استعرض ملتقى العين التطوعي الأول، الذي نظمه فريق بلدية مدينة العين التطوعي، عدداً من المشروعات التطوعية التي تسهم في خدمة المجتمع، واستعرض كذلك عدداً من الإنجازات والتجارب الشخصية في مجال التطوع، ويأتي الملتقى رسالةً من بلدية مدينة العين لدعم السلوك الإنساني والأخلاق، المتمثل في التطوع الذي يخدم المجتمع، ويقدم صورة تعبر عن ثقافة وموروث الإمارات.

وقال رئيس فريق البلدية التطوعي، محمد مصبح الكتبي، في تصريح له خلال الملتقى، إن الاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية التي يتميز بها المتطوع، والبرامج التي يقدمها كالحفاظ على البيئة والاهتمام بالثقافة والتعليم والصحة، ورفع مستوى المواطنين مادياً ومعنوياً، ورعاية أصحاب الهمم، هما دليل على رقي المجتمع، وتعزيز شعور الانتماء في المجتمع، وتحمّل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة، وخدمة قضايا المجتمع، ضمن إطار عمل جماعي منظم.

وأفاد أن الملتقى فرصة لاستعراض أهم الإنجازات والمشروعات التطوعية، والوقوف على أبرز التجارب الشخصية في مجال التطوع، وهذا ما يجعل الحاجة ماسة إلى وجود لقاء هذه الخبرات ضمن منصة واحدة للخروج بأفضل النتائج ومشاركة الخبرات.

وأضاف أن ما غرسته قيادتنا، منذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وحتى يومنا الحالي، في أن يكون وطننا أنموذجاً مثالياً، يحمل معاني الخير والتقدير، لذلك تجد الجميع يتسابق في مجالات الخير ومد يد العون، وتقديم مشروعات تنموية تسهم في رفعة المجتمع.

وتطرق الملتقى إلى الحديث عن عدد من المشروعات التطوعية في الدولة وأبرز إنجازاتها، ومنها برنامج «اعمل خيراً واصنع فرقاً في عام الخير»، الذي أطلقته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتعريف بإدارة المتطوعين بالهيئة، وكذلك برامج مؤسسة الإمارات، المتمثلة في «منصة متطوعين.إمارات»، وبرنامج «تكاتف» الذي يضم 109 آلاف متطوع ومتطوعة.

وسلط الملتقى أبرز التجارب الشخصية في مجال التطوع، بهدف نقل ما يقدمه المتطوعون من أعمال قيمة، وذات نفع للمجتمع لأقرانهم، جزءاً من دعمهم وتحفيزاً للآخرين على المشاركة في برامج التطوع.

واستعرض الملتقى مسيرة المتطوعة، إيمان الدرمكي، الحاصلة على بكالوريوس في الهندسة المدنية عام 2010، وماجستير في الهندسة المدنية عام 2015، وتعمل في بلدية العين مهندسة في إدارة الطرق الداخلية والبنية التحتية منذ عام 2010.