تفقّد القيادة العامة لشرطة دبي.. واستعرض خطتها الاستراتيجية 2008 - 2015

محمد بن راشد: التدريب العملي وسيلة ناجعة لاكتساب المعرفة والخبرة

محمد بن راشد متحدثاً إلى قيادات شرطة دبي وإلى جواره ماجد بن محمد. وام

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن التدريب العملي المستمر لأفراد الشرطة هو أفضل بكثير من التلقين النظري الذي لا يستوعبه الكثيرون، إذ أن التدريب العملي والممارسة على الأرض هما الوسيلة الناجعة والسليمة للوصول إلى المعرفة والخبرة.

وقال سموه، خلال زيارة تفقدية أمس، إلى القيادة العامة لشرطة دبي «إنكم في شرطة دبي لا تنتظرون الحدث، بل تلاحقون الأحداث وتكتشفونها قبل وقوعها في كثير من الحالات وهذا سبق مهني يسجل لكم».

وأشار سموه إلى أن تبادل الأفكار واستنباط المفيد منها خير من الرأي الواحد ورأي المجموعة أصوب من رأي الفرد.

سموه يستمع إلى استراتيجية شرطة دبي من ضاحي خلفان .


.. ويتفقد سيارة الدورية الذكية .


محمد بن راشد يتعرف إلى كيفية عمل الكاميرتين الإلكترونيتين. 

وشاهد سموه خريطة مدينة دبي وضواحيها وحركة السير والمرور على طرقها الداخلية والخارجية، من خلال شاشات العرض الإلكترونية العملاقة التي تعكس شوارع المدينة وما تشهده من حركة مرورية كثيفة، التي يتم مراقبتها عبر كاميرات إلكترونية تلقائية موزعة في ارجاء المدينة وموصولة بمركز القيادة والسيطرة في القيادة، الذي يعج برجال الشرطة المتدربين على استخدامات أجهزة الحاسوب، ومتابعة حركة السير والمرور في شوارع دبي وضواحيها والاستجابة السريعة لاتصالات الجمهور وتوجيه سيارات الدوريات الى مواقع الحوادث، وتنفيذ مهامها بالإنقاذ والإسعاف والنجدة على أكمل وجه.

واستمع ومرافقوه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون، ومدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الفريق مصبح راشد الفتان، ومحمد جمعة النابودة من القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إلى عرض تفصيلي للخطة الاستراتيجية لشرطة دبي 2008 - .2015

وتضمن الشرح مكونات وأهداف الاستراتيجية والمبادرات التي اطلقتها شرطة دبي، اذ تتمحور على عنصري الأمن وسلامة الجميع والوقاية والحد من الجريمة وكشفها قبل أو بعد وقوعها بسرعة قياسية والحفاظ على النظام العام بكفاءة عالية.

وتؤكد الاستراتيجية أن الأمن ركيزة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتتميز في اهتمامها ببرامج التنمية البشرية من اجل النهوض بمستوى الكوادر الوطنية من منتسبي الشرطة الى المعايير الدولية في العلم والمعرفة والتدريب والاحترافية في الأداء.

وتطرق خلفان إلى المبادرات التي تطلقها شرطة دبي، مثل الحملات المرورية التي تهدف إلى الحد من الوفيات، والمبادرات الانسانية والصحية، مثل مبادرة القلوب الرحيمة، والمبادرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تستهدف زراعة مليون شجرة في مناطق دبي.

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، خلال العرض على مشروعات وبرامج التدريب الافتراضية الجديدة التي تهدف الى توفير بيئة تدريب عملية وآمنة تعمل على تأمين أجواء وبيئة مناسبة للمحاضرات النظرية، بالإضافة الى استخدام الافتراضية كوسيلة مساندة للمحاضرات، واستخدامها لتأهيل المتدربين قبل نقلهم الى مواقع التدريب على الأرض. كما شاهد سموه والحضور تجربة حية للخدمة الإنسانية التي تقدمها شرطة دبي لمرضى القلب من أفراد المجتمع، التي استفاد منها نحو 950 مريضاً منذ انطلاق الخدمة عام ،2007 وأكدت التجربة فاعلية هذه الخدمة عند ورود مكالمة طارئة الى الرقم 999 تظهر في المعلومات الخاصة بالمتصل، ويتحدد مقر اقامة المريض على الخريطة الرئيسة في مركز القيادة والسيطرة تلقائياً، وعلى الفور تتحرك سيارة الإسعاف بسرعة قياسية لإنقاذ المريض وتقديم الإسعافات الأولية قبل نقله الى المستشفى. كما تفقد سموه احدى سيارات الدوريات الذكية التي تعمل من خلال الكاميرتين الإلكترونيتين على متابعة السيارات المخالفة للأنظمة والقوانين والمطلوبة للجهات الأمنية.

وأثنى سموه على جهود شرطة دبي قيادة وأجهزة وضباطاً وأفراداً، قائلاً «إنكم تسابقون الزمن للوصول إلى اعلى المستويات والمعايير الدولية في الأداء والمتابعة والتعليم والتدريب وإطلاق المبادرات الخلاقة التي تخدم المجتمع، وتحافظ على أمنه واستقراره وسلامة أفراده، فهذا مبعث فخرنا جمعياً». ونوه سموه بالبرامج التدريبية والافتراضية التي تطبقها شرطة دبي، واصفاً هذا الأسلوب بـ«الراقي والاحترافي لأن التدريب الافتراضي قد يكون حقيقة على أرض الواقع، ما يجعل من هذه البرامج تجربة ناجحة بكل المقاييس».

تويتر