ارتبط بعلاقات ودية مع المواطنين أكسبته محبتهم وولاءهم

خليفة.. قيادة تاريخية متفرّدة فــي العطاء طوال 44 عاماً

رئيس الدولة حدد الاستراتيجيات العريضة للمشروع النهضوي للدولة في المرحلة المقبلة. وام

تميزت المسيرة الاتحادية، منذ أن تولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة مقاليد الحكم، بالمنهجية في الأداء والخطط المؤسسية المبرمجة في قيادة العمل الوطني، ووضوح الرؤية والأهداف، وتحديد الآليات والوسائل في إعلاء صروح الإنجازات الهائلة التي تحققت في مرحلة التأسيس التي قادها المؤسس وباني نهضة الوطن وعزته، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ويعد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قيادة تاريخية متفردة في العطاء والجهد والبذل على مدى 44 عاماً متواصلة في خدمة الوطن، منذ أن شارك إلى جانب والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ملحمة التأسيس لبناء الوطن، والتي اتسمت بتسارع الخطوات وتراكم الإنجازات للنهوض بالبلاد، ومواكبة مسيرة التقدم في العالم.

رئيس الدولة يستقبل حكام الإمارات

 http://media.emaratalyoum.com/inline-images/324279.jpg

الحكام تقدموا بالتهاني وأطيب الأمنيات إلى رئيس الدولة.  وام

 

 استقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بقصر المشرف، ظهر أمس، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء العهود، ونواب الحكام، بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية.

فقد استقبل صاحب السمو رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا، نائب حاكم أم القيوين.

وقد تبادل صاحب السمو رئيس الدولة مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات التهاني والتبريكات، بمناسبة اليوم الوطني الـ39 لدولة الإمارات.

وتقدم الجميع بأحرّ التهاني وأطيب الأمنيات إلى صاحب السمو رئيس الدولة بهذه المناسبة العزيزة، داعين الله العلي القدير أن يمنّ على صاحب السمو رئيس الدولة بالصحة والسعادة والسداد، لمواصلة مسيرة الخير والنماء والعطاء، وتحقيق المزيد من الإنجازات والخير للوطن والمواطنين.

كما تقبل صاحب السمو رئيس الدولة وأخوه صاحب السمو نائب رئيس الدولة وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات التهاني والتبريكات من أصحاب السمو الشيوخ والمعالي الوزراء ومعالي عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وأصحاب المعالي أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وكبار المسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين.

وقد امتلك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تجربة تاريخية ثرية، وخبرة واسعة اكتسبها من معايشته وملازمته عن قرب، والده مؤسس الدولة خلال مختلف مراحل العمل الوطني، فتشرب بما يتمتع به القائد من تفرد في القيادة والزعامة، وحنكة وحكمة في مباشرة مسؤوليات الحكم، إذ أكد سموه في حديث صحافي عام ،1990 «كان والدي المعلم الذي أتتلمذ على يديه كل يوم، وأترسم خطاه وأسير على دربه، واستلهم منه الرشد والقيم الأصيلة، والتذرع بالصبر والحلم والتأني في كل الأمور».

وبرزت عزيمة وإرادة سموه في القيادة عندما عين في 18 سبتمبر ،1966 ممثلاً لحاكم إمارة أبوظبي في المنطقة الشرقية، وهو أول منصب شغله سموه في ريعان شبابه، في الـ18 من عمره، وبعدها عين ولياً للعهد في الأول من فبراير ،1969 ورئيساً لدائرة الدفاع، في الثاني من فبراير ،1969 إذ تابع بنفسه مراحل بناء قوة دفاع أبوظبي، وعمل على تحديثها وتطويرها، والتي تشكل الآن القوة الحديثة والعصرية للقوات المسلحة.

وأنجز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعد تعيينه في شهر مايو ،1976 نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، في أعقاب القرار التاريخي الذي اتخذه المجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة بقيادة واحدة وعلم واحد، وخلال فترة قياسية، خططاً واستراتيجيات متلاحقة لبناء القوات المسلحة، بإنشاء العديد من الصروح الأكاديمية العسكرية والمعاهد والكليات لإعداد وتأهيل الكوادر وتزويد القوات المسلحة بأحدث المعدات والأسلحة المتطورة ومواكبة المستجدات العسكرية العالمية.

جهوده المخلصة

كما عين في الأول من يوليو ،1971 رئيساً لمجلس وزراء حكومة أبوظبي، ووزيراً للدفاع والمالية، إذ كرّس جهوده المخلصة في هذه المرحلة في بناء النهضة الشاملة لإمارة أبوظبي، والتي شهدت تنفيذ العديد من المشروعات الطموحة في ميادين البنية الأساسية والمرافق والخدمات، لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وتحقيق رفاهيتهم.

وعُين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في 20 يناير ،1974 رئيساً للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الذي تم تشكيله ليكون بديلاً عن مجلس وزراء أبوظبي، بعد قيام اتحاد دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر ،1971 إذ شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية الثانية التي تم تشكيلها في 23 ديسمبر .1974

وترأس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولايزال، المجلس الأعلى للبترول الذي يتولى رسم السياسات النفطية ويشرف على تنفيذها.

وانطلاقاً من هذه الرؤية الثاقبة للمستقبل، عمل على تنويع مصادر الدخل القومي، إذ أشرف سموه على تنفيذ خطة طموحة بإنشاء أضخم قاعدة صناعية في منطقة الرويس في أبوظبي للصناعات البتروكيماوية.

كما ترأس سموه عدداً من المؤسسات والأجهزة التي أشرفت على تطوير وبناء مختلف قطاعات الدولة، ومن بينها جهاز أبوظبي للاستثمار، الذي يعتبر اليوم من بين أقوى الصناديق الاستثمارية العالمية، والذي خطط له سموه أن يضمن رفاهية ورخاء الأجيال المقبلة من المواطنين.

وارتبط صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان منذ أن عين ولياً للعهد في العام 1969 بعلاقات ودية مع المواطنين، أكسبته محبتهم وولاءهم المطلق، من خلال حرصه على اللقاءات المباشرة معهم، ونهجه على متابعة أحوالهم ميدانياً والاطمئنان على راحتهم، والتعرف إلى حاجاتهم وتلبيتها، وحل مشكلاتهم، والاستجابة إلى مطالبهم وقضاء حوائجهم، في إطار حرصه البالغ على توفير كل سبل الحياة الكريمة لهم.

وأنشأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في العام ،1981 دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية التي تترجم مفهوماً فلسفياً عميقاً في توزيع الثروة على المواطنين في صور شتى ومجالات عديدة، وزيادة دخولهم ورفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي، والتي بلغ حجم استثماراتها أكثر من 35 مليار درهم.

وحدات سكنية

نفذ المجلس التنفيذي بتوجيهات من سموه مشروعات الآلاف من الوحدات السكنية التي تم تمليكها للمواطنين، والتي اشتملت على مدن عصرية حديثة متكاملة الخدمات، في جميع البوادي والحضر في إمارة أبوظبي.

كما استحدث سموه في العام 1991 هيئة قروض الإسكان الخاصة للمواطنين، والتي بلغ إجمالي قيمة القروض التي اعتمدتها حتى العام 2007 أكثر من 15 ملياراً و660 مليون درهم، واستفاد منها قرابة 15 ألف مواطن.

وأولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الأسبقية المطلقة للتنمية الشاملة المستدامة في جميع مناطق الدولة، وخصوصاً المناطق النائية، وذلك انطلاقاً من حرص سموه على راحة المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وأمر سموه في 17 يناير ،2005 باعتماد مبلغ مليار ونصف المليار درهم كمرحلةً أولى لتوفير حاجات المناطق النائية في الإمارات الشمالية من مشروعات البنية التحتية، والخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والطرق والكهرباء والمياه، وغيرها من الخدمات الضرورية.

قيادة استراتيجية

انطلق نهج القيادة الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعد أن انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع، في الثالث من نوفمبر ،2004 رئيساً للدولة خلفاً لوالده المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ليواصل قيادة المسيرة الاتحادية التي ازدهرت في عصر التأسيس، وانتقلت بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى مصاف الدول العصرية، ووضعتها على خريطة الدول الحديثة المتقدمة في العالم.

وحدد سموه الاستراتيجيات العريضة للمشروع النهضوي للدولة في المرحلة المقبلة، وتمثلت في عدد من برامج العمل والأهداف والمقاصد الوطنية.

الهوية الوطنية

في العام الثالث لقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان المسيرة الاتحادية، جدد سموه عهده والتزامه بتوسيع قاعدة التمكين السياسي، وأطلق ما سماها «استراتيجية المستقبل»، ومبادرة الهوية الوطنية، وقال سموه في خطابه في اليوم الوطني الـ36 في الأول من ديسمبر ،2007 «إن العام المنصرم شهد منعطفاً مهماً في طريق التمكين السياسي، وتعميق الممارسة الديمقراطية.

تويتر