«الطرق»: ضبط بعضهم يتعاطون مشروبات كحولية ومواد ضارة

إنهاء خدمات 27 سائـق حافلات عامة في دبي

مؤسسة المواصلات العامة سيّرت 346 ألف رحلة العام الماضي. تصوير: باتريك كاستيلو

أبلغ المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات عيسى الدوسري «الإمارات اليوم»، بأن «الهيئة أنهت خدمات 27 سائقاً للحافلات العامة خلال عامين، ضبطوا يتعاطون مشروبات كحولية ومواد ضارة، ما يعد مخالفة للائحة الجودة الخاصة بسائقي الحافلات».

وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، أن «المخالفات التي تستلزم إنهاء الخدمة من بينها تناول المشروبات الكحولية والتسبب في ثلاثة حوادث في السنة وتجاوز الاشارة الحمراء والسرقة أو خيانة الأمانة، إضافة إلى المشاجرة مع الزملاء وسوء السلوك، وتنفيذ فعل منافٍ للآداب العامة والانقطاع عن العمل».

ولفت إلى أن «المؤسسة تتبع نظاماً داخلياً يعتمد على عدد النقاط السوداء التي تسجل في ملف السائق بعد ارتكابه المخالفة، بحيث تُنهى خدماته في حال تسجيله 24 نقطة سوداء، فيما يوجه انذار نهائي للسائق اذا تجاوز 20 نقطة سوداء خلال عام».

وحصلت «الإمارات اليوم» على كشف إنهاء خدمات السائقين الـ،27 الذين ارتكبوا مخالفات تعاقب عليها الهيئة، وضم 14 سائقاً انهيت خدماتهم في ،2009 منهم سبعة سائقين تعاطوا مشروبات كحولية وارتكبوا مخالفة حيازة وتعاطي مواد ضارة، فيما ارتكب أربعة سائقين مخالفة ارتكاب عمل منافٍ للآداب، والتلاعب في تذاكر استخدام الحافلة، والسرقة تحت بند خيانة الأمانة، وثلاثة سائقين تسببوا في وقوع ثلاث حوادث في العام وتجاوزوا النقاط السوداء.

في المقابل انهيت خدمات 13 سائق حافلة عامة خلال العام الجاري، جراء خرق الأنظمة والقوانين المتبعة في مؤسسة المواصلات، وجاء السائقون الذين أنهيت خدماتهم خلال العامين ويحملون جنسيات دول آسيوية، في مقدمة مرتكبي المخالفات، والمنتهية خدماتهم بإجمالي 13 سائقاً، إضافة إلى ستة فلبينيين وخمسة عرب، والباقون من جنسيات أخرى، كما تلزم المؤسسة السائقين باتباع قواعد وأنظمة السير والمرور والالتزام بمواعيد العمل والتعليمات الإدارية والحفاظ على المظهر والنظافة الشخصية، وتشدد على الابتعاد عن تعاطي الكحول والمواد الضارة وتجنب السرعة الزائدة وربط حزام الأمان وعدم تجاوز الإشارة الحمراء.

وأفاد الدوسري بأن «مفتشي مؤسسة المواصلات العامة حرروا خلال الثلاثة أشهر الماضية، مخالفات لنحو 4123 مستخدماً للحافلات العامة، لعدم سداد قيمة التعرفة، وتبلغ قيمة المخالفة 200 درهم، بإجمالي 824 ألفاً و600 درهم»، لافتاً إلى أن «مفتشي الأمن يراقبون مستخدمي الحافلات، الذين يتعمدون عدم سداد قيمة تعرفة التنقل».

التزام ومخالفات

إلى ذلك، قال الدوسري إن «95٪ من مدارس دبي التزمت بقوانين وتشريعات نظام النقل المدرسي، فيما حرر مفتشو المؤسسة 442 مخالفة سجلت خلال ثلاثة أشهر، ضد حافلات غير ملتزمة بنظام النقل المدرسي، أثناء حملات تفتيشية مكثفة أجريت على 154 مدرسة ضمت 2169 حافلة مدرسية»، لافتاً إلى أن «معظم المخالفات التي سجلت اندرجت تحت بند مخالفة معايير السلامة وعدم الالتزام بالمواصفات الداخلية والخارجية للحافلة، منها 111 مخالفة سجلت في يناير و164 مخالفة في فبراير و167 مخالفة في مارس الماضي». وذكر الدوسري أن «قوانين نظام النقل المدرسي، حددت مواصفات سائق الحافلة التي تلزم جميع المدارس بتعيين سائق حاصل على رخصة قيادة صادرة من الدولة، ويكون تصريح السائق من فئة الرخصة نفسها، ولا يقل عمره عن 25 سنة، إضافة إلى حسن السير والسلوك، وليس لديه سوابق جنائية، أو سجلت في حقه قضايا تعاطي مخدرات أو مشروبات كحولية، كما يشترط في السائق أن يجيد اللغتين الإنجليزية والعربية».

أنظمة ومشروعات

وعرض مدير إدارة التخطيط وتطوير الأعمال في مؤسسة المواصلات العامة في الهيئة محمد أبوبكر الهاشمي، مشروعات تطوير التنقل في قطاع الحافلات ومركبات الأجرة، قائلاً إن «المؤسسة استخدمت الأنظمة الذكية، لتنظيم دقة وصول الحافلات العامة في دبي في مواعيدها، إضافة إلى تحسين خطوط الحافلات العاملة، واستحداث خطوط جديدة تعكس الواقع الفعلي للرحلات وتركيز وتطوير الخدمة لرفع نسبة رضا المستخدمين للحافلات العامة».

وأوضح أن «مشروعات الأنظمة الذكية تشمل النظام الآلي لإدارة الحافلات، والبطاقة الموحدة، ومُخطط الرحلات إضافة إلى النظام الفوري لمعلومات الركاب، ويتم التحكم في جميع الأنظمة الذكية من خلال مركز التحكم الآلي بالعمليات في المؤسسة، الذي يقوم بمراقبة كفاءة وأداء الحافلات العامة أثناء فترات التشغيل والتحكم في سير عملها من خلال الأنظمة الملاحية المرتبطة بالأقمار الاصطناعية».

وأكد الهاشمي أن «المركز يلعب دوراً محورياً في عملية تحويل جداول الرحلات المخططة إلى مواعيد فعلية تحقق متطلبات مستخدمي الحافلات العامة من خلال تكامل الأدوار التشغيلية لإدارات مؤسسة المواصلات العامة»، لافتاً إلى أن «معظم عمليات التحكم المباشر في زمن الرحلات، تتم عبر مركز التحكم الآلي، والاتصال المباشر مع السائقين عن طريق نظام (طلب التحدث)، وتنفيذ رحلات إضافية خارج جدول الرحلات العادية للحافلات لتلبية الطلب على بعض الحافلات».

ونفذت مؤسسة المواصلات العامة نحو 346 ألفاً و848 رحلة في العام الماضي منها 222 ألفاً و751 رحلة نفذتها حافلات المواصلات العامة، و93 ألف رحلة لحافلات تغذية المترو، و31 ألف رحلة لحافلات التنقل بين المدن، وأكد الهاشمي أن «الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة، تسهم في النهوض بوسائل النقل الجماعي في دبي واستقطاب أعداد إضافية من الركاب للحد من الاختناقات المرورية على الطرق، عبر توسيع خطوط الحافلات المسيرة في الإمارة وعبر المدن»، مشيراً إلى أن «إجمالي عدد الخطوط المسيرة خلال العام الماضي بلغ 140 خطاً».

محطات حافلات

وأفاد الهاشمي بأن «المؤسسة بصدد تنفيذ ثلاث محطات ايواء حافلات جديدة، وانتهت من 85٪ من الأعمال الإنشائية في محطة الخوانيج و75٪ من محطة ايواء الحافلات في جبل علي، فيما تم تشغيل محطات الروية والقصيص والعوير»، لافتاً إلى أن «2000 محطة مواقف حافلات جديدة ستنفذ مستقبلاً، فيما تم تشغيل 530 موقف حافلات مكيفة من أصل 656 موفق».

وأكد الهاشمي أن «المؤسسة قسمت أسطول الحافلات البالغ 1216 حافلة إلى أربعة أنواع، حافلات عامة بإجمالي 849 حافلة وتغذية المترو بـ161 حافلة، والتنقل بين المدن بإجمالي حافلات تجاوز 176 حافلة، والنقل المسائي بـ30 حافلة»، لافتاً إلى أن «المؤسسة تسعى إلى ربط محطة الجبيل في الشارقة بمحطة الراشدية وستي سنتر الخاصة بمترو دبي، كما ربطت محطة الفجيرة بمحطتي الراشدية والاتحاد، وتدرس الهيئة ربط الحافلات القادمة من أبوظبي بمحطة ابن بطوطة».

تويتر