«بيت الخير» أكدت أنها محصّنة ضد السرقة

25 جهازاً لجمع التبرعات والصــدقات

أجهزة التبرع موجودة في أماكن خاضعة للرقابة المستمرة. من المصدر

أطلقت جمعية بيت الخير في دبي أجهزة تبرع آلية في 25 موقعاً لجمع التبرعات والصدقات. وتتيح الأجهزة حرية اختيار البرنامج أو المشروع الذي يرغب المانح في التبرع له، دون وسيط أو مندوب.

وتتوقع الجمعية مع توزيع الأجهزة في المواقع أن تزيد قيمة التبرعات والصدقات بسبب الخصوصية التي يوفرها الجهاز أثناء التبرع، فضلاً عن وجوده في متناول الجميع، وسهولة استخدامه، وتحصنه من محاولات السرقة.

وقال مدير عام الجمعية عابدين طاهر العوضي لـ«الإمارات اليوم» إن «الجمعية اعتمدت أجهزة التبرع الآلية وشبه الآلية، التي تضمن جمع التبرعات من المانحين دون تدخل وسيط أو مندوب من الهيئة، وهي أجهزة تشبه في عملها أجهزة الصراف الآلي»، لافتاً إلى أن «الجمعية وزعت نحو 25 جهاز تبرع في مراكز التسوق في دبي، إضافة إلى 1700 حصالة جمع التبرعات موزعة على 56 موقعاً في دبي والإمارات الأخرى».

وذكر العوضي أن «الجمعية استحدثت أجهزة التبرع الآلية، لضمان حماية صناديق وحصالات الصدقات من التعرض للسرقة، خصوصاً أن العام الماضي شهد محاولات سرقة حصالتين في موقعين لجمع التبرعات، لافتاً إلى أن حصالات جمع التبرعات التابعة للجمعيات الخيرية نادراً ما تتعرض للسرقة، خصوصاً أن مواقعها في الأماكن العامة تخضع لرقابة مشددة.

وأفاد العوضي بأن الجهاز مقسم إلى تسع حصالات رئيسة، تضمن تمويلاً مستقلاً لكل مشروع تنفذه الجمعية، وذلك حسب رغبة المانحين، إذ يوفر الجهاز خدمات تبرع آلية في مجال زكاة المال، وهو برنامج شامل يقوم على جمع الزكاة ممن يختارون إخراجها لمصلحة الجمعية، لتنفقها في مصارفها الشرعية، وبرنامج الصدقة العامة التي تنفق لمصلحة الحالات المسجلة في كشوف الجمعية، إضافة إلى برنامج «الصدقة الجارية» التي تدفع لضمان استثمار الصدقات في مشروعات وقفية، مضيفاً أن الجهاز يتيح للمانح إنفاق تبرعه في تمويل مشروع المستلزمات المنزلية التي تزود بها الأسر المتعففة، والحالات المسجلة في الجمعية، ومشروع القرطاسية والمواد الغذائية، إضافة إلى تمويل صندوق الأيتام، وكفارة اليمين ومشروع المعاقين.

وأضاف أن الجمعية أعدت خطة شاملة لمنع تعرض حصالات جمع التبرعات للسرقة، منها تخويل موظفين معتمدين من إدارات مواقع الحصالات لإفراغها واستبدالها شهرياً من الموقع، ومراقبة الحصالة من قبل موظفي أمن الموقع، مضيفاً أن الجمعية خصصت لجاناً مكونة من موظفين في أقسام الحسابات والتمويل، يشرفون على تفريغ الصناديق المالية للمشروعات مرتين في اليوم، بحضور لجنة من شخصين على الأقل، ثم نقل التبرعات إلى الجمعية، وفي غرفة خاصة مؤمنة ومزودة بكاميرات لتوثيق عمليات العد والتجميع، وتصنف المبالغ حسب المشروعات، وتوثق من مراقبين ماليين، ثم تنقل بواسطة شركة نقل أموال لتودع في حسابات الجمعية البنكية.

من جهة أخرى، نفذت جمعية بيت الخير عمليات صيانة لخمسة منازل متهالكة لأسر متعففة، ضمن مشروع صيانة منازل الأسر والحالات المتعففة المسجلة في كشوف المساعدات الشهرية التي تقدمها الجمعية، وقال العوضي، إن «مشروع صيانة المنازل يسهم في مساعدة عائل الأسرة المسن على تحمل نفقات ترميم منزله المتهالك، وتحسين وضع المساكن الآيلة للسقوط، الأمر الذي يسبب خطراً لقاطنيها».

وبلغت قيمة صيانة المنازل نحو 817 ألف درهم بمعدل 163 ألف درهم للمنزل الواحد، وفق العوضي، الذي أكد أن الموافقة على صيانة المنزل تتم بعد زيارات ميدانية تجريها باحثات الجمعية للوقوف على احتياجات الأسر، خصوصاً الوضع المالي لعائلي الأسر من كبار السن.

وحصلت الجمعية على شهادة براءة ذمة لخمس حالات أسقطت عنها قروض شخصية بقيمة 300 ألف درهم، كانوا اقترضوها من بنوك في دبي وتعذر عليهم السداد.

وقال العوضي إن الجمعية نفذت العام الجاري مشروع الغارمين من كبار السن (60 سنة فما فوق) الذين تعذر عليهم سداد قيمة قروض شخصية لأسباب صحية ومعيشية.

كما تمكنت الجمعية من إسقاط قروض لأشخاص تجاوزوا 80 عاماً، موضحاً أن معظم طلبات المساعدة تقدم بها مواطنون من ذوي الدخل المحدود الذين يتقاضون مساعدات من الشؤون الاجتماعية أو يعتمدون في دخلهم على راتب التقاعد، وخصصت الجمعية ثلاثة ملايين درهم لمشروع الغارمين من كبار السن.

تويتر