«سواعد».. شركة وطنية تستقدمهن على كفالتها

إقبال الأسر على الخادمات يتزايد في رمضان

نظام تشغيل الخادمات خطوة على طريق معالجة ظاهرة هروبهن. تصوير: ساتيش كومار

سجلت طلبات الأسر المواطنة والمقيمة في الدولة للحصول على خادمات ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر رمضان، إذ تلقت «سواعد»، وهي شركة وطنية تتكفل بجلب وتشغيل وإقامة الخدم، أكثر من 400 طلب خلال الأيام الماضية لجلب خادمات تساعد ربات البيوت على الأعمال المنزلية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة عبدالرحمن الطنيجي لـ«الإمارات اليوم» إن الفترة الأخيرة شهدت إقبالاً كبيراً في الاستعانة بخادمات لاسيما مع زيادة الأعباء المنزلية والولائم التي يتميز بها الشهر الفضيل، لافتاً إلى أن تكلفة الخادمة تختلف حسب خبرتها وجنسيتها، إذ تلتزم الشركة بعقود عمل معتمدة لدى الدول المصدرة للعمالة المنزلية، فيبلغ أجر الخادمة الفلبينية نحو 1200 درهم، بينما أجر الجنسيات الأخرى نحو 800 درهم.

ولفت إلى أن الشركة تقدم خياراتها للأسر لتبديل الخادمة في حال تقصيرها في واجباتها المنزلية، أو في حال هروبها من دون تحمل رسوم مالية، فضلاً عن إمكانية الاحتفاظ بها داخل المسكن الخاص بالشركة في حال السفر.

وأوضح أن «سواعد» هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة التي تطبق نظام جلب الخادمات وتشغيلهن لدى الأسر المواطنة والمقيمة دون إلزام الأسر بكفالة الخادمات، إذ تقوم الشركة باستقدام الخادمة من دولتها وإنهاء جميع إجراءات الفحص الطبي والتأشيرة والإقامة والتأمين الصحي وتصريح العمل لها على كفالة الشركة مقابل رسوم مالية يتفق عليها مع العميل الذي يأتي لتسلم الخادمة من الشركة من دون أن يبذل أي جهد أو يتحمل مخاطرة أو مسؤولية تجاهها.

وتبدأ عملية جلب الخادمات من خلال انتقائهن من بلدانهن عن طريق سفر مندوبي الشركة إلى تلك الدول وإجراء المقابلات الشخصية معهن، والاتفاق مع مراكز تدريب بتلك الدول لتأهيلهن، ثم فحصهن طبياً في بلدانهن، قبل جلبهن إلى الدولة واستكمال إجراءات التشغيل الرسمية.

وأضاف أن الخادمة تحصل على راتبها المتفق عليه من خلال الشركة، ويتم التأكد من مواصفات مسكنها لدى منزل مخدوميها، وللعميل الحق في تبديلها في حالة عدم قيامها بواجباتها المنزلية كما ينبغي، وفي حال مرض الخادمة لدى مخدوميها، يقوم مندوب من الشركة باصطحابها إلى المستشفى لتلقي العلاج، ثم إعادتها إلى جانب إمكان تبديل الخادمة في أي وقت، وفي حال هروبها يتم توفير البديل دون إلزام الأسرة بأي رسوم إضافية، وفي حالة سفر العميل يستطيع الاحتفاظ بها إلى حين عودته في سكن خاص بالشركة.

ولفت الطنيجي إلى نجاح الشركة في تقديم نموذج مثالي في جلب وتشغيل الخادمات للأسر المواطنة والمقيمة من شأنه أن يسهم في القضاء على مشكلة تشغيل الخادمات المخالفات، والحد من ظاهرة هروب الخدم التي يعانيها كثير من الأسر المواطنة والمقيمة، لافتاً إلى أن تجربة الشركة باتت محل دراسة لتعميمها على مستوى الدولة.

وأشار إلى أن من أهم أسباب هروب الخادمة تعرض بعضهن للتحرش والابتزاز الجنسي، خصوصاً من جانب السائقين والعاملين في المنزل، أو سوء معاملة الكفيل،

وشرح أن «سواعد» تعد شركة ذات مسؤولية محددة، تسهم فيها 17 جهة حكومية وخاصة، من بينها صندوق تكافل العاملين في وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى القدرة القابضة، وشركة الإمارات لتعليم القيادة، والمؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق، لافتاً إلى أنها ليست بديلاً يحل محل مكاتب جلب الخدم.

يشار الى أن تكلفة الخادمة على العميل تتراوح بين 2200 و2400 درهم شهرياً، يشمل راتب الخادمة ومصاريف الاستقدام، وتذاكر السفر ورسوم الإقامة والتأمين الصحي ومكافأة نهاية الخدمة وبدل الإجازة، وفقاً لما ينص عليه قانون وزارة العمل.

تويتر