سدد 7000 درهم فاتورة علاجه

متبرع يتكفل بعلاج «قسم الله» من خلل البنكرياس

«الخط الساخن» نسق بين المتبرع ومستشفى المفرق لتوصيل المبلغ إلى حساب المريض. الإمارات اليوم

تكفل متبرع بسداد مبلغ 7000 درهم كلفة أدوية علاجية لـ«إبراهيم قسم الله»، الذي يعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر، تسبّب في حدوث خلل بعمل البنكرياس وإنتاج الأنسولين الكافي للجسم، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وشعبة الخدمة الاجتماعية في مستشفى المفرق، لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريض.


فرحة العيد

أعرب إبراهيم قسم الله (سوداني - 55 عاماً)، عن سعادته بالمبادرة الكريمة من المتبرع الذي فرّج كربه في شهر الخير والكرم، مؤكداً أن «الكرم ليس غريباً على شعب الإمارات، المعروف في كل العالم بالكرم وحب الخير».

وأشار إلى أن «حالته النفسية تحسّنت كثيراً بعد انتهاء مشكلة تدبير فاتورة العلاج، وباتت فرحة العيد فرحتين».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ الرابع من يونيو الجاري، قصة إبراهيم قسم الله الذي يعاني مشكلات صحية مزمنة منذ خمس سنوات، تتمثل في ارتفاع شديد في السكر وضغط الدم والكوليسترول، وضيق في التنفس وتزايد في دقات القلب، وتم نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى المفرق في أبوظبي، ووصف له الأطباء أدوية يجب الانتظام في تناولها، تبلغ كلفتها 7000 درهم، لكن المشكلة أن إمكاناته المالية كانت تحول دون توفير ثمن العلاج، لإنقاذ حياته التي كانت مهددة بالخطر.

وسبق أن روى قسم الله (سوداني - 55 عاماً)، لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناته مع المرض، قائلاً إنه في عام 2013 تدهورت حالته الصحية، وبدأ يشعر بجفاف في الحلق وعطش شديد، والحاجة لشرب الماء بشكل غير طبيعي، وكذلك الرغبة في تناول الطعام، وزيادة تردده على الحمام، وفقدان الوزن بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى الإصابة بخلل وعدم الوضوح في الرؤية، والإحساس الدائم بالتعب والإرهاق الجسدي، وعدم شفاء أو التئام الجروح بصورة سريعة، وبعد فترة من المعاناة تم نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى المفرق في أبوظبي.

وقال: «طلب الطبيب المختص بعد معاينة حالتي إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، وبعد ظهور نتائج الفحوص تبين أنني أعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر، تسبّب في حدوث خلل بعمل البنكرياس وإنتاج الأنسولين الكافي للجسم، وتلك المشكلة تؤدي إلى حدوث اضطرابات في عمليتي بناء وهدم الأيض، ويكون الشخص مصاباً بمرض السكري من النوع الحاد».

وأضاف: «مكثت في مستشفى المفرق لمدة ثلاثة أيام أتلقى العلاج تحت المتابعة الدقيقة حتى استقرت حالتي الصحية وتم ضبط نسبة السكر في الجسم، ونصحني الطبيب باتباع نظام غذائي للوقاية من ارتفاع نسبة السكر والضغط، وممارسة الرياضة بشكل يومي، والامتناع التام عن التدخين، وأخذ وقت كافٍ للراحة النفسية، وعدم الضغط على الأعصاب».

وتابع: «في بداية ظهور مرض السكري كانت لديَّ المقدرة المالية على دفع تكاليف الأدوية، وكانت بطاقة الضمان الصحي تغطي مبلغ 1500 درهم سنوياً من كلفة العلاج، وبقية المبلغ كنت أقتطعه من راتبي الشهري، حيث كنت أعمل في القطاع الحكومي، لكن المشكلة بدأت تتفاقم بعد إنهاء خدماتي، وأصبحت أعاني المرض والبطالة».

تويتر