بسلامة مستخدمي الطريق، وغرس الشعور بالالتزام بالنظام والقوانين المرورية والسلوكيات الصحيحة على الطرقات».

إلى ذلك، تناولت بحوث طلابية موضوعات مرورية مهمة، منها السرعة الزائدة واستخدام حزام الأمان، وزيادة الحوادث والوفيات، وغياب الثقافة المرورية بين السائقين، وعدم الانتباه أثناء قيادة المركبة، ومن أبرز البحوث المشاركة بحث بعنوان «السرعة الزائدة»، للطالب محمد ماجد من مدرسة دبي للتعليم الثانوي، تناول فيه الأسباب الرئيسة لحوادث الطرق، متمثلة في السرعة الزائدة، وعدم التركيز، والتجاوز الخطأ، لافتاً إلى أن «السرعة الزائدة تعد من السلوكيات الخطأ التي يرتكبها السائقون غير الملتزمين بأنظمة السير والمرور، الأمر الذي يعرض حياة السائق ومستخدمي الطريق للخطر».

وربط الطالب في بحثه بين السرعة الزائدة، والمخالفات المرورية الخطرة، منها عدم ترك مسافة كافية بين السيارات، وعدم الالتزام بخط السير، وقطع الإشارة الحمراء، وذلك لعدم قدرة سائق المركبة على التوقف في الوقت المناسب، لافتاً إلى أن «حوادث السرعة الزائدة تكثر في التقاطعات والمنعطفات والدوارات والجسور».

وذكرالطالب محمد ماجد، في بحثه «أهم المخاطر المترتبة على القيادة بسرعة زائدة»، أنها تتسبب في ارتفاع احتمال وقوع الحوادث، نتيجة لضيق الوقت الكافي لاتخاذ قرار مناسب يجنب السائق مخاطر الطريق عند حدوث أي طارئ، ووقوع حوادث الاصطدام نتيجة لعدم ترك مسافة كافية بين المركبة والمركبات الأخرى، إضافة إلى وقوع حوادث نتيجة عدم التمكن من السيطرة على المركبة في الحالات الطارئة، مثل انفجار الإطارات، زيادة احتمالات الوفاة أو الإصابات الجسدية الناتجة عن قوة الاصطدام.

وأجرى فريق طالبات مدرسة السلام (هند حسن، لطيفة سالم، لمياء محمد، سكينة بوشعيب) استطلاع رأي لـ14 سائقاً، أجابوا عن ثمانية أسئلة، ضمن بحث «هل للموت عنوان؟»، وبينت النتائج أن ثمانية أشخاص من عينة البحث، يعارضون زيادة عدد الرادارات في الشوارع، بدعوى التقليل من الحوادث، فيما أكد 11 من العينة أنهم لا يستخدمون حزام الأمان عند القيادة لمسافات قصيرة، كما أن 10 منهم لا يطلبون من مرافقيهم وضع حزام الأمان، بينما وافق تسعة أشخاص على شراء سيارة من دون حزام أمان.

تويتر