Emarat Alyoum

متبرع يسدد كلفة جراحة لـ «أم هالة» في ألمانيا

التاريخ:: 21 نوفمبر 2017
المصدر: أحمد المزاحمي ـــ دبي
متبرع يسدد كلفة جراحة لـ «أم هالة» في ألمانيا

سدد متبرع 85 ألف درهم كلفة إجراء جراحة في العمود الفقري للمريضة «أم هالة» بأحد المستشفيات في ألمانيا، ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة العلاج في الخارج بوزارة الصحة، التي بدورها ستنسق مع سفارة الدولة في ألمانيا لتحويل مبلغ التبرع إلى المستشفى.

المريضة خضعت للعلاج الطبيعي وتعاطت أدوية لكن دون تحسن.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 16 من الشهر الجاري قصة معاناة «أم هالة»، لعدم قدرتها على تدبير كلفة علاجها، نظراً لتواضع الإمكانات المالية لأسرتها.

وأعربت عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرع، لوقفته معها في معاناتها، في ظل الظروف التي تمر بها، مشيرة إلى أن هذه الموقف أعطاها الأمل بالشفاء.

والمريضة «أم هالة» تعاني مشكلات في العمود الفقري في الفقرات الثالثة والرابعة والخامسة، ما أدى إلى الضغط على الحبل الشوكي، وتسبب في عدم قدرتها على الحركة والمشي والجلوس مدة طويلة، وأصبحت مهددة بالإصابة بالشلل في حال عدم خضوعها لعملية جراحية لا تتوافر في مستشفيات الدولة، ومتاحة في أحد المستشفيات في ألمانيا، وتبلغ كلفتها 60 ألف درهم، فضلاً عن مصروفات السكن لمدة لا تقل عن شهرين في المستشفى.وكانت ابنة المريضة روت قصة معاناتها قائلة: «والدتي تعاني هشاشة في العظام منذ 10 سنوات، وكانت تستعين بالمسكنات التي تصرف لها عند مراجعتها بعض المستشفيات الحكومية، وقبل فترة دخلت مستشفى العين، وتبين من الفحوص الطبية أنها تعاني مشكلات في فقرات العمود الفقري (الثالثة والرابعة والخامسة)، وأن الفقرات تضغط على الحبل الشوكي، وتالياً أصبحت غير قادرة على المشي فترة طويلة أو حتى الجلوس، وأكد الأطباء احتمالية إصابتها بشلل في حال عدم خضوعها لعملية جراحية، علماً بأن الأطباء طلبوا منها التوقف عن تناول المسكنات، لأنها بدأت توثر في الكلى والمعدة». وأضافت: «العملية الجراحية التي تحتاجها غير متوافرة في مستشفيات الدولة، لكنها متاحة في أحد المستشفيات المتخصصة في ألمانيا، وقد خاطبت إدارته، وتبين أن العملية كلفتها 60 ألف درهم، وأنها ستمكث هناك بعد العملية لمدة شهرين». وتابعت: «أسرتنا مكونة من خمسة أفراد، ووالدي توفي في عام 2006، ووالدتي المعيلة الوحيدة لنا، وتعمل في مدرسة خاصة براتب 4000 درهم، يذهب كله لإيجار المسكن ومصروفات الحياة، ونعيش ظروفاً معيشية صعبة بعد وفاة والدي، إذ كنت أعاني المرض نفسه الذي تعانيه والدتي، وخضعت للعلاج في ألمانيا، وتكلل بالنجاح». وذكرت أن «حالة والدتي تسوء يوماً بعد يوم، وقد توقفت عن العمل لسوء حالتها منذ أربعة أشهر، وصاحب العمل تفهم وضعها، ولم يقطع الراتب عنها كحالة إنسانية، لكن المشكلة أن إمكاناتنا المالية المتواضعة لا تسمح لنا بتدبير مبلغ العملية والإقامة في ألمانيا». ويشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى العين إلى أن «المريضة تعاني آلاماً مزمنة في العمود الفقري، ما سبب انتقال الألم إلى الأطراف، وتعاني أيضاً ألماً حاداً أثناء المشي أو أي نشاط بدني، ما سبب لها تخدراً في الساقين، وقد خضعت للعلاج الطبيعي، وتعاطت أدوية، لكن دون تحسن».