أبوظبي تعيد النظر في أسعار المياه والكهرباء

أعلنت شركة أبوظبي للتوزيع، أمس، أن النظام الجديد لتسعير خدمات المياه والكهرباء، سيؤدي إلى رفع الأسعار، سواء جرى التسعير وفقاً لنظامي استهلاك الشرائح، أو الاستخدام في أوقات الذروة.

وأكد نائب مدير عام شركة أبوظبي للتوزيع، عبدالرحمن محمد الظاهري، في معرض الشرق الأوسط الثالث لتوليد الطاقـة والكهرباء، في أبوظبي، أمس، أنه «في أي من هذين النظامين ستتم زيادة الأسعار»، من دون أن يحدد مقدارها أو نسبتها، لافتاً إلى أن «نظام التسعير الجديد لايزال قيد الموافقة من قِبل المجلس التنفيذي في الإمارة».

وشرح أن «الأسعار الحالية بالنسبة للكهرباء في أبوظبي، تبلغ خمسة فلوس للكيلوواط الواحد للمواطنين، و15 فلساً للمقيمين، أما المياه فهي مجاناً للمواطنين، بينما تُباع بفلس واحد للغالون لغير المواطنين»، مؤكداً أن الإنتاج الحالي يفوق الطلب.

وأضاف أن «مشروع الشويهات (3)، الذي تبلغ كُلفته خمسة مليارات درهم بطاقة إنتاجية 1600 ميغاواط، لايزال في مرحلة دراسة العروض، الذي تقدمت له خمسة ائتلافات عالمية»، مشيراً إلى أن «خفض كميات المياه المحلاة عن مزارع المنطقة الغربية، يرجع إلى كونها مشروعات خاصة، في حين تقوم سياسة الشركة على توصيل المياه مجاناً للمنازل فقط».

إلى ذلك، أظهرت فعاليات المعرض، أن الطلب على الطاقة في الإمارات مرشح للارتفاع بنسبة 71٪ بحلول عام ،2019 وأن الدولة تحتاج إلى رفع إنتاجها من الطاقة بنسبة 5٪ على الأقل سنوياً، لتلبي الطلب حتى عام .2020

وأوضح المستشار الفني لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، توفيق علاف، أن «الهيئة نجحت في تأمين إمدادات المياه والكهرباء لإمارة أبوظبي، وإمارات أخرى، إذ لم ينقطع التيار الكهربائي على مدار الـ30 عاماً الماضية، سوى مرتين فقط، الأولى في عام ،1982 ولمدة 30 دقيقة فقط، والثانية في عام ،2006 ولمدة 40 دقيقة»، متوقعاً «زيادة الطلب خلال السنوات السبع المقبلة، بنسبة 75٪ للكهرباء، و60٪ للمياه، على الرغم من أن الأزمة المالية فرضت معدلات استهلاك أقل على كثير من القطاعات الاقتصادية خلال العامين الماضيين».

في السياق ذاته، أكد مدير الإدارة العامة للمياه في هيئة كهرباء ومياه الشارقة، عصام الملا، أنه لا توجه لزيادة الأسعار حالياً، لافتاً إلى أن «حجم الإنتاج اليومي من المياه يصل إلى 100 مليون غالون، ومن الكهرباء 2000 ميغاواط».

ويركز المعرض، الذي يستمر ثلاثة أيام، ويختتم أعماله غداً، على المنهج الاستراتيجي الذي تتبعه المنطقة، لتوفير احتياجاتها من الطاقة والمياه، وإبراز الفرص المهمة المتاحة للشركات العاملة في قطاعي الكهرباء والمياه.

وتشارك في المعرض 117 شركة من 26 دولة، تمتد أجنحتها على مساحة 6000 متر مربع، ويغطي المعرض مجالات توليد الطاقة، واستدامة موارد المياه من التطوير وحتى الإنشاء والتسليم والخدمات المساندة.