تهدف إلى منع الازدحام أمام المدارس في دبي

إجراءات مرورية مشددة لحماية الطلبة

الشرطة تطالب الآباء باصطحاب أولادهم وعدم تركهم يعبرون الطريق بمفردهم. تصوير: زافيير ويلسون

قررت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي التواصل مع مديري المدارس في الإمارة، للتنسيق بين الطرفين حول اتخاذ إجراءات عدة تضمن انسياب حركة السير حول المدارس وحماية الطلبة من الحوادث، خصوصاً الدهس، في ظل تزاحم عدد كبير من المركبات في ساعات قدوم ومغادرة الطلبة.

وقال مدير الإدارة اللواء مهندس محمد سيف الزفين، خلال اجتماع مع ضباط المرور المعنيين بتنظيم حركة السير حول المدارس، إن الإجراءات تشمل تحرير مخالفات فورية حضورية وغيابية لأي من الآباء أو السائقين الذين يتسببون في عرقلة حركة السير في أوقات الذروة المدرسية.

وأضاف أنه سيتم إعداد كتيب تعليمات باللغتين العربية والإنجليزية يوزع على ذوي الطلبة من خلال إدارات المدارس، يشمل آداب القيادة عند المدارس وكيفية حماية الأبناء وسبل تسهيل حركة السير حتى لا يتأخروا كثيراً أثناء عملية إنزال أبنائهم، أو يتسببوا في تأخير غيرهم.

وشكا الضباط خلال الاجتماع الذي تناول أبرز المشكلات التي واجهوها في الأسبوع الدراسي الأول من إصرار عدد كبير من الآباء على إنزال أبنائهم أمام باب المدرسة الرئيس، ما يتسبب في عرقلة حركة السير في الطريق بالكامل، لافتين إلى أن الأب يأتي مسرعاً نظراً لارتباطه بعمله، ما يدفعه إلى التصرف بطريقة غير لائقة أحياناً، وأوضح الضباط أن كثيراً من المدارس لا يوفر مواقف كافية لاستيعاب سيارات ذوي الطلبة، وهو ما يخلق المشكلة، كما أنها لا تفتح سوى بوابة واحدة يتزاحم امامها الآباء أو السائقون أثناء قدوم الطلبة أو مغادرتهم، مشيرين إلى أن هذه الإشكالية تتفاقم بالقرب من التجمعات التي تضم أكثر من مدرسة في منطقة واحدة، مثل القرهود وبر دبي. وفي تعقيبه على الشكاوى قال اللواء محمد سيف الزفين، إن الآباء سيتعاملون إيجابياً مع الإجراءات المرورية لأنهم يدركون أن شرطة دبي تفعل ذلك لحماية أبنائهم وتسهيل مهمتهم اليومية في توصيل الطلبة وإعادتهم، لافتاً إلى أن الأب يرتاح عادة حين يرى ضابط الشرطة ينظم حركة السير بنفسه عند المدرسة.

وأشار إلى أن التعليمات الموجهة لذوي الطلبة تطالب الأب بإعطاء نفسه وقتاً إضافياً حتى لا يتأخر على عمله ويتصرف بشكل مقبول أثناء إنزال ابنه، فضلاً عن ضرورة إيقاف سيارته في مكان مناسب وتوصيل الطالب بنفسه، وعدم تركه يعبر الطريق بمفرده حتى لا يتعرض للخطر.

وتشمل التعليمات عدم الرجوع إلى الخلف عند المدرسة لأن الطلبة، خصوصاً الأطفال في الروضة والصفوف الأولى، يكونون أقل من مستوى الرؤية عادة، وربما يتعرض أحدهم للدهس أثناء رجوع سيارة للخلف من دون أن يلحظه سائقها.

وقرر الزفين تقسيم فرق العمل في حملة «العودة إلى المدارس» حسب فئة المدرسة بداية من الروضات وحتى الصفوف الكبرى، وطالب بوجود ضباط مرور بالقرب من مدارس الفتيات أثناء خروجهن لمنع تجمع المراهقين الذين يسعون عادة في هذه السن إلى لفت نظر الفتيات بتصرفات استعراضية.

وأقر الزفين اقتراحاً من أحد الضباط بالتواصل مع إدارات المدارس لتعيين مشرف من المدرسة يساعد ضابط وأفراد المرور على تنظيم حركة السير خارج المدرسة، مستغلاً معرفة مشرفي المدارس بمعظم الآباء فضلاً عن الطلبة أنفسهم، مطالبا كذلك بمخاطبة بعض الشركات التي توقف حافلاتها بالقرب من المدارس لنقلها لتوفير شواغر كافية لمركبات ذوي الطلبة.

وأشار إلى إن حملة «العودة إلى المدارس» تشمل نشر 47 ضابطاً مرورياً و28 رقيب سير، بالإضافة إلى ست دوريات توجد خلال فترتي الدراسة بداية من الساعة السادسة صباحاً، لافتاً إلى أن الحملة تهدف إلى حماية الطلبة خصوصاً صغار السن من الحوادث المختلفة، والحد من السلوكيات الخاطئة التي يقترفها سائقون عند المدارس.

تويتر