المعلا: تعديلات وإضافات على شبكات التصريف لتلافي تجمعات المياه

«الشارقة» تعلن انتهاء استعــــــداداتها لاستقبال موسم الأمطار

أمطار العام الماضي تسببت في ازدحام مروري خانق. تصوير: تشاندرا بالان

أعلنت الشارقة أمس، إنهاء استعداداتها لاستقبال موسم الأمطار. وقال مدير عام بلدية الشارقة المهندس سلطان عبدالله المعلا، إن هذا الموسم لن يشهد المظاهر التي شهدتها مواسم سابقة، مؤكداً استعداد البلدية الكامل لمعالجة المشكلات أولاً بأول.

وهطلت على مدينة الشارقة أمس، أمطار راوحت بين الخفيفة والمتوسطة، أدت الى انخفاض درجات الحرارة.

«الأرصاد» يحذّر من ارتياد البحر

 هطلت أمس، أمطار خفيفة على مناطق متفرقة من الدولة، مع ظهور سحب ركامية، ورياح شمالية غربية نشطة.

وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن يستمر الطقس غائماً جزئياً إلى غائم أحياناً على بعض المناطق، مع فرصة لأمطار متفرقة، خصوصاً على المناطق الشمالية والساحلية، والرياح معتدلة إلى نشطة السرعة، خصوصاً على البحر، تكون مثيرة لبعض الغبار على المناطق الغربية المكشوفة أحياناً. والبحر مضطرب بوجه عام. ونصح المركز المواطنين بعدم ارتياد البحر خلال اليوم، بسبب اضطرابه، مشيراً إلى ارتفاع ملحوظ في الامواج بمقدار ثماني أقدام في العمق.

كما توقع المركز انخفاض درجات الحرارة اليوم وغدا، وسقوط أمطار خفيفة، وانتشار ضباب غائم جزئياً في المناطق الداخلية. وتوقع أن يكون الطقس غدا غائما جزئيا بوجه عام، وغائما أحيانا على بعض المناطق، خصوصاً الغربية، مع فرصة لسقوط أمطار خفيفة على بعض المناطق الشمالية والجزر الغربية. عمرو بيومي ــ أبوظبي

وأكدت مصادر الأرصاد الجوية في مطار الشارقة الدولي أن الأحوال الجوية غير مستقرة، وأن السماء مازالت ملبدة بالغيوم، مبشرة بهطول مزيد من الأمطار المصحوبة بالبرق والرعد.

وأوضحت أن سرعة الرياح الشمالية الغربية خلال النهار راوحت بين 8 و12 عقدة، في حين تكون الرياح جنوبية شرقية خلال الليل، وسرعتها خمس عقد تقريباً، ويكون البحر مضطرباً، وارتفاع الموج على الشاطئ بين ثلاث وخمس أقدام وفي العمق من أربع إلى سبع أقدام مع هبوب الرياح الشمالية الغربية.

وباشرت لجنة طوارئ الأمطار في بلدية الشارقة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتلافي تجمع مياه الأمطار في مناطق مدينة الشارقة، وتصريف مياه الأمطار أولاً بأول، وفق الخطة الاستراتيجية التي وضعتها للقضاء على أي معاناة يمكن أن تسببها الأمطار للقاطنين والجمهور في جميع أنحاء المدينة.

وطالب المعلافريق لجنة طوارئ مياه الأمطار بالتأكد من كفاءة عمل فتحات تصريف مياه الأمطار بشكل مستمر، ووضع الأجهزة والمعدات اللازمة في حالة استعداد دائم، مؤكداً أن اللجنة تواصل عملها خلال الليل والنهار.

كما طالب الإدارت المعنية بالاستفادة من مياه الأمطار في أعمال الزراعة، وعدم هدرها، مؤكداً الانتهاء من أعمال الصيانة الخاصة بالآليات وصهاريج السحب والمعدات المختلفة لتكون جاهزة على مدار الساعة للعمل بكامل طاقتها وبفاعلية وجودة عالية.

إنجاز شبكة «الأمطار» في عجمان

قال مدير إدارة الطُرق والبُنية التحتية في بلدية عجمان، المهندس محمد أحمد العوضي، إن البلدية أنجزت أعمال صيانة وتجهيز شبكة صرف مياه الأمطار الحالية ومحطات الضخ الرئيسة.

وأضاف أن أعمال الصيانة شملت صيانة 25 محطة ضخ و16 بئراً جوفية و1222 منهل صرف، ونحو 10 آلاف فتحة صرف موزعة على جميع مناطق الامارة، و65 مضخة متحركة و44 مضخة غاطسة.

وأكد العوضي في تصريحات صحافية أمس، إثر بدء سقوط الامطار، أن إدارة الطرق والبنية التحتية في البلدية استكملت استعداداتها لاستقبال موسم الأمطار، لافتاً إلى تطوير شبكة الصرف الحالية، بعد زيادة أطوالها من 73550 متراً العام الماضي، إلى 92604 أمتار العام الجاري، بنسبة زيادة مئوية قدرها 25٪. وأفاد بأن الإدارة زادت عدد محطات الضخ من 23 محطة العام الماضي، إلى 25 محطة العام الجاري، كما زادت نقط تصريف مياه الامطار من 7500 نقطة تصريف العام الماضي إلى 10 آلاف نقطة العام الجاري، بنسبة زيادة مئوية قدرها 33٪.

محمد جرادات ــ عجمان

وأكد أهمية التعاون والتنسيق مع الدوائر والمؤسسات الأخرى في هذا المجال، خصوصاً شرطة الشارقة ودائرة الأشغال، بما يسهم في الحفاظ على الوجه الحضاري للإمارة، وانسيابية الحركة عند سقوط كميات كبيرة من الأمطار، منوها بحرص البلدية على توفير ودعم كل متطلبات «لجنة الطوارئ» حتى تتمكن من أداء عملها بنجاح، ولتكون جاهزة لاستقبال أي شكوى عبر الخط الساخن، والتحرك فوراً لمعالجة أي مشكلة ناتجة عن سقوط مياه الأمطار.

وأوضح أن البلدية أجرت تعديلات وإضافات لشبكات تصريف مياه الأمطار في مناطق الإمارة شملت إنشاء ثلاث محطات مؤقتة ذات سعات مختلفة في شارعي الإمارات والذيد، من حدود الشارقة مع دبي حتى حدود الشارقة مع عجمان، بتكلفة تبلغ 35 مليون درهم. وتابع أن هذه المحطات تمثل أحواضا صناعية، مصممة على أساس استيعاب أكبر كمية من الأمطار لمدة خمس سنوات، حرصاً على انسيابية الحركة في هذا الشارع الحيوي، وعدم تعطل حركة السير.

وكانت الإمارة قد شهدت هطول أمطار غزيرة خلال الأعوام الأخيرة، نتج عنها تجمعات مياه في كثير من شوارع المدينة، وتضررت منها مناطق ومحال تجارية، كما تعطلت بسببها إشارات ضوئية مرورية، ما تسبب في حدوث ازدحام مروري في كثير من شوارع الإمارة، واستدعى، تالياً، إغلاق شوارع أو تحويل مساراتها.

وفصّل المعلا التعديلات قائلاً إنها تضمنت إنشاء برك تخزين مؤقتة مع خطوط طرد ومحطات رفع، للمساهمة في تجميع مياه الأمطار وتصريفها بواسطة الصهاريج، إضافةً إلى ربط المناطق المنخفضة في المدينة بشبكة مياه الصرف الموجودة في كل منطقة عبر خطوط انحدارية.

وأضاف أن التعديلات شملت أيضا إنشاء برك تخزين لتصريف المياه من الأنفاق، فضلاً عن وضع مضخات غاطسة في أنفاق عبور المشاة الجديدة، لمنع تجمع المياه في الأنفاق.

تويتر