Emarat Alyoum

متبرع يسهم بـ 15 ألف درهم من كلفة علاج «هند»

التاريخ:: 08 أغسطس 2017
المصدر: دبي ـــ الإمارا ت اليوم
متبرع يسهم بـ 15 ألف درهم من كلفة علاج «هند»

أسهم متبرع بمبلغ 15 ألف درهم من تكاليف فاتورة علاج الطفلة «هند»، التي مكثت نحو شهرين في قسم العناية المركزة للأطفال الخدج في مستشفى لطيفة في دبي، بعدما اضطر الأطباء إلى إجراء ولادة طارئة ومبكرة لوالدتها في نهاية الشهر السابع من الحمل، نتيجة وجود مشكلة في المشيمة، أدت إلى توقف وصول الدم إلى الجنين، وحدوث نقص في الأوكسجين، وتالياً توقف نموه عن المعدل الطبيعي، وبلغت فاتورة علاجها 24 ألفاً و500 درهم، ولاتزال الطفلة تحتاج إلى 9500 درهم، وناشد والد الطفلة أهل الخير مساعدته على سداد بقية المبلغ حتى يستطيع استخراج شهادة ميلاد لطفلته.

سعادته غامرة

أعرب والد الطفلة هند عن شكره العميق، وسعادته الغامرة بالموقف الإنساني للمتبرع، وحرصه على الإسهام في سداد كلفة علاج طفلته، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على شعب الإمارات، فهو دائماً سباق لمد يد العون والمساعدة لكل محتاج.


تجاوز مرحلة الخطر

أفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى لطيفة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «الولادة المبكرة تمّت في نهاية الشهر السابع من الحمل، بسبب تعرض الجنين لانخفاض في المؤشرات الحيوية، وتوقف في تدفق الدم، ونقص وصول الأوكسجين، وبطء ضربات القلب».

وأوضح التقرير أن «الطفلة هند ولدت خفيفة الوزن (600 غرام)، قبل أن يكتمل نمو رئتيها، ما استدعى مكوثها في قسم العناية المركزة، وتكثيف العلاج لها، ومتابعتها بصورة مستمرة، وإجراء علاج طبيعي مكثف لها حتى تتحسن حالتها الصحية»، لافتاً إلى أنها لاتزال تحت الملاحظة والمتابعة المستمرة من الأطباء، للتأكد من تجاوزها مرحلة الخطر وتحسن وضعها.


والد «هند» عاطل عن العمل منذ سنتين وزوجته هي المعيلة الوحيدة للأسرة.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الثاني من أغسطس الجاري قصة معاناة والد الطفلة هند، بعدما تجاوزت الكلفة حدود إمكاناته المالية المتواضعة، الأمر الذي حال دون استخراج شهادة ميلاد لطفلته «هند»، على الرغم من تجاوزها مرحلة الخطر.

وسبق أن روى الأب قصة طفلته الأولى «هند»، قائلاً إنه انتظر وصولها إلى العالم بفارغ الصبر، لأن زوجته واجهت صعوبات شديدة في الحمل، خصوصاً أن سنوات عدة مرت قبل أن تتمكن من الحمل بها.

وتابع: «عندما حملت زوجتي حرصت على إجراء الفحوص والمراجعات الشهرية في مستشفى خاصة، منذ بداية الحمل حتى الأسبوع الأخير من الشهر السابع، إلى أن كشفت الفحوص عدم وصول الدم إلى الجنين، ووجود نقص في كميات الأوكسجين، وانخفاضاً في عدد ضربات القلب، ما تسبب في توقف نمو الجنين عن المعدل الطبيعي، عندها طلب مني الطبيب أن أنقل زوجتي مباشرة إلى مستشفى لطيفة حتى لا تتعرض حياتها أو حياة الجنين للخطر».

وأضاف والد «هند»: «توجهنا إلى مستشفى لطيفة، فأدخلت زوجتي إلى غرفة الولادة، ووضعها تحت الملاحظة. وبعد الولادة نقلت طفلتي إلى حضانة الأطفال الخدج، لأن وزنها كان ناقصاً، وحجمها صغيراً، وقد مكثت الطفلة في الحضانة شهرين تقريباً». وتابع الأب: «أكد الأطباء تحسن حالة ابنتي، وقرروا إخراجها من المستشفى، لكنني لم أتمكن من الحصول على شهادة ميلاد لها، إذ تعين علي سداد كلفة إقامتها في الحضانة بالكامل، وهو أمر شديد الصعوبة، لأنني عاطل عن العمل منذ سنتين، وزوجتي هي المعيلة الوحيدة لأسرتنا، وهي تعمل في شركة خاصة في دبي براتب 5000 درهم، تسدد منه 2500 درهم شهرياً أقساطاً بنكية»، معرباً عن أمله في أن يمدّ فاعل خير يد المساعدة له لسداد بقية المبلغ المطلوب، وهو 9500 درهم، حتى يتمكن من استخراج شهادة ميلاد لطفلته.