سدّد متبرعان 20 ألف درهم من كلفة أدوية وفحوص للرضيع «مختار» (باكستاني ــ ستة أشهر)، الذي يعاني نقصاً في النمو منذ الولادة.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين وشعبة الخدمة الاجتماعية في مستشفى لطيفة، لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب الطفل في المستشفى.

وأعرب والد الطفل عن سعادته وشكره العميق للمتبرعين، ووقفتهما الكريمة مع معاناته، في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن التبرع أعاد الأمل إلى أسرته من جديد.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 23 من نوفمبر الماضي، قصة معاناة أسرة المريض الذي يعاني نقصاً في النمو، ويحتاج إلى إجراء تحليل وراثي وأدوية من نوع خاص، كلفتها الإجمالية 20 ألف درهم، لكن الإمكانات المالية المتواضعة لوالده حالت دون تدبير المبلغ.

و كان والد «مختار» روى لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة طفله، قائلاً: «بعد ولادة مختار بأربعة أشهر لاحظنا أن قامته قصيرة جداً، مقارنة بمن هم في مثل عمره، كما أنه لا ينمو بشكل طبيعي، على عكس إخوته عندما كانوا في هذه السن، الأمر الذي جعلنا نشك في أن هناك شيئاً غير طبيعي».

وأضاف: «اصطحبته إلى إحدى العيادات الخاصة في دبي، حيث أجريت له الفحوص والتحاليل اللازمة، وأظهرت النتائج أن لديه نقصاً حاداً في النمو، ويحتاج إلى علاج من نوع خاص، لا يتوافر إلا في المستشفيات الحكومية، فاصطحبته إلى مستشفى لطيفة، حيث طلب منا الطبيب الذي أشرف على حالته إعادة الفحوص، وإجراء تحليل وراثي له، لمعرفة السبب في عدم نموه»، مبيناً أن «نتائج الفحوص بينت أنه يعاني مرضاً جينياً». وتابع «ارتفاع تكاليف العلاج وضعنا في مأزق كبير، إذ لا أستطيع تدبير المبلغ المطلوب، فظروفي المالية صعبة جداً، وأعمل بإحدى الجهات الخاصة مقابل 5000 درهم شهرياً، وأعول أسرة مكونة من أربعة أفراد، راتبي لا يلبي متطلباتهم».

وأضاف أنه كان يشعر بالعجز عن توفير احتياجات طفله العلاجية، على الرغم من أنه يرى معاناته اليومية، لكن ما يجعل الأمر أشد صعوبة، بالنسبة إليه هو أن حالة والدته النفسية بدأت تتدهور نتيجة ذلك، فهي تشعر بأنها تفقد طفلها دون أن تملك طريقة لحمايته من المرض.