Emarat Alyoum

11 ألف درهم تحرم أبناء «أم عبدالله» مواصلة الدراسة

التاريخ:: 22 أكتوبر 2017
المصدر: صبيحة الكتبي ــ العين
11 ألف درهم تحرم أبناء «أم عبدالله» مواصلة الدراسة

تواجه أسرة (أم عبدالله - سورية)، ظروفاً مالية صعبة، تسببت في حرمان أبنائها استكمال دراستهم للعام الجاري، بسبب تراكم المتأخرات الدراسية للعام الماضي، إذ لم تستطع تدبير قيمة الرسوم الدراسية، البالغة 11 ألف درهم، وتناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، مد يد العون لها، حتى يتمكن أبناؤها من مواصلة دراستهم لهذا العام.

وقالت (أم عبدالله) لـ«الإمارات اليوم»، إن «حالتها المالية ساءت جداً، بعدما تم الطلاق بينها وبين زوجها، منذ سنة، وأثر ذلك في وضع واستقرار الأسرة، ما أدى إلى تراكم الديون والرسوم الدراسية على عاتقها، ومنع أبناءها من استكمال دراستهم».

وأضافت: «بعد طلاقي بات حالنا أكثر سوءاً، إذ تم إنهاء خدماتي من عملي، وأصبحتُ بلا عمل أو معيل، وكنت أقوم بإعداد بعض الحلويات، والأكلات، وتوصيلها إلى بيوت بعض الجيران والأصدقاء، واكتساب بعض المال، ولسوء وضعي المادي لم استمرّ في هذا العمل، إذ إنني غير قادرة على توفير مواد إعداد الأكل أو الحلويات».

وتابعت: «وأيضاً لم أستطع توفير احتياجات أبنائي، وكان لدي مبلغ بسيط من المال، سدّدت منه إيجار المسكن، ومتطلبات الحياة اليومية، وقد طرقت أبواباً عدة للبحث عن عمل أستطيع من خلاله إعالة أطفالي، لكنني لم أوفق».

• (أم عبدالله) تقطن في شقة صغيرة في العين، وتواجه صعوبة في دفع تكاليف إيجارها.

وتابعت: «مازلت حتى الآن أبحث عن عمل يتيح لي إعالة أفراد أسرتي، لكن هناك التزامات مالية لا تنتظر، وقد صبرتُ على كثير من المشكلات التي واجهتني، وتحملتها، لكن المشكلة التي لم أستطع الصبر عليها، هي كلفة الرسوم الدراسية لابني عبدالله وابنتيَّ مريم وفاطمة، فأنا لا أحتمل رؤيتهم يخسرون عاماً من عمرهم دون دراسة، بسبب أمور لا دخل لهم فيها».

وأكملت (أم عبدالله): «ابنتيَّ مريم وفاطمة تدرسان في إحدى المدارس الخاصة في العين، وابني عبدالله في إحدى الحضانات، ولم يستطيعوا إكمال مشوارهم التعليمي لهذا العام، كما لم يتسلّموا الشهادات الدراسية العام الماضي، وأخشى أن يستمر عدم السماح لهم بدخول المدرسة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن العام الدراسي الجديد في بدايته».

وأضافت: «ليس من السهل على الأم رؤية أبنائها محرومين من أبسط حقوقهم، وهو التعليم، خصوصاً أنهما (مريم وفاطمة) كانتا من المتفوقات، لكن تردّي الوضع المالي والظروف الصعبة، أجبراهما على الجلوس في المنزل، والحسرة تؤلمهما، وهما تراقبان قريناتهما يرتدين الزيّ المدرسي، ويحملن حقائبهنّ، ويستعددن لركوب الحافلات المدرسية».

ولفتت إلى أنها تقطن في شقة صغيرة ومتواضعة في العين، وتواجه صعوبة أخرى في دفع تكاليف الإيجار، التي بلغت 7500 درهم، وهي متأخرات ثلاثة أشهر.

وناشدت أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها من خلال دفع متأخرات الرسوم الدراسية، التي بلغت 11 ألف درهم، وتسديد المتأخرات الإيجارية.