«دبي العطاء» تحفز أطفال غزة على التعلم قبل المدرسة

نفذت مؤسسة «دبي العطاء» برنامجاً لتحفيز الأطفال على التعلم في مرحلة ما قبل المدرسة بغزة، بدولة فلسطين، وذلك من خلال السرد القصصي، واستهدف البرنامج 3400 طفل، بكلفة إجمالية تقدر بمليون درهم، بالتعاون مع المؤسسة الأميركية لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا).

كما وقعت مجموعة لولو الدولية مذكرة تفاهم مع المؤسسة لتوسيع شراكتها معها، بهدف مساعدتها على إحداث تأثير إيجابي في حياة الأطفال والشباب، المحرومين في البلدان النّامية، من خلال التعليم.

وتفصيلاً، أدى الصراع وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها فلسطين إلى إلحاق أضرار بالغة بالبلد، وقد تفاقمت الأزمة الإنسانية بسبب الحرب التي وقعت عام 2014، وأدت إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية في القطاع، بما في ذلك منشآتها التعليمية، كما واجهت غزة صعوبات هائلة في إعادة بناء بنيتها التحتية، خصوصاً في الجانب التعليمي. وأصبحت مدارس الطفولة المبكرة بحاجة ماسة إلى الدعم، حيث تسعى جاهدة لتوفير الألعاب والمواد والموارد التعليمية الأساسية. ويناضل أطفال غزة باستمرار، للتغلب على الشعور بالضعف والعزلة، بسبب افتقارهم إلى الدعم الاجتماعي والعاطفي، الذي توفره المدارس العادية. وما يزيد الأمور تعقيداً هو افتقار الآباء والمعلمين للمعرفة المرتبطة بالعناية الضرورية، من أجل تلبية الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية والتنموية للأطفال الذين ينشؤون في بيئات متوترة، وهو الوضع الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون.

ويهدف برنامج «دبي العطاء» إلى ضمان توفير أنشطة القراءة للأطفال في بيئة تعليمية غنيّة. وقد مولت «دبي العطاء» دورة تدريبية لمعلمي مرحلة ما قبل المدرسة لتعليم الأطفال القراءة.

وذكر معلمون، في مدارس بغزة، أنه أصبح لدى الأطفال فصول دراسية جديدة، وملاعب وحمامات جديدة، ومطابخ لتقديم وجبات صحية، بعد أن كانت الفصول بلا نوافذ، ومظلمة وذات رائحة كريهة، وجدرانها متصدعة تتسرب منها المياه، وأسقفها متهاوية، لافتين إلى أن عمليات تجديد المدارس على نطاق واسع أحدثت فارقاً ملحوظاً، وأوجدت مساحات صديقة للأطفال ومحفّزة على التعلم.

من جانب آخر، وقعت مجموعة لولو الدولية مذكرة تفاهم مع «دبي العطاء»، لتوسع شراكتها طويلة الأمد معها، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، ومبادرة «عام الخير».

وأكدت المجموعة، خلال توقيع مذكرة التفاهم، التزامها بدفع مبلغ 10 ملايين درهم، لدعم مهمة «دبي العطاء» الشاملة، التي تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي في حياة الأطفال والشباب المحرومين في البلدان النّامية، من خلال التعليم.

وقع مذكرة التفاهم الرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»، طارق القرق، ورئيس مجموعة لولو الدولية، يوسوف علي أم أي.

وقال يوسوف علي أم أي: «نجدد دعمنا لبرامج ومبادرات (دبي العطاء)، التي لاتزال تحدث تغييراً ملموساً في حياة الملايين من الأطفال والشباب، في جميع أنحاء العالم»، متوجهاً بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على إعلان 2017 عاماً للخير، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الإمارات - من دون شك - واحدة من أكثر الدول، التي تقدم المساعدات الإنسانية في العالم.

تويتر