Emarat Alyoum

«جائزة أبوظبي» تضع «خارطة طريق» لإسعاد الفقراء والمسنين خلال العيد

التاريخ:: 31 أغسطس 2017
المصدر: أشرف جمال - أبوظبي
«جائزة أبوظبي» تضع «خارطة طريق» لإسعاد الفقراء والمسنين خلال العيد

أطلقت اللجنة المنظمة لجائزة أبوظبي مبادرة خيرية جديدة تعمل على توجيه وإرشاد أفراد المجتمع نحو ما وصفته بـ«خارطة طريق» لعمل الخير، تتضمن أفعالاً من شأنها إدخال السعادة إلى قلوب المحتاجين من فقراء ومسنين، وذلك خلال عيد الأضحى المبارك.

(الجائزة) تُمنح للأشخاص الذين أسهموا في خدمة مجتمع أبوظبي بمختلف القطاعات.

وحددت اللجنة أربعة أسباب قالت إنها «تفرض على أفراد المجتمع كل الالتزام بعمل الخير، وبذل مزيد من الجهود لخدمة المجتمع»، تتمثل في «توسيع الشبكة الاجتماعية، وإبراز القيم الإنسانية والفطرة السليمة، وتعزيز الشعور بالسعادة، والقدوة للأطفال».

وتهدف الجائزة إلى تسليط الأضواء على أصحاب الأعمال الإنسانية والخيّرة، الذين أسهموا في تحقيق تغيير إيجابي في مجتمع أبوظبي، بغض النظر عن حجم أعمالهم.

ولعدم وجود فئات لهذه الجائزة، فإنها تُمنح للأشخاص الذين أسهموا في خدمة المجتمع بمختلف القطاعات في أبوظبي، وأولئك الذين كرسوا أنفسهم ووقتهم لخدمة المجتمع ومساعدة الآخرين.

وتفصيلاً، أعلنت اللجنة المنظمة للجائزة عن مبادرة خيرية جديدة تهدف إلى الاستفادة من قيم وروحانيات عيد الأضحى المبارك، في تنمية وتكثيف الخدمة المجتمعية، لتشمل مختلف المواطنين والمقيمين في الدولة، مؤكدة أن أعمال الخير ليست حكراً على المقتدرين ماليا فقط.

وأبلغت اللجنة «الإمارات اليوم» بأن فرقها بدأت الترويج للمبادرة الخيرية، التي حملت شعار «كن مبدعاً.. بإمكانك أن تصبح فاعل خير بسهولة»، عبر الموقع الإلكتروني للجائزة، ومن خلال مراكز الترشيح والتصويت لها، الموجودة في ثمانية مواقع بأبوظبي، موضحة أن المبادرة تعمل على توجيه أفراد المجتمع نحو ما وصفته بـ«خارطة طريق» لعمل الخير، وهي تتضمن أفعالاً من شأنها إدخال السعادة إلى قلوب المحتاجين من فقراء ومسنين.

وأكدت أنه يمكن لكل شخص أن يُقدم على أي من أفعال الخير ليسعد الآخرين، ويجعل احتفاله بالعيد أكثر فائدة، لافتة إلى أن «خارطة عمل الخير» تشمل زيارة دار للمسنين بصحبة العائلة والأصدقاء للسلام على النزلاء وتهنئتهم بالعيد، ومساعدة الجيران على توزيع لحوم الأضاحي وتوصيلها إلى مواقع مستحقيها، وإعداد وليمة من الأضاحي للفقراء، وشراء ملابس أو ألعاب لأطفال محتاجين، وتمويل رحلات لأطفال دور الأيتام، وتوصيل الصدقات للأسر المتعففة.

وأكدت إدارة الجائزة أن الأعمال الخيرية لها أثر كبير في نفوس أفراد المجتمع الذين تصلهم تلك اللفتات الكريمة التي تعبر عن «الخير»، وهو سمة أساسية في المجتمع الإماراتي.

وقالت إن البشر عموماً يميلون إلى حب عمل الخير وتقديم المساعدة للآخرين، ورسم البسمة على الشفاه، وهو شعور يبعث على البهجة والرضا عن النفس، لاسيما أن كلمة «شكراً» أو «جزاك الله خيراً»، وغيرهما من عبارات الثناء، تعدان جائزة فورية يحصل عليها كل من يقوم بعمل خير مهما كبر أو صغر.

من جهة أخرى، حددت اللجنة أربعة أسباب قالت إنها «تفرض على أفراد المجتمع كافة (مواطنون ومقيمون) الالتزام بعمل الخير، وبذل مزيد من الجهود لخدمة المجتمع»، مؤكدة أن الجائزة قدّمت أمثلة تُحتذى في مجال الخير، كما أنها تفتح الطريق أمام أي أفكار لأعمال خيرية يسهل تنفيذها من طرف أفراد المجتمع، وتسليط الأضواء على المناسبات التي يمكن الاستفادة منها للبدء في ممارسة الأعمال الخيرية، والاستمرار على ذلك النهج بصفة مستدامة.

وأشارت إلى أن أول الأسباب الأربعة يتمثل في «توسيع الشبكة الاجتماعية»، إذ إن فعل الخير بطبيعته يؤدي إلى التفاعل مع أعضاء آخرين في المجتمع، والتعرف إلى نواحٍ مختلفة منه، وينتشر التأثير الإيجابي عبر تلك الشبكات الاجتماعية إلى أشخاص آخرين، ما يحفزهم على مواصلة عملهم الإيجابي الخاص بهم.

وأوضحت أن ثاني الأسباب يتعلق بإبراز القيم الإنسانية والفطرة السليمة، التي تضيف قيمة للحياة، لأن ما يفعله الفرد من إسهامات قيّمة وأعمال تعود بالنفع على الآخرين، من شأنه تعزيز الشعور بالإنسانية في المجتمع ككل.

ويتمثل السبب الثالث في «تعزيز الشعور بالسعادة»، وهو ينبع من الأفعال الخيّرة التي تضمن الارتقاء بمستويات السعادة وتفتح الأبواب للتعرف إلى كل ما هو جديد وجميل، بما يعود على المجتمع بالخير أيضاً، فيما ارتبط السبب الأخير بتواصل الأجيال و«القدوة للأطفال»، وهو يركّز على أن الخير الذي يقدمه الكبار يؤثر بشكل مباشر في الأطفال والأفراد الآخرين بالمجتمع، الذين يتبعون فاعل الخير كقدوة، وذلك من دون الحاجة إلى إعطائهم توجيهات أو تحفيزات مباشرة، إذ لا يحتاج الأمر سوى إلى الاستمرار في فعل الخير، ومن ثم سيتخذ الآخرون من فاعل الخير قدوة لهم.