71 ألف درهم فاتورة العملية الجراحية

متبرّع يتكفل بعلاج «عبدالرحمن» من الحروق

«عبدالرحمن» يعاني حروقاً شديدة بنسبة 65٪ وهناك تخوف من إصابته بـ«غرغرينا» في القدم. الإمارت اليوم

تكفل متبرع بسداد مبلغ 71 ألفاً و739 درهماً كلفة عملية جراحية مستعجلة لـ(عبدالرحمن)، الذي تعرض لحروق بليغة، نتيجة انسكاب مادة كيميائية حارقة على جميع أنحاء جسده، ما أدى إلى نقله إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة في دبي، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وشعبة الخدمة الاجتماعية في مستشفى لطيفة، لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريض.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الخامس من يوليو الجاري، قصة الطفل (عبدالرحمن - ثلاث سنوات - باكستاني)، يعاني حروقاً شديدة بنسبة 65٪، وهناك تخوف طبي من إصابة الطفل بـ«غرغرينا» في القدم، وإصابته بفشل في وظائف الأعضاء الداخلية، خصوصاً الكُلى والرئة.

وسبق أن روى والد المريض قصة طفله (عبدالرحمن)، لـ«الإمارات اليوم»، قائلا إن « عبدالرحمن كان يلعب مع إخوته في حديقة المنزل، وبسبب حب الأطفال للفضول، شاهد (عبدالرحمن) علبة تشبه قارورة المياه تحوي مادة كيميائية حارقة، فقام بفتحها فانسكبت عليه، ما أدى إلى إصابته بحروق بالغة، فبدأ في الصراخ وسمعنا صوت صراخه، وعلى الفور اتصلنا بالإسعاف، وتم نقله إلى قسم الطوارئ، التابع لمستشفى لطيفة في دبي».

وتابع والد المريض «أكدت الفحوص الطبية أن (عبدالرحمن) تعرض لحروق خطرة من الدرجة الثالثة نسبتها 65%، وقرر الطبيب المعالج إجراء عملية جراحية عاجلة لإنقاذ حياته، حيث تسببت المادة الكيميائية في تآكل الجلد».

وأضاف الأب أن «جسد (عبدالرحمن) احترق بالكامل، ولم يتبق منه إلا رأسه، وعلاجه سيستغرق ستة أشهر تقريباً، وقال الأطباء إن الدم لا يصل إلى جسمه، حيث مكث في العناية المركزة بمستشفى لطيفة لمدة شهر، بعدما تم إجراء العملية الجراحية له لتطهير الأجزاء المحترقة، وإزالة الجلد الذائب، وزراعة جلد جديد».

وأكمل: «حادث (عبدالرحمن) حوّل شهر رمضان إلى همّ وحزن على أفراد الأسرة جميعاً، حيث عاش ابني تحت التخدير الكلي أثناء فترة علاجه، وكلما أفاق يتعالى صراخه من شدة الألم، حتى إن الأطباء فضلوا تخديره بصفة مستمرة، حتى لا تؤدي شدة الألم إلى صدمة عصبية قد تتسبب في وفاته، لذا قضينا ليالي رمضان في الدعاء له بالشفاء».

وتابع الأب أن «المادة الكيميائية تسببت في إذابة جلد الساقين والذراعين، ووصلت الحروق إلى منطقة البطن، واضطر الأطباء إلى شقّ الصدر والساقين لتفريغهما من انتفاخات الحروق»، مشيراً إلى أن «هناك تخوفات طبية من أن يتسبب الحرق في إصابته بفشل في وظائف الأعضاء الداخلية، خصوصاً الكُلى والرئة».

تويتر