عزة بنت عبدالله: المؤسسة أنفقت 11 مليون درهم في 2009

«النعيمي الخيرية» تكفل 350 يتيـماً و42 أسرة مواطنة

عزة النعيمي: المؤسسة تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي للأسرة المتعففة. تصوير: تشاندرا بالان

كشفت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي، مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية في عجمان، لـ«الإمارات اليوم» أن «المؤسسة تكفل 350 يتيماً مواطناً و42 أسرة مواطنة وتدعم 85 طالبة، وأن التكلفة الإجمالية لجملة المساعدات والمشروعات الخيرية والإنسانية التي نفذتها المؤسسة خلال العام الماضي، بلغت 11 مليون درهم، في حين وصلت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري إلى أربعة ملايين ونصف المليون درهم».

 زواج الشباب

تحدثت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي، مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية في عجمان، عن الخطط المستقبلية والأهداف المراد تحقيقها، قائلة: «لدينا مشروع البركة الخيري لتيسير زواج الشباب، وهو مشروع مقترح سيعلن عنه في الوقت المناسب عندما تتبلور الفكرة وكيفية تنفيذها، وتحصل على الموافقات الرسمية». مشيرة إلى «أننا نركز على تبادل الزيارات والخبرات والمعارف مع المؤسسات والجمعيات الإنسانية والخيرية». وقالت: «لدينا برامج لتمكين الأسرة، وإتاحة الفرصة لإبراز نشاطها مع (مجلس سيدات الأعمال) وغرفة عجمان». وأوضحت الشيخة عزة أن «كادر المؤسسة كله نسائي، ويتكون من ست موظفات، هن السكرتيرة التنفيذية، ومسؤولة العلاقات العامة، ومسؤولة الزكاة، ومسؤولة الأيتام، والباحثة الاجتماعية»، مشيرة إلى أن «كل حالة تأتي إلينا أو نتواصل معها تخضع لدراسة وبحث اجتماعي، وزيارات ميدانية وتواصل مع تلك الحالات إلى أن يتم تثبيتها والتعامل معها بناء على تلك الدراسات». وبينت أن «عدد الحالات يزيد سنوياً، لكننا نركز على الأيتام والأرامل والمطلقات والمهجورات وأسر السجناء وأسر العجز الصحي والعجز المالي، وندعم بعض المؤسسات مثل مركز المسنين». ولفتت إلى «أننا نستعين بمتطوعين وهم كثر وجاهزون وعلى أهبة الاستعداد من أجل المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة»، مضيفة «سنؤمن قريباً الحقيبة المدرسية لكل يتيم، إضافة إلى دورنا في تهيئة الأيتام والاستعداد النفسي والعملي والعلمي لهم قبل بدء الامتحانات، وقبل بدء العام الدراسي، ولقاءاتنا مستمرة مع الأيتام في تلك المناسبات».

وأوضحت أن «هذه المساعدات موزعة على عدد من المشروعات، هي كفالة الأسر، وصيانة المنازل، والدعم التعليمي، والأرامل والأيتام، وسداد مديونيات فئات العجز الصحي والمالي، ودعم المؤسسات والجمعيات والمدارس».

وتابعت أن «عدد الأطفال الأيتام الذين ترعاهم المؤسسة يبلغ 350 طفلاً، إذ تتكفل المؤسسة بكفالتهم بـ 300 درهم شهرياً لكل يتيم، إلى جانب توفير كسوة العيد والعيدية، وتقديم الدعم المالي لأسرة اليتيم، والمير الرمضاني، وكذا إقامة فعالية سنوية بيوم اليتيم، إذ نوزع عليهم كوبونات شراء من المراكز التجارية وتقدم الزكاة في رمضان».

الحملة الرمضانية

وقالت في الأسبوع المقبل نبدأ إطلاق الحملة الرمضانية، تحت شعار «ما نقص مال من صدقة»، لتنفيذ مشروعات عدة، منها زكاة المال، والمير الرمضاني، وإفطار صائم، وكسوة العيد، وعيدية الأيتام، وزكاة الفطر.

وأشارت الشيخة عزة إلى أن «هناك مشروعات موسمية تعمل المؤسسة على تنفيذها، منها توزيع زكاة الحاكم، وإفطار صائم في المساجد، وسكن الطالبات الجامعيات، وتوزيع المير الرمضاني، وكسوة العيد والعيدية، وزكاة الفطر وأضحية العيد».

وأكملت أن هناك مشروعات تنفذها المؤسسة، من بينها سلة الخير، وكل ما يختص بمشروعات الكفالات مثل كفالة الأيتام، إذ نكفل 350 يتيماً، و42 أسرة، والدعم التعليمي لطلاب الجامعات، إذ ندعم 85 طالبة، إضافة إلى المساعدات المالية والعينية، ومنها صيانة المنازل وتسديد المديونية، وفئتا العجز المالي والصحي، ودرهم الخير، وصندوق المعسرين، ودعم مركز الأسرة الريفية بمنطقتي مصفوت والمنامة، ودعم صندوق المرضى في مستشفى خليفة، إضافة إلى دعم بعض المدارس والمراكز العاملة في الإمارة.

احتياجات الأسر

ولفتت إلى أن «مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، مؤسسة وطنية محلية خيرية، تسعى إلى تلبية احتياجات الأسر المواطنة المستحقة والمتعففة، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لهم، وأُنشئت عام 2000 بمرسوم أميري صادر عن صاحب السمو حاكم عجمان، ضمن رؤية واضحة تستند إلى مقولة مفادها: نحو ريادة خيرية، ورسالتنا ترتكز على أن نلبي احتياجات الأسر المواطنة المستحقة، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية، سعياً إلى ريادة خيرية اجتماعية.

وأكدت أن «المؤسسة تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي للأسرة المستحقة والمتعففة في إمارة عجمان، وإيجاد بيئة سكانية صحية مستقرة، ودعم الطلبة الجامعيين المواطنين من الإمارة، وتعميق روح التراحم والتكافل الإنساني والاجتماعي، وتعزيز الشراكة المؤسسية والمجتمعية، وترسيخ روابط الإخاء بين أفراد المجتمع».

وقالت إن «للمؤسسة شراكات مع العديد من الدوائر المحلية في عجمان، مثل إدارة الشؤون المالية والإدارية في الديوان الأميري، والمجلس التنفيذي، ودائرة الثقافة والإعلام، والبلدية، والهلال الأحمر، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومركز الإحسان الخيري وصندوق وقف عجمان، ومؤسسة حميد بن راشد للتنمية والتطوير، وجمعية أم المؤمنين، ومستشفى خليفة في عجمان، وغيرها من المؤسسات التي لها علاقة بالجانب الإنساني والخيري والاجتماعي».

تنسيق وتعاون

ونوهت بأن «المؤسسة لم تكتف بعلاقاتها المحلية على مستوى الإمارة، بل تعدتها إلى الإمارات الأخرى، إذ إن هناك تنسيقاً وتعاوناً مع مؤسسة خليفة بن زايد الخيرية، ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الإنسانية والخيرية، وصندوق الزكاة في أبوظبي، وجمعية دبي الخيرية، وبرنامج زايد للإسكان».

وأوضحت أن «الراعي للمؤسسة هو صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان».

وذكرت الشيخة عزة التي تسلمت إدارة المؤسسة منذ يناير ،2008 أنها حازت العديد من الجوائز من خلال مشاركاتها المتنوعة، إذ فازت بجائزة الإمارات للنساء، وجائزة «مواطنون على دروب التميز»، التي تنظمها سنوياً جمعية أم المؤمنين بمناسبة يوم العلم،وجائزة الشارقة للعمل التطوعي للعام الماضي عن فئة الأفراد وعن فئة المؤسسات التطوعية، لافتة إلى أنها تسلمت إدارة المؤسسة منذ يناير ،2008 وستبقى المؤسسة مستمرة على نهجها الإنساني والخيري المتميز لخدمة أبناء الوطن المحتاجين. وأكدت أنه «نظراً لكثرة توافد الشرائح المستهدفة للمؤسسة وتنوعها حسب احتياجاتها، والحاجة الأساسية نحو توفير وقف إضافي لنا، ليساعدنا على تلبية احتياجات الأسر الوافدة لنا، فقد وعدنا بتوفير الوقف الخاص بنا في أقرب فرصة».

وأفادت بأن «النقطة المهمة التي لابد من الإشارة إليها تتعلق بضرورة وعي رجال الأعمال والمحسنين بدور المؤسسة الريادي ودعمها مالياً لإنجاح وإبراز مشروعاتها الخيرية».

تويتر