Emarat Alyoum

«دبي الإسلامي» يسدّد 413 ألف درهم كلفة علاج الطفل «محمد»

التاريخ:: 08 نوفمبر 2017
المصدر: أحمد المزاحمي - دبي
«دبي الإسلامي» يسدّد 413 ألف درهم كلفة علاج الطفل «محمد»

تكفل بنك دبي الإسلامي بسداد فاتورة علاج الطفل (محمد) في مستشفى لطيفة، البالغة قيمتها 413 ألفاً و820 درهماً.

وقال رئيس إدارة الخدمات المجتمعية في البنك، عبدالرزاق العبدالله، إن «استجابة البنك السريعة لمساعدة الحالات الإنسانية، تأتي من منطلق حرص إدارته على المسؤولية المجتمعية، عبر تلمّس حاجات أفراد المجتمع، خصوصاً المرضى المعسرين»، لافتاً إلى تفاعل إدارة البنك مع حالة (محمد)، ومبادرتها بتقديم الدعم والمساعدة له، فور نشر قصته في «الإمارات اليوم».

وشرح أن «الأمر يتعلق بأسرة تمرّ بظروف معيشية قاسية، بسبب عدم وجود دخل ثابت لها، مع تراكم الفاتورة العلاجية لطفلها، الذي عانى وضعاً صحياً حرجاً».

وأضاف أن «هذه المساعدة تأتي في إطار التعاون بين البنك والصحيفة، لدعم الحالات الإنسانية، خصوصاً المرضية منها».

ونسّق «الخط الساخن» بين إدارة البنك وهيئة الصحة في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريض في المستشفى. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أخيراً، قصة معاناة أسرة (محمد)، بسبب عدم قدرتها على سداد قيمة فاتورة علاجه، التي تراكمت وتضاعفت مرات عدة، في ظل مكوثه في المستشفى لما يزيد على ثمانية أشهر.

وأعرب والد الطفل عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، مثمّناً وقفته معه في ظل ظروفه المالية الصعبة. وقال إن «خبر التبرع أفرحني كثيراً، وخفّف من معاناتي أنا وأفراد أسرتي»، مضيفاً أن «هذه المبادرة ليست غريبة عن الدولة ومؤسساتها، فهي معروفة بتفاعلها ودعمها المستمرين للأشخاص المعوزين».

وكان الطفل (محمد)، البالغ عاماً واحداً، عانى مشكلات صحية في القلب، وصعوبة في التنفس، منذ ولادته، ما استدعى إدخاله إلى قسم العناية المركزة الخاصة بالأطفال، في مستشفى لطيفة، حيث خضع للمعاينة والملاحظة الطبية، وتلقي العلاج، فترة استمرت ما يزيد على ثمانية أشهر. وبلغت الكلفة الإجمالية لعلاجه 413 ألفاً و820 درهماً.

ويؤكد والد الطفل أن القيمة الأصلية لكلفة العلاج بلغت 673 ألفاً و820 درهماً، مضيفاً أن فاعل خير بادر بمساعدته، فسدد عنه 300 ألف درهم، وتبقى مبلغ 373 ألفاً و820 درهماً، أضيفت إليها لاحقاً قيمة عمليتين جراحيتين خضع لهما الطفل خلال وجوده في المستشفى.

وتابع الأب أن إمكاناته المالية المتواضعة لم تسمح له بسداد المبلغ المطلوب، لافتاً إلى أنه كان يعمل في جهة خاصة، وبسبب حرصه على متابعة مرض طفله، وتشابك ظروفه الشخصية، تقرر إنهاء خدماته من العمل.

وقال: «أخرجت طفلي من المستشفى، وهو يعيش حالياً على أجهزة طبية تبلغ كلفتها 80 ألف درهم، ساعدني فاعلو الخير على شرائها»، مضيفاً أن «الأجهزة جعلت غرفة محمد أشبه بوحدة للعناية المركزة، التي كان يقيم فيها خلال الفترة التي قضاها في المستشفى، إلا أن استقرار وضعه الصحي، وتخطيه معاناته، بفضل مبادرة البنك والصحيفة، أعادا لنا الأمل، ومنحانا فرصة التخلص من مشاعر القلق التي سيطرت على أفراد الأسرة طوال الفترة الماضية».