مركز جديد في أبوظبي قبل نهاية العام

ازدحام في «الهوية» خوفاً من الــــغرامات

ربط مراكز تسجيل «الهوية» بنظام المواعيد الإلكترونية. تصوير: جوزيف كابيلان

أكدت هيئة الإمارات للهوية أن «خوف مقيمين من التعرض للغرامات، مع اقتراب المهلة المحددة للانتهاء من مهلة التسجيل في السجل السكاني وبطاقة الهوية في 31 من ديسمبر المقبل، تسبب في ازدحام بعض مراكز التسجيل».

جاء ذلك تعليقا على الازدحام الذي شهده مركز تسجيل مصفح، خلال اليومين الماضيين، وأوضحت الهيئة أنها أجرت استطلاعاً للرأي على عينة من المراجعين شملت 300 شخص، بهدف التعرف إلى أسباب الازدحام في مراكز التسجيل، إذ «أظهرت النتائج أنّ السبب الرئيس عند أكثر من 80٪ من المراجعين الخوف من الغرامات، نظراً لاقتراب مهلة التسجيل على الانتهاء».

وقال مدير عام هيئة الإمارات للهويّة الدكتور المهندس علي محمد الخوري، خلال لقاء مع الصحافيين، في مقر الهيئة أول من أمس، إن من بين أسباب الازدحام حضور مراجعين للتسجيل من دون الحصول على مواعيد مسبقة، فضلا عن تخلف البعض عن الحضور وعدم التزامهم بالمواعيد التي أرسلت إليهم، داعيا إلى ضرورة التزام جميع الفئات بالإجراءات المنظمة لعملية التسجيل لتلافي أي ازدحام مستقبلا.

وكشف عن توجه الهيئة، خلال الأيام المقبلة، إلى تطوير نظام المواعيد الإلكترونية، الذي كان يقتصر على بعض الفئات، إذ سيتم ربطه بجميع مراكز التسجيل على مستوى الدولة، حتى لا يسمح باستقبال أي مراجع للتسجيل، من دون الحصول على موعد إلكتروني مسبق، بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للمراكز، وبما يسهم في تخفيف الازدحام العشوائي، خصوصاً على بعض المراكز التي تشهد كثافة عالية من المراجعين، خلال فترات معينة من العام.

من جانبه، دعا مدير العلاقات العامة والتسويق في الهيئة عبدالعزيز المعمري، المتعاملين والمراجعين إلى بذل المزيد من التعاون مع الهيئة، خلال هذه المرحلة التي تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في معدلات التسجيل في بطاقة الهويّة والسجلّ السكانيّ، مؤكداً أن الهيئة تسعى إلى الانتهاء من عمليّة تسجيل جميع السكان في بطاقة الهويّة والسجلّ السكانيّ، وبما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجيّة لهذين المشروعين الوطنيين.

وأوضح أن العمل مستمر بنظام المواعيد الإلكتروني الحالي، لافتا إلى أن عملية إرسال الرسائل النصية التي تحدد مواعيد استكمال عملية التسجيل في مراكز الهيئة، بالنسبة للذين انتهوا من تعبئة الاستمارة الإلكترونية في مكاتب الطباعة، مازالت مستمرّة.

مركز جديد

إلى ذلك، كشف المعمري أن الهيئة تقوم حاليّاً بإنشاء وتجهيز مركز تسجيل جديد داخل مدينة أبوظبي، والمتوقع أن يتمّ افتتاحه قبل نهاية العام الجاري ،2010 لافتا إلى أن الهيئة، وفي إطار حرصها على إشراك المتعاملين في اختيار الموقع الأنسب الذي يلبّي توقعاتهم واحتياجاتهم، دعت الجمهور إلى المشاركة في الاستفتاء الذي أطلقته عبر موقعها الإلكترونيّ، لاختيار موقع مركز التسجيل الجديد، من بين ثلاثة مواقع مقترحة، إذ رأى معظم المشاركين في الاستفتاء أنّ الموقع الأنسب لمركز التسجيل الجديد هو داخل مدينة أبوظبي.

وأوضح أن المقر الجديد لمركز التسجيل سيكون قريباً من الوحدة مول، ويتميّز بمساحته الواسعة، وقدرته على استيعاب الأعداد المتزايدة من المراجعين والمسجلين.

وأشار إلى أن قرار الهيئة السابق بإغلاق عدد من مكاتب التسجيل الفرعيّة داخل مدينة أبوظبي يعود إلى الرؤية الاستراتيجيّة للهيئة، التي تضع رضا المتعاملين وتلبية احتياجاتهم على رأس أولويّاتها، لافتاً إلى أنّ المراكز التي تمّ إغلاقها لم تكن متطابقة مع المعايير التي تضمن تقديم الخدمات النوعيّة والمتميّزة للمتعاملين. وذكر أنّ عدداً من مراكز التسجيل لاتزال تواصل عملها داخل مدينة أبوظبي وهي: غرفة التجارة والصناعة، والمرور والترخيص، وطيران أبوظبي، ومصرف الهلال، والمارينا مول، وجزيرة ياس، بالإضافة إلى مركز تسجيل مصفح.

معاملات المرور

ذكر المعمري أنّ إدارات المرور والترخيص على مستوى الدولة، وبالتنسيق مع هيئة الإمارات للهويّة، مازالت تعتمد الإيصال المالي المختوم والاستمارة الإلكترونيّة بالنسبة للمقيمين، في حين يُشترط إبراز بطاقة الهويّة من جميع المواطنين لاستكمال معاملاتهم.

وأوضح أنّ الهيئة بدأت، بالتنسيق مع مؤسسة بريد الإمارات، من أجل الانتشار التدريجيّ لمكاتبها على مستوى الدولة، إذ ستخصص الهيئة، خلال الفترة المقبلة، عدداً من أجهزة التسجيل في ثلاثة من مكاتب البريد داخل مدينة أبوظبي، مرحلة أولى، لاستقبال المتعاملين والمراجعين، الذين قاموا بتعبئة الاستمارة الإلكترونيّة، بغرض استكمال عمليّة التسجيل في بطاقة الهويّة، من خلال مكاتب البريد.

تويتر