والدهم غادر الدولة.. وتركهم وديونه لوالدتهم

21 ألف درهم تحرم 3 أشقاء من الدراسة

تعجز (أم شهد - فلسطينية) عن سداد رسوم أبنائها الدراسية المتأخرة للعام الجاري، والتي بلغت قيمتها 21 ألف درهم، ما حرمهم من مواصلة مشوارهم التعليمي هذا العام.

وقالت (أم شهد) لـ«الإمارات اليوم»، إن «حالتها المالية ساءت جداً بعدما تركها زوجها في الدولة، وغادر دون أن يخبرهم بخروجه، تاركاً خلفه قروضاً بنكية وأقساطاً دراسية، في حين أن راتبها لا يكفي لتلبية هذه الالتزامات، إلى جانب متطلبات الحياة».

8200

درهم، راتب «أم شهد» في جهة حكومية بمدينة العين.

وتابعت: «أعمل في جهة حكومية بمدينة العين براتب 8200 درهم، وهذا الراتب لا يكفي متطلبات الحياة الصعبة والالتزامات المالية، وإعالة أبنائي الثلاثة: (شهد، ومحمد، وأحمد)، وهم في مراحل دراسية مختلفة».

وقالت «لقد صبرت كثيراً على المشكلات التي واجهتني، وتحملتها، لكن مشكلتي التي لم أستطع الصبر عليها هي كلفة الرسوم الدراسية لأبنائي، فأنا لا أحتمل رؤيتهم يخسرون عاماً من أعمارهم، بسبب أمور لا دخل لهم فيها».

وأكملت (أم شهد): «أبنائي الثلاثة لم يتسلموا كتبهم الدراسية العام الجاري، وأخشى كثيراً أن يتم إيقافهم وعدم السماح لهم بمتابعة مشوارهم الدراسي للعام الجاري، خصوصاً أنهم مقبلون بعد فترة قصيرة على اختبارات، ما يعني تعرّضهم للرسوب».

وأضافت: «ليس من السهل على أي أم رؤية أبنائها محرومين من أبسط حقوقهم، وهو التعليم، خصوصاً أنهم كانوا من المتفوقين، ولكن الظروف الصعبة التي لم تكن في الحسبان، وتردي الوضع المالي أجبراهم على الجلوس في المنزل يراقبون أقرانهم يرتدون الزي المدرسي، ويحملون حقائبهم، في طريق الذهاب والعودة من المدرسة».

ولفتت إلى أنها تقطن مع أبنائها الآن في سكن، تم توفيره من قبل جهة عملها في أبوظبي، متمنية من أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها، وإعادة البسمة إلى وجوه أبنائها من جديد، من خلال دفع الرسوم الدراسية، التي تبلغ 21 ألف درهم.

 

تويتر