‏‏

‏«العمل» تعتبر بلاغ الهروب ضد العامل المشـتكي كيدياً‏

بن ديماس ينجز معاملة أحد المراجعين خلال اليوم المفتوح. من المصدر

‏رفض القائم بأعمال مدير عام وزارة العمل حميد بن ديماس، طلب صاحب منشأة إلغاء بطاقة عامل تقدم بشكوى لعدم حصوله على مستحقات نهاية الخدمة، على الرغم من توقيعه على ورقة الإلغاء وتسلّم المستحقات. وقال بن ديماس لصاحب العمل خلال اليوم المفتوح الذي عقده في دبي، أمس، إن من حق العامل التوجه إلى القضاء الذي يملك أدوات كثيرة لمعرفة تفاصيل القضية، مؤكداً توجه الدولة إلى عدم خروج أي عامل من أراضيها دون الحصول على حقه كاملاً.وأكد صاحب المنشأة تسليم العامل مستحقاته منذ فترة، مبيناً أنه تقدم ببلاغ هروب لعدم استجابة العامل إلى الخروج من الدولة، غير أن الوزارة رفضت تسلم الطلب لوجود شكوى من العامل.

 93 ألف درهم تعويضاًعن فصل تعسفي‏

‏علاء فرغلي ــ أبوظبي / قدم عامل في إحدى الشركات الكبرى في أبوظبي التماساً إلى وزارة العمل يطلب فيه إجبار الشركة على عدم إلغاء بطاقته حتى يتسنى له البحث عن عمل آخر ينقل إليه كفالته، ورفضت وزارة العمل الطلب باعتباره لا يستند إلى أساس قانوني، حيث لم تعد هناك علاقة عمل بينه وبين الشركة.

وكان العامل حصل على حكم قضائي بإلزام الشركة بدفع 93 ألف درهم مستحقات مالية تشمل تعويضاً عن الفصل التعسفي أثناء إجازته السنوية، وهو ما يسمح للعامل بالانتقال إلى العمل في أية شركة أخرى دون الحصول على موافقة صاحب العمل الأصلي.

وقال العامل إن صاحب العمل قام بإلغائه بحجة أنه تجاوز المدة المسموح بها للإجازة السنوية، لكنه أثبت للمحكمة أن لديه 130 يوماً رصيد إجازات على مدار سنوات عمله، مشيراً إلى أن صاحب العمل قدم ضده شكاوى عدة للنيابة، ورفع ضده ثلاث قضايا أمام المحاكم الجزائية، إلا أنها رفضت جميعاً، وبلغ عدد القضايا المتداولة بينه وبين صاحب العمل 13 قضية ما بين قضايا مدنية وعمالية على الرغم من أنهما ينتميان للجنسية نفسها.

من جانب آخر، شهدت إدارة علاقات العمل في مدينة محمد بن زايد، شكوى قدمها أحد العمال يطالب فيها ببدل فصل تعسفي بعد أن قررت الشركة إنهاء خدماته، وكشفت الباحثة القانونية في الوزارة أن العامل رفض التسوية مع الشركة، وأن الشركة عرضت عليه دفع المستحقات القانونية كافة بما فيها بدل الفصل التعسفي دون تحويل القضية للمحكمة العمالية، باعتبارها شركة كبرى ولم يسبق لها الدخول في نزاع مع أي عامل. وأوضحت الشركة أن فصل العامل لا يعد تعسفياً، لأن الشركة أنذرته مرات عدة بسبب الغياب المتكرر، ورفض العامل التسوية وأصر على تحويل القضية للمحكمة.

وقال مصدر قانوني لـ«الإمارات اليوم» إن بعض العمال يصرون على تحويل قضاياهم للمحكمة ظناً منهم أنها وسيلة للبقاء داخل الدولة أطول فترة ممكنة، لمتابعة القضية، والعمل مؤقتاً في أية شركة أخرى، مؤكداً أن مثل هذه القضايا ترفضها المحكمة لأن الفصل التعسفي يخضع لكثير من الضوابط والمعايير منها الإخلال بالالتزامات المبرمة بين الطرفين، وهو ما لم يتحقق في الحالة المنظورة.‏

وأوضح بن ديماس أنه لا يمكن تقديم بلاغ هروب عامل في حال وجود شكوى، لأنه يعتبر بلاغاً كيدياً، إضافة إلى أنه من حق القسم المختص النظر في بلاغ الهروب وواقعيته، مبيناً أن استخدام بلاغ الهروب في غير محله القانوني يعرض صاحب المنشأة لغرامة 10 آلاف درهم والإحالة للنيابة العامة.

ورفضت لجنة اليوم المفتوح تسلم معاملة من مندوب شركة مواطن، تبين من خلال سؤاله أنه توطين صوري، حيث إنه لا يعرف أبسط الإجراءات المتبعة أو أبسط المعلومات عن المنشأة. وكان المندوب جاء برفقة نائب مدير عام الشركة، فطلب بن ديماس من المندوب تقديم الطلب وسأله عن المنشأة التي تبين أنه لا يعرف شيئاً عنها، وسأله عن بعض الإجراءات العامة مثل تجديد البطاقة وغيرها لكنه لم يجب، فرفض بن ديماس تسلم المعاملة. وقال بن ديماس إن غاية الوزارة من توطين المندوبين إعطاء المواطنين خبرة في الإجراءات وطريقة العمل، وتأهيلهم بشكل جيد وليس توظيفهم صورياً، وبقاءهم عالة على المنشأة فيظلوا موظفين غير مؤثرين.‏

تويتر