Emarat Alyoum

نزيف دماغي يُفقد الطفلة «آية» الحواس والحركة

التاريخ:: 10 أغسطس 2017
المصدر: أحمد المزاحمي ـــ العين
نزيف دماغي يُفقد الطفلة «آية»   الحواس والحركة

تعاني الطفلة (آية ــ 10 سنوات ــ سورية)، إعاقة جسدية منذ أن كان عمرها ثلاث سنوات، بعدما أصيبت بتشنجات ونزيف دماغي، أدى إلى فقدها الحواس الإدراكية والسمعية والبصرية والحركية، وخضعت للعلاج في مستشفى توام، وهي ترقد حالياً في المستشفى، ولا تستطيع الخروج إلا بعد توفير جهازين طبيين لها، هما جهاز تنفس اصطناعي، وجهاز ترطيب الهواء، كلفتهما 46 ألف درهم، لكن هذا المبلغ يفوق إمكانات أسرتها المالية، ويناشد والدها أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة الجهازين.

تلف خلايا المخ

حسب الدراسات والبحوث الطبية، فإن الدماغ (المخ) يُعد أحد أهم الأجزاء في جسم الإنسان، فهو الجزء المسؤول عن التحكم في جميع وظائف الجسم البشري من عمليات حيوية، مثل التنفس والهضم وضخ الدم، والحركة والإحساس. وخلايا الدماغ حساسة جداً وقابلة للتلف بسهولة، لذا يحاط دماغنا بالجزء الأكثر صلابة (الجمجمة)، ويحتوي على الكثير من الأوعية والشعيرات الدموية التي تمد الدماغ بالغذاء والأكسجين اللازمين لبقائه وأدائه عمله على أتم وجه، في حين أن أي عطب في هذه الأوعية يؤدي إلى تمزقها وانتشار الدم منها إلى النسيج الدماغي الهش، ما يعمل على تلف الخلايا وتعطيل الأعمال المهمة التي تقوم بها، وهو ما يعرف بنزيف المخ.

ومن أسباب تمزق الأوعية الدموية، ارتفاع ضغط الدم، ترقّق جدران الأوعية الدموية بسبب العمر، وتجلطات الدم التي تسبب تجمّع الدم في مساحة خلف (الجلطة)، وانفجار الوعاء نتيجة الحوادث وارتطام الرأس.

وروى والد (آية) لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناتها مع المرض، قائلاً: «ولدت (آية) ولادة طبيعية، ولم تكن تعاني أي مشكلات صحية، وكانت تمارس حياتها بشكل طبيعي في السنوات الثلاث الأولى من عمرها، ولكن بعدها تدهورت حالتها الصحية، وأصيبت بتشنجات، تلاها نزيف في الدماغ».

وأضاف «أدخلتها مستشفى توام في العين، حيث خضعت للعلاج، لكن الحالة بدأت في التدهور إذ فقدت الحواس الإدراكية والسمعية والبصرية، ولم يعد يتحرك فيها إلا جفون ورموش عيونها».

وتابع «خضعت (آية) إلى عملية جراحية في مستشفى توام، لعمل فتحة في المعدة كي تساعدها على التغذية، وبعدها بمدة قصيرة خضعت لعملية ثانية تمثلت في عمل فتحة في الرقبة لمساعدتها على التنفس، وعقب ذلك أخرجتها من المستشفى».

وأكمل الأب «قبل شهرين انتكست حالتها الصحية مرة أخرى، لأنها كانت تعاني صعوبة في التنفس، فنقلتها مجدداً إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام، ومنه مباشرة إلى وحدة العناية المركزة، حيث مكثت لمدة شهر كامل تحت الملاحظة الطبية، وكانت حالتنا النفسية في غاية السوء، ونحن نراها تتألم أمام عيوننا دون قدرتنا على مساعدتها».

وقال: «بعد مرور شهر تحسنت حالتها الصحية، ونُقلت إلى قسم باطنية الأطفال، حيث ظلت قرابة الشهر تحت معاينة الأطباء، وقد تكفلت بطاقة (عونك) المخصصة لأصحاب الهمم بالنفقات العلاجية كاملة، ولكن الأطباء أكدوا أنها تحتاج إلى جهازين طبيين، أحدهما للتنفس الاصطناعي، والآخر لترطيب الهواء، وتبلغ الكلفة 46 ألف درهم، وهذا المبلغ يفوق إمكاناتي المالية المتواضعة، وبطاقة (عونك) لا تتكفل بنفقات مثل هذه الأجهزة، ولا أستطيع إخراجها من المستشفى إلا بعد توفير الجهازين».

وواصل: «أقيم في الدولة منذ تسع سنوات، واعتبر المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من زوجة وثلاثة أطفال، وأعمل في جهة خاصة براتب 4000 درهم، يذهب منه 3000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والمبلغ المتبقي لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ولا أعرف كيفية تدبير المبلغ المطلوب، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في تدبير كلفة الجهازين اللذين تحتاجهما (آية)».


 

تقرير طبي

يشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام في العين، إلى أن المريضة (آية) وصلت قسم الطوارئ وهي تعاني مشكلات صحية في التنفس، وتم تحويلها إلى غرفة العناية المركزة لتلقي العلاج، ومكثت هناك لمدة شهر، وبعد تحسن حالتها الصحية تم نقلها إلى قسم الباطنية الخاص بالأطفال، ومكثت فيه أيضاً لمدة شهر، لأنها كانت تعاني فشلاً تنفسياً فجائياً، وحالياً تحتاج إلى جهازين طبيين، لكي تعود إلى منزلها.