تبرعت بـ 28 ألف درهم لمساعدتها على ترميمه

قارئة تنهي معاناة «شريفة» مع الجلد الذائب

أنهت قارئة معاناة المريضة (شريفة) مع مشكلة الجلد الذائب، التي تعرضت لها بعد إصابتها بحروق نتيجة انسكاب ماء مغلي على ذراعها، ولم يتمكن ذووها من علاجها بسبب وضعهم المالي السيئ، إذ تبرعت لها بـ 28 ألف درهم، كلفة العملية الجراحية التي تحتاج إليها لترميم جلدها.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعة وإدارة مستشفى راشد، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة، فيما أعربت شقيقة المريضة عن شكرها للمتبرعة، مؤكدة أن «هذه المبادرة ليست غريبة على أهل الإمارات، مواطنين ومقيمين، فهم محبون للخير والعطاء، وقد كانوا دائماً أول من يبادر بمد يد العون إلى المحتاجين، بغض النظر عن هوياتهم».

الطبيب الذي أشرف على حالة (شريفة) أبقاها تحت تأثير المخدر، خوفاً من أن تسبب الآلام صدمة عصبية لها. شقيقة المريضة

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 20 نوفمبر، قصة معاناة (شريفة - 19 عاماً ــ جزر القمر)، بعدما أصيبت بحروق بليغة من الدرجة الثالثة، نتيجة انسكاب ماء مغلي على ذراعها أثناء انهماكها في طهو وجبة طعام لأفراد أسرتها. وتسببت الحروق في تذويب الجلد، وحدوث التهابات وآلام شديدة لها، الأمر الذي دفع طبيبها إلى إبقائها تحت تأثير المخدر فترات طويلة، خوفاً من أن تسبب الآلام الشديدة صدمة عصبية لها قد تكلفها حياتها.

وأكد تقرير طبي، صادر من مستشفى راشد، أن (شريفة)، تحتاج إلى 28 ألف درهم، لإجراء عملية جراحية مستعجلة حتى تتخلص من الجلد الذائب، وتتمكن من زراعة جلد جديد، إلا أن الوضع المالي السيئ الذي تعيشه أسرتها، نتيجة ضعف مدخولها الشهري، وتراكم الالتزامات المالية على رب الأسرة، حال دون تأمين المبلغ المطلوب لعلاجها.

وقالت أخت المريضة لـ«الإمارات اليوم»، إن «شريفة كانت تعد طعام العشاء عندما انسكب الماء المغلي على ذراعها، فصرخت بشدة، وعندما ذهبنا إلى المطبخ، وجدناها فاقدة الوعي، فاتصلنا بالطوارئ، ونقلتها سيارة الإسعاف إلى مستشفى راشد».

وتابعت أن: «الفحوص الطبية أظهرت أنها تعرضت لحروق من الدرجة الثالثة، نسبتها 65%، إذ أصيبت ذراعها اليسرى بالكامل، وقرر الطبيب المعالج إجراء عملية جراحية عاجلة لها، لتطهير الأجزاء المحترقة، وإزالة الجلد الذائب، وزراعة جلد جديد، وقد أخبرنا بأن العملية ضرورية لها».

وشرحت أن «(شريفة) عاشت تحت التخدير الكلي، خلال الفترة التي تلقت فيها علاجها. وكانت كلما أفاقت من التخدير تعالى صراخها من شدة الألم، حتى إن الطبيب فضّل تخديرها بصفة مستمرة، حتى لا يؤدي شعورها المستمر بالألم إلى حدوث صدمة عصبية لها، ما قد يتسبب في وفاتها».

وذكرت شقيقة المريضة أن أسرتها عاجزة عن تأمين كلفة العملية الجراحية، التي تحتاج إليها (شريفة)، لافتة إلى أن والدها يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب شهري 3500 درهم، فيما هو يعيل أسرة مكونة من ثمانية أفراد، ولديه العديد من الالتزامات المالية، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتهم في تدبير تكاليف علاج أختها، لإنقاذ حياتها، وتخفيف معاناتها وآلامها، التي حوّلت حياة الأسرة إلى جحيم، وفق تعبيرها.

تويتر