فاتورة علاج وعملية قيصرية خضعت لها والدته قبل 7 أشهر

19 ألف درهم تحرم «محمد» من استخراج شهادة ميلاده

صورة

على الرغم من مرور أكثر من سبعة أشهر على ولادة الطفل (محمد)، فإنه لايزال من دون شهادة ميلاد، والسبب أن أسرته لم تستطع سداد 19 ألفاً و120 درهماً، هي كلفة العملية القيصرية التي أجريت لوالدته عند إنجابه، إضافة إلى كلفة الإجراءات الطبية التي اتخذت حيال ولادته مصاباً بالمرض المعروف شعبياً باسم «أبوصفار»، نتيجة الأوضاع المالية السيئة التي تعيشها في ظل تدني دخل رب الأسرة الشهري.

ومع مرور الوقت، تتضاعف الحاجة إلى شهادة الميلاد لإتمام إجراءات الإقامة، واستخراج الأوراق الرسمية اللازمة. إلا أن والديه يقفان عاجزين عن فعل أي شيء لـ(محمد)، الذي رزقهما الله به بعد ثلاث بنات.

ويؤكد تقرير طبي أن «الطفل ولد مصاباً بمرض (أبو صفار)، وبوزن لا يتجاوز 600 غرام، ما استدعى مكوثه في قسم العناية المركزة، ومتابعته بصورة مستمرة، وإجراء علاج طبيعي له، حتى تتحسن حالته الصحية».

بدأت (أم محمد) معاناتها وهي حامل، إذ شعرت بمشكلات صحية في الشهر التاسع من الحمل، ظنتها متاعب عادية، لكن الآلام زادت بشكل أكبر، فلجأت إلى مستشفى لطيفة وهي في حال سيئة، وقرر الأطباء إجراء عملية ولادة طارئة ومبكرة، بعدما أكدت الفحوص الطبية وجود مشكلة في المشيمة، أدت إلى توقف وصول الدم إلى الجنين، وحدوث نقص في كمية الأوكسجين التي تصل إليه، ما هدد حياته بالخطر.

ووفقاً لما قالته الأم، لـ«الإمارات اليوم»، اتخذ الأطباء قرارهم بإجراء العملية، لحماية حياتها وحياة جنينها، إذ أكدت التحاليل الطبية والأشعة أنهما عرضة للخطر في حال استمرار الحمل، وقد خضعت للعملية القيصرية وتجاوزت محنتها، إلا أنها وجدت نفسها إزاء مشكلة من نوع آخر، إذ تخطت كلفة عملية الولادة حدود إمكانات زوجها المالية المتواضعة، لتبلغ 19 ألفاً و120 درهماً، الأمر الذي حال دون استخراج شهادة ميلاد لـ(محمد).

وأظهر تقرير طبي، صادر عن مستشفى لطيفة في دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن إصابة الطفل بمرض «أبوصفار»، استدعت مكوثه في قسم العناية المركزة، ومتابعته بصورة مستمرة.

وقالت (أم محمد) إن حالة طفلها تحسنت كثيراً، وتبع ذلك إخراجه من غرفة العناية المركزة، ثم من المستشفى، وهو يعيش حالياً كأي طفل، دون أي نوع من المشكلات الصحية. إلا أنه لم يتمكن بعد من الحصول على شهادة ميلاده، بسبب عدم قدرة أسرته على سداد المبلغ المطلوب. وأضافت أن عدم وجود شهادة الميلاد يحرم طفلها من الإجراءات الرسمية المطلوبة، التي لا يمكن أن تستقيم الحياة دونها.

وشرحت أن ظروف زوجها المالية سيئة، إذ يتقاضى 3000 درهم راتباً شهرياً، يسدد منه إيجار المسكن وأقساطاً بنكية، معربة عن أملها أن تمتد أيادي فاعلي الخير لطفلها، لمساعدته على استخراج شهادة الميلاد، بعد سداد المبلغ المطلوب.

تويتر