Emarat Alyoum

متبرعون يسهمون بـ 65 ألف درهم من كلفة علاج «عبدالله»

التاريخ:: 10 سبتمبر 2017
المصدر: أحمد المزاحمي - العين
متبرعون يسهمون بـ 65 ألف درهم من كلفة علاج «عبدالله»

أسهم متبرعون بمبلغ 65 ألف درهم من إجمالي 250 ألفاً كلفة علاج الطفل «عبدالله» (ثلاث سنوات ــ باكستاني) الذي يعاني مرض الثلاسيميا.

ولاتزال معاناة أسرة الطفل مستمرة، لعدم استطاعتها تأمين المبلغ المتبقي من كلفة العلاج وقدره 185 ألف درهم، وتناشد أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير مساعدتها على توفير المبلغ.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 29 من الشهر الماضي، قصة معاناة والد المريض لعدم قدرته على تأمين مبلغ العلاج.

وأعرب والد الطفل، عن شكره العميق للمتبرعين على مساهمتهم في توفير جزء من مبلغ العلاج، مشيراً إلى أن طفله لا يستطيع استكمال علاجه لعدم تغطية كلفته كاملة.

ويعاني الطفل «عبدالله»، من مرض الثلاسيميا، ووفقاً للتقارير الطبية، فإنه يحتاج إلى زراعة نخاع عظمي في أحد المستشفيات في تركيا، والمتبرع له أخوه الذي تتطابق خلاياه معه.

وكان والد «عبدالله» روى لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «بعد مرور أربعة أشهر على ولادة (عبدالله) في مستشفى العين، أخبرني الأطباء بأنه يعاني (الثلاسيميا)، وتم نقله بعدها إلى مستشفى توام، حيث خضع لعمليات نقل دم بواقع عملية كل أربعة أسابيع».

• 250 ألف درهم كلفة عملية زراعة النخاع العظمي للمريض في تركيا.

وأضاف: «بعد مرور سنتين على هذا الوضع لم نلحظ أي تحسن، وأكد الأطباء أن حالته تستلزم زراعة نخاع عظمي، لأن دونها سيستمر نقل الدم له مدى الحياة».

وتابع: «زراعة النخاع غير متوافرة في مستشفيات الدولة، لذا خاطبت مستشفيات عدة في الخارج، وتبين أنها متوافرة في تركيا، وكلفتها 250 ألف درهم، دون تذاكر السفر والإقامة هناك طوال مدة العلاج التي يحددها الأطباء».

وأوضح أن «المتبرع هو أخو المريض، لتطابق خلاياهما»، لافتاً إلى أن له ابنة كانت تعاني المرض نفسه، وتم تسفيرها للعلاج في الخارج من قبل إحدى الجهات في الدولة، وحالياً هي بصحة جيدة.

وأفاد والد عبدالله بأن «إمكاناتي المالية المتواضعة لا تسمح لي بالتكفل بنفقات علاج (عبدالله)، فأنا المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من ستة أفراد، وأعمل في جهة خاصة براتب 4000 درهم، يذهب كله لمصروفات الحياة ومتطلباتها، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في تدبير كلفة العلاج».

تقرير طبي

يشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام في العين، إلى أن «الطفل عبدالله يعاني مرض بيتا ثلاسيميا الكبرى، ويراجع بصورة منتظمة عيادة الأورام، لاحتياجه إلى نقل دم بشكل مستمر».

وأضاف أنه بالنسبة للسيرة المرضية للعائلة، فإن «المريض لديه أخت كانت مصابة بالمرض نفسه، وأجريت لها عملية زراعة نخاع عظمي في الأردن في عام 2011، كما أن لديه أربعة أشقاء يتمتعون بصحة جيدة».

ولفت إلى أن «المريض أجريت له تحاليل تطابق مستضدات الكريات البيضاء، وأظهرت وجود توافق وتطابق كامل مع شقيقه، والمريض يحتاج إلى عملية زراعة نخاع عظمي، وهي متوافرة في مستشفيات خارج الدولة».

وحسب الدوريات الطبية، فإن الثلاسيميا مرض وراثي، ينتج عنه اختلال في إنتاج السلاسل المكونة لخضاب الدم، وقد يكون هذا الاختلال عبارة عن عجز جزئي أو كلي في إنتاج إحدى السلاسل المكونة للهيموغلوبين.