بهدف تفعيل دور المجالس في معالجة قضايا المجتمع

هيئة تنمية المجتمع تطلق أجندة التوعية المجتمعية

الجلسة الحوارية الأولى شددت على ضرورة إيجاد منصة للشباب. من المصدر

أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي «أجندة التوعية والمجتمعية»، وهي مبادرة تهدف إلى تفعيل دور مجالس الأحياء ومجالس الأعيان في طرح ومناقشة القضايا المجتمعية، واقتراح حلول مناسبة لها تنبثق من تقاليد وعادات المجتمع الإماراتي وتتلاءم مع تطلعات أفراده.

وتتضمن الأجندة سلسلة جلسات حوارية تستضيف مسؤولين حكوميين وممثلين عن جهات محلية واتحادية مختلفة، وعدد من أبرز المثقفين وأصحاب الرأي والخبرة، إضافة إلى أفراد المجتمع، بهدف توفير الفرصة لعصف ذهني بنّاء يتيح التعرف إلى وجهات النظر المختلفة تجاه الموضوعات التي تهم أفراد المجتمع، والخروج بتوصيات ترفع إلى الجهات المعنية، الأمر الذي يعزز من تواؤم الخدمات الحكومية مع تطلعات الأهالي.

وقال المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في الهيئة، حريز المر بن حريز، إن الجلسات الحوارية تتيح تقارباً بين الأجيال وتفعيلاً لدور مجالس الأحياء ومجالس الأعيان ذوي الرأي والخبرة، كما تسهم في تعريف الشباب والناشئة بالدور التقليدي للمجلس في حماية المجتمع وحل قضاياه.

وأضاف أن الهيئة تستهدف تنظيم ست جلسات حوارية خلال العام الجاري، ومن المتوقع أن تستضيف كل جلسة بين 50 و100 شخص من كبار السن وأصحاب الهمم والشباب والمثقفين والمسؤولين الحكوميين والشخصيات المجتمعية البارزة، إضافة إلى النساء والأطفال.

واستضافت الجلسة الحوارية الأولى، التي أقيمت في مجلس الراشدية تحت عنوان «الاستغلال الأمثل لأوقات فراغ الشباب»، عدداً من أبرز المتحدثين لمناقشة محاور الجلسة، وتطرق المتحدثون إلى عدد من أهم القضايا الواجب تطويرها في ما يتعلق باستثمار أوقات فراغ الشباب، مثل آفاق تطوير المعسكرات الصيفية، ودور الأسرة والفعاليات الأسرية في حماية الشباب من مخاطر الفراغ والاستفادة من طاقتهم لخدمة المجتمع.

واتفق الحاضرون على أهمية تقوية الروابط الأسرية والمساهمة في إيجاد جو منزلي مفعم بالإبداع، معتبرين أن الاستقرار الأسري أحد أهم مفاتيح حماية الشباب، كما أوصى الحاضرون بزيادة الرقابة الأسرية على وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب التي تأخذ حيزاً كبيراً من أوقات الشباب.

ويعد التأكيد على أهمية المناشط الصيفية ودورها في تنمية مواهب الشباب، وليس فقط استثمار أوقات فراغهم، أحد أهم مخرجات الجلسة، التي أوصت أيضاً بضرورة تعاون الجهات والمؤسسات لإيجاد أنشطة تتناسب مع نمط الحياة الحالي للشباب، وتلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم.

وشددت الجلسة على ضرورة إيجاد منصة تضم كل الفرص والمعسكرات الصيفية المقدمة لفئة الشباب، وتحتوي على جميع المعلومات الخاصة بالتسجيل لتسهل على أولياء الأمور والشباب اختيار النشاط المناسب والآمن. وأوصت بتنظيم جلسات عصف ذهني للخروج بمتطلبات الشباب من الانشطة والبرامج التي تشغل أوقات الفراغ، خصوصاً في فترة الصيف.

تويتر