أكد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، حرص البلدية على تبني وإطلاق العديد من المبادرات لعام 2018، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ليكون «عام زايد»، مشيراً إلى فتح الباب أمام الموظفين والجمهور لتقديم اقتراحاتهم وأفكارهم الخلاقة، التي تجسد احتفاء الدولة برمز الخير والعطاء.

وذكر لوتاه أن «البلدية ماضية في إطلاق مبادراتها، إيماناً منها بأن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تكرس مفهوم العمل الخيري والإنساني، وترسخ مسيرة الدولة منذ عهد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو توجه راسخ ونظرة حكيمة في مجال مدّ جسور التواصل الإنساني مع الفئات والشرائح كافة، بمختلف مستوياتهم، وعلى مختلف المناطق والأصعدة».

وأضاف أن البلدية تعمل، في ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف إشراك جميع أفراد المجتمع في تحقيق رؤية المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وقال لوتاه إن «المغفور له الشيخ زايد، تغمده الله برحمته، علّمنا أن فعل الخير ليس له حدود، لذلك سيبقى دوماً رمزاً للعمل الإنساني، على الصعيدين العربي والعالمي، بما قدمه، رحمه الله، من مبادرات لخدمة الإنسانية جمعاء، وبما وضعه من أسس وثوابت عمقت البعد الإنساني في المبادرات والمساعدات، التي أصبحت دولة الإمارات بموجبها نموذجاً عالمياً يحتذى به مجال العمل الإنساني والتنموي، بعدما رسخت صورتها في الخارج باعتبارها عنواناً للعطاء الإنساني».

وأضاف لوتاه أن الشيخ زايد كان يمتلك قلباً عامراً بالعطاء، وفكراً متسامحاً، امتدّ إلى جميع بقاع الأرض، وكانت أياديه البيضاء تمتد في صمت، لتؤسس مشروعاً إغاثياً تارة، ولتمسح دمعة أو تطعم جائعاً تارة أخرى، حتى أصبحت الإمارات مظلة يحتمي بها كل من اختبرته الحياة بالمتاعب والأزمات. ولم يكتف القائد الإنسان بما تبذله يداه، بل أصر على أن يكون النهج الخيري هو نهج الدولة، فكان يوجه دائماً إلى الخير أينما وجد، ويعمل دائماً على أن تكون الإمارات سباقة في مساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم. وذكر لوتاه أن البلدية دعت جميع موظفيها للمشاركة بأفكارهم واقتراحاتهم بخصوص مبادرات «عام زايد»، حرصاً منها على الاستفادة من خبراتهم وأفكارهم الإبداعية والخلاقة.

وأكد أن لدى البلدية خطة عمل تتناسب مع أهداف «عام زايد»، موجهة إلى مختلف شرائح المجتمع، وتخدم الأهداف السامية الخاصة بهذا العام. ومنها، على سبيل المثال، المشاركة من خلال إطلاق مشروع تحدي العقول (نظام الاقتراحات المؤسسي) لموظفي الدائرة، حيث بلغ عدد الاقتراحات المقدمة 92 مقترحاً، وإصدار تعميم لمسؤولي الوحدات التنظيمية، ودعوة الجمهور لتقديم الاقتراحات من خلال مجلس محمد بن راشد الذكي، وسيتم تكريم أصحاب الاقتراحات والأفكار الإبداعية، وتنفيذ مبادرات مشتركة مع القطاعين الخاص والحكومي.