تعاني وجود مياه بيضاء في عينيها

متبرعتان تساعدان «زينب» على سداد كلفة العملية الجراحية

تكفلت متبرعتان بمساعدة «زينب» على سداد كلفة العملية الجراحية لعينيها، البالغة قيمتها 18 ألف درهم. ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعتين وهيئة الصحة في دبي لتحويل قيمة المساعدة إلى حساب المريضة في مستشفى دبي.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 31 يوليو الماضي قصة معاناة «زينب»، بسبب عدم قدرتها على توفير كلفة العملية الجراحية، للظروف المالية السيئة التي تمر بها أسرتها.

وأعربت ابنتها عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعتين، مثمنة وقفتهما معها في معاناتها، في ظل الظروف التي تمر بها، مشيرة إلى أن التبرع أعاد الفرحة والبسمة إلى وجه والدتها.

وتبلغ المريضة «زينب» 60 عاماً، وهي تعاني وجود مياه بيضاء في عينيها، وتحتاج إلى إجراء عملية جراحية في مستشفى دبي، تبلغ كلفتها 18 ألف درهم، لكن، على الرغم من تحديد موعد عمليتها في شهر أكتوبر المقبل، إلا أن أسرتها لم تستطع تأمين المبلغ المطلوب، بسبب إمكاناتها المالية المتواضعة، ما حملها على مناشدة الميسورين من ذوي القلوب البيضاء مساعدتها على سداد المبلغ.

وتروي ابنة «زينب» أن معاناة والدتها وجود المياه البيضاء في عينيها بدأت منذ نحو خمس سنوات، إلا أنها بدأت تعاني في الفترة الأخيرة صعوبة في الرؤية.

مضيفة أنها بدأت تفقد القدرة على وصف منطقتها السكنية لسائقي سيارات الأجرة خلال عودتها إلى المنزل، نتيجة تراجع نظرها.

وتتابع: «أدخلتها مستشفى القاسمي في الشارقة، أخيراً، وبعد معاينتها من الطبيب المختص، تبين أنها تحتاج إلى عملية جراحية، فقدمت أوراقها إلى جمعيات خيرية في الشارقة، لكنني لم أستطع متابعة موضوع مساعدتها، بسبب عدم وجود بطاقة هوية أو بطاقة صحية لديها، فهي لا تملك إلا بطاقة صحية صادرة من مستشفى راشد، والمشكلة أن ظروفنا المالية لا تسمح لنا بسداد كلفة عمليتها».

وقالت: «كانت والدتي تعمل في إعداد الأكلات الشعبية في القرية العالمية بدبي. وفي الفترة الأخيرة، أثناء عودتها إلى المنزل، بدأ سائقو سيارات الأجرة يعانون صعوبة الوصول إلى المنزل في الوقت المناسب، بسبب عدم قدرتها على تحديد ملامح المنطقة التي تقيم فيها، وعدم رؤيتها الطريق بشكل صحيح، ما كبدها في كثير من الأحيان أجرة طريق مضاعفة قبل أن تتمكن من الوصول إلى المنزل. وحالياً أنا المعيلة الوحيدة لها، لكن مصدر دخلي الوحيد هو راتب ابني، وهو يعمل موظفاً في بنك، ويتقاضى 10 آلاف درهم شهرياً، إذ أنفق من راتبه على احتياجات الأسرة، التي تتكون من سبعة أفراد، أما زوجي فقد كان موظفاً في جهة حكومية، لكن أنهيت خدماته من الوظيفة قبل فترة».

ويشرح تقرير طبي من المستشفى أن «زينب» تعاني ضعفاً شديداً في قدرتها على النظر، نتيجة وجود المياه البيضاء في عينيها، مضيفاً أن المريضة تحتاج إلى إجراء عمليتها الجراحية في أكتوبر المقبل لسحب المياه من عينيها قبل أن يسوء بصرها أكثر.

تويتر