استمرار تلقّي الطلبات تحت شعار «ثقافة العمل الخيري»

جواهر القاسمي: جائزة «البحوث الأسرية» جهد إنساني يقرأ التفاصيل المجتمعية

أشادت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بجائزة البحوث والدراسات في مراكز التنمية الأسرية ودورها في تشجيع وتطوير البحث العلمي وباتجاهها إلى حثّ الشباب من الباحثين والباحثات نحو مزيد من مجالات الإبداع والفوائد الكبيرة التي تعود على المجتمعات.

برامج متطوّرة

أشارت رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية، موضي الشامسي، إلى أن البحث العلمي هو النواة التي تعتمد عليها الكثير من الدول في العالم، حتى تتمكن من الوصول إلى العلم المتكامل، لذا نجد الكثير من الدول تسخّر جميع الإمكانات التي تمتلكها من أجل خدمة البحوث العلمية، حتى تستطيع أن ترتقي بمجتمعاتها نحو الأفضل، وهو ما دعا مراكز التنمية الأسرية إلى إطلاق هذه الجائزة منذ ما يزيد على 13 عاماً.

وقالت سموّها: «تندرج جائزة البحوث والدراسات التي تنظمها إدارة مراكز التنمية الأسرية ضمن توجهات الشارقة في تفعيل البحث العلمي، ووضعه في مكانته اللائقة به كجُهْدٍ إنساني علمي يقرأ تفاصيل القضايا المجتمعية، ويتتبع تطوراتها، للوصول إلى النتائج التي ترقى بالبرامج التنفيذية لخدمة المجتمع، وتُسْهِمُ في حل المسائل الشائكة فيه».

وأضافت سموّها: «استقطبت هذه الجائزة الباحثين من داخل الدولة وخارجها، وأصبحت تشكل إضافة إلى جهود البحث العلمي الذي اتفق على أهميته في زمننا المعاصر، لما يترتب على نتائجه من تغييرات مهمة في الواقع البشري».

وتابعت سموّها: «ارتباط البحوث بالواقع يأتي لأنها مستقاة منه، حيث إنها تسلط ضوءاً مكثفاً على هذا الواقع، ومن ثم تستشرف المستقبل، ويأتي موضوع البحوث في الجائزة هذا العام مرتبطاً باحتفالات الدولة بـ(عام الخير)، فحملت عنوان: (ثقافة العمل الخيري)، تلك الثقافة التي تشكل بناء مجتمع الإمارات من منطلق دين وعاداتٍ وأعراف، فهذه الثقافة ظلت مواكبة للمجتمع منذ عهد الأجداد والآباء وصولاً إلى اليوم، ويترسخ يوماً بعد يوم، وطرح الجائزة لهذا الموضوع سيضيف للباحثين، والمطلعين حقيقة المواطنة والانتماء المؤسس على ثقافة العمل الخيري».

وأكدت سموّها أن «من مميزات هذه الجائزة أنها فتحت باباً للباحثين الشباب للمشاركة، حيث خصصت بالإضافة إلى فئة الأكاديميين، فئة الباحثين الطلبة، تشجيعاً لهم للدخول في هذه التجربة العلمية المهمة، ليكتسبوا خلالها خبرات ثرية تربّي فيهم حب العلم والبحث في المعرفة وصولاً إلى الحقائق».

وكانت مراكز التنمية الأسرية في الشارقة أعلنت عن استمرار تلقي طلبات التقدم لجائزة البحوث والدراسات للعام الجاري تحت شعار (ثقافة العمل الخيري)، وذلك لفئات الأكاديميين والباحثين ومختلف أفراد المجتمع ضمن محاورها المختلفة، ويستمر باب المشاركة مفتوحاً حتى الأول من أكتوبر المقبل.

ودعت رئيس مراكز التنمية الأسرية، موضي الشامسي، الباحثين والباحثات والأكاديميين وأفراد المجتمع من خريجي الجامعات، إلى المشاركة في مجالات الجائزة المختلفة، تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتشجيع البحث العلمي، وتمكين رسالة المركز في المساهمة في تحقيق ونشر فكر الدولة وتفعيل رؤيتها، إذ تطمح المراكز من إطلاق الجائزة الى تحفيز الباحثين الاجتماعيين على التميز والابتكار في تناول موضوعات مبتكرة تمسّ واقع المجتمع الإماراتي، وتلبي احتياجاته وتقدم الحلول له من المتخصصين.

وتشمل المحاور التي يمكن للراغبين في التقدم للجائزة من المشاركة فيها: «الأسرة الإماراتية وترسيخ ثقافة الخير، وترسيخ المسؤولية المجتمعية وتنمية المجتمع في دولة الإمارات، وترسيخ روح التطوع وبرامجه المختلفة في فئات المجتمع الإماراتي، والشخصية الإماراتية والعمل الخيري، إلى جانب محور الأمن المجتمعي والعمل الخيري، والإعلام».

ولفتت الشامسي إلى أن جائزة البحوث والدراسات لهذا العام تجيء مسايرة لرؤية الإمارات في تبني المجالات الخيرية، حيث كان اختيار عنوان (ثقافة العمل الخيري)، من أجل تشجيع الباحثين على دراسة هذا الجانب، وتحقيق أهداف الدراسة المطروحة في جوانب عدة، أهمها تعزيز ثقافة العطاء والانتماء، والعمل على الارتقاء بمعايير علمية ابتكارية في العمل الخيري.

إلى ذلك، أوضحت رئيس قسم البحوث والدراسات، أميمة العاني، أنه منذ انطلاقة جائزة البحوث والدراسات في عام 2004 تعمل الجائزة وفق رؤية تتطلع إلى تحقيق ريادة علمية في مجال البحوث الاجتماعية والأسرية، مسترشدةً برسالة متكاملة تبحث وتتناول قضايا المجتمع والمعالجة العلمية الصحيحة لها، من خلال توفير مناخ علمي ملائم للباحثين.

تويتر