تعاني السكري والضغط والروماتويد ومشكلات في القلب

متبرعة تتكفل بشراء الأدوية لـ «أم أحمد»

تكفلت متبرعة بسداد 23 ألف درهم، قيمة الأدوية العلاجية للمريضة «أم أحمد» التي أصيبت بمرض السكري من النوع الأول منذ 25 عاماً، إلا أن مضاعفات المرض تزايدت خلال السنوات الأخيرة، ما سبب لها مشكلات عدة في القلب، واستدعى إجراء ست عمليات قسطرة لها، فضلاً عن إصابتها بالضغط ومرض الروماتويد.

وأعربت المريضة عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعة، مثمنة استجابتها السريعة لمشكلتها ووقفتها مع معاناتها، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعة وشعبة الخدمة الاجتماعية في مستشفى المفرق في أبوظبي لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة في المستشفى.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت الاثنين الماضي قصة معاناة «أم أحمد»، وهي سورية، تبلغ 62 عاماً، مع المرض، التي بدأت عام 1997، إذ تدهورت حالتها الصحية كثيراً، وأصيبت بجفاف دائم في الحلق، ورغبة مستمرة في تناول الماء. كما تضاعفت رغبتها في تناول الطعام في تلك الفترة، وترافق ذلك مع زيادة عدد مرات دخولها إلى الحمام، وفقدانها الوزن بشكل مفاجئ، وإصابتها بنوع من عدم وضوح الرؤية، والشعور الدائم بالتعب والإرهاق، فضلاً عن عدم شفاء جروحها بصورة سريعة.

ونتيجة تدهور وضعها الصحي، توجهت إلى قسم الطوارئ في مستشفى المفرق، حيث عاين الطبيب المختص حالتها، وطلب منها إجراء فحوص وتحاليل مخبرية. وقد أظهرت الفحوص أنها تعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر، إضافة إلى حدوث خلل في عمل البنكرياس، نجم عنه عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين في الجسم، ما تسبب في حدوث اضطرابات في عمليتي بناء وهدم الأيض، وتسبب في إصابتها بالسكري من النوع الأول.

وقد مكثت في مستشفى المفرق ثلاثة أيام، حتى استقرت حالتها الصحية، وتم ضبط نسبة السكر في الجسم. وقد نصحها الطبيب باتباع نظام غذائي للوقاية من ارتفاع نسبة السكر والضغط، إضافة إلى ممارسة الرياضة يومياً، وأخذ وقت كافٍ للراحة النفسية، كما طالبها بالمواظبة على تناول الأدوية.

وأكدت «أم أحمد» أن مرض السكري أدى إلى إصابتها بمضاعفات عدة، منها ارتفاع الضغط بشكل دائم، وإصابتها بمرض الروماتويد، ما استدعى تناولها الأدوية بشكل منتظم، لأن عدم تناولها سيعرضها لمضاعفات صحية مختلفة، وهو ما يشكل خطورة على حياتها.

وتابعت أن ارتفاع كلفة أدويتها جعل أسرتها عاجزة عن توفيرها، حيث إن زوجها المسن عاطل عن العمل منذ فترة بسبب المرض وكبر السن، فيما يبلغ راتب ابنها، الذي يعمل في إحدى الجهات الخاصة، وهو المعيل الوحيد لأسرتها، 3500 درهم، ينفقها على احتياجات الأسرة، التي تتكون من أربعة أفراد.

تويتر