طالبان يبتكران آلية لتوفير الطاقة في المصانع‏

‏‏فاز طالبان مواطنان سيد هاشم بالصف الثاني الثانوي، وعبدالله محمد الحداد بالصف الثالث الثانوي، في معهد التكنولوجيا التطبيقية في دبي، بالميدالية الذهبية في أكبر مسابقة وطنية متخصصة في التكنولوجيا والمهارات التقنية «مسابقة ميكاترونكس» التي عقدت في معهد التكنولوجيا التطبيقية في جامعة خليفة وأعلنت نتائجها أمس، وتأهلا للمشاركة في مسابقة بطولة العالم في المهارات العالمية التي ستعقد في المملكة المتحدة في أكتوبر ،2011 كما توصّلا إلى آلية تقلل هدر الوقت والكهرباء في المصانع، عبر تقليل عدد الدوائر الكهربائية المستخدمة في جهاز الميكاترونكس.

وقال الطالبان هاشم والحداد إن جهاز الميكاترونكس يعني استخدام الدوائر الإلكترونية في تحريك الأجزاء الميكانيكية، مشيرَيْن إلى أنهما استطاعا أن يتحكما في حركة الهواء من خلال الكهرباء، أي يتم توصيل مجموعة من الأسلاك بالكهرباء ثم يتم توصيلها بالدوائر الموجودة في الجهاز، ويعمل ضغط الهواء على تحريك الأجزاء الميكانيكية والتحكم في الأجزاء الميكانية من خلال الكمبيوتر.

وأوضح الطالبان أن الشيء الجديد الذي ابتكراه هو اختصار الدوائر الإلكترونية، وبالتالي اختصار الوقت والطاقة الكهربائية المستخدمة، لافتين إلى أنهما يسعيان من وراء مشروعهما إلى تقليل عدد الدوائر الكهربائية في البرامج التي تتطلب عدداً كبيراً من الدوائر الكهربائية، ما يساعد على توفير الطاقة الكهربائية المستخدمة في أي مشروع أو أي خط إنتاج أو توزيع موجود في المصانع المختلفة. وأكدا أنهما تمكنا من اختصار زمن انتقال الطاقة الكهربائية أيضاً من الموصل الكهربائي إلى الهواء لاختصار الزمن وتوفير الوقت، وبالتالي تقليل كمية الطاقة الكهربائية المستخدمة، موضحين أنه «في الوضع الطبيعي يتم توصيل مجموعة معقدة من الأسلاك التي يصعب، في حالة تلف أو انقطاع أحدها، تركيبها مرة أخرى، وأنهما استطاعا إيجاد حل أكثر سهولة بأقل كُلفة ممكنة».

وأشار الطالبان إلى أنه يمكن استخدام جهاز الميكاترونيكس في خطوط الإنتاج والتوزيع في المصانع المختلفة مثل مصانع المياه الغازية أو المعكرونة، حيث يتم التحكم في نوعية المنتج إذا اختلط معه منتج آخر، ففي هذه الحالة يتوقف الجهاز ويعزل المنتج الغريب ويبعد عن المنتج المراد تجهيزه.

ويتطلع الحداد الذي يسكن في منطقة الجافلية في دبي ولديه سبعة إخوة، إلى أن يتخصص في هندسة الطيران، مؤكداً أن الفضل في اختراعه يعود إلى تشجيع والديه لتطوير مهاراته في هذا المجال التقني الذي يلبي طموحاته.

ويتمنى هاشم الذي يسكن في منطقة القوز في دبي ولديه أخ وأخت، أن يكون مهندس إلكترونيات، لافتاً الى أن والديه لهما دور كبير في مساعدته لتنمية مهاراته في المجال التقني، حيث اعتادا على تزويده بأجزاء إلكترونية ليتولى تجميعها مثل المصابيح والدوائر الكهربائية وذلك منذ بلوغه العاشرة.

ويؤكد الطالبان أنهما توقعا الحصول على أحد المركزين الأول أو الثاني في تلك المسابقة الوطنية، بعد فوزهما بمسابقة المعهد، متوقعين أن يحققا إحدى الميداليات الثلاث الأولى في المسابقة الدولية التي ستقام في المملكة المتحدة في عام ،2011 من خلال إصرارهما وسعيهما إلى التدريب المستمر الذي يؤهلهما للوصول إلى أعلى مستوى يمكنهما من الفوز.‏

‏