أولى ثمار التعاون بين مبادرة زايد العطاء والمؤسسة الوطنية للتدريب

«أكاديمية زايد للعمل الإنساني» لتأهيل كوادر وطنية في المجالات الإنسانية

خلال ملتقيات شبابية لتأهيل القياديين في العمل الإنساني. من المصدر

اختتمت في أبوظبي فعاليات ملتقى زايد للعمل الإنساني، الذي عقد تزامناً مع مؤتمر الإمارات الشبابي الإنساني، بتبني تأسيس أكاديمية زايد للعمل الإنساني في بادرة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي، تهدف الى خلق جيل متميز من القياديين في مجالات العمل الإنساني من خلال الشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية، في نموذج مميز للعمل الإنساني الأكاديمي المشترك.

ويأتي تأسيس الأكاديمية الإنسانية انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون عام 2017 عام الخير، وتزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني.

وتهدف الأكاديمية الى ترسيخ ثقافة العمل الإنساني وتأهيل كوادر وطنية كقياديين على مستوى عالٍ من المهارات في المجالات الإنسانية، من خلال برامج تدريبية تخصصية وضمن منهج معتمد وبإشراف خبراء محليين وعالميين من أبرز الجامعات والمراكز العالمية، وبشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية.

وتعمل الأكاديمية من خلال شراكة بين مبادرة زايد العطاء والمؤسسة الوطنية للتدريب «تدريب»، وفي إطار الجهود المبذولة لتفعيل التعاون المشترك بين المؤسسات في مجال الخدمات الإنسانية والتطوعية والمجتمعية، وتدريب الكوادر البشرية من مختلف الفئات لتأهيلهم ليكونوا قياديين في مجال التنمية المجتمعية.

ويأتي تدشين الأكاديمية بناء على توصيات ملتقى زايد الإنساني في دورته الثامنة، والذي عقد في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وبحضور كبار المتخصصين في مجال العمل التطوعي والإنساني، ورواد الحركة التطوعية في الوطن العربي.

وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس برنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي «تطوع» الدكتور عادل الشامري، إن الأكاديمية تعد إحدى مبادرات برنامج «شراكة» الذي أطلقته مبادرة زايد العطاء أخيراً، بهدف إيجاد آلية للشراكة المجتمعية المستدامة بين مؤسسات الدولة.

وأشار إلى أن الأكاديمية ستعمل بإشراف فريق عمل من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية في نموذج مميز للشراكة المجتمعية المستدامة، مؤكداً أنها ستعنى بتطوير الكوادر في مجال التطوع والتدريب على أعماله في مختلف المراحل المبتدئة والمتوسطة والمتقدمة، بما في ذلك عمليات تدريب الأفراد في مختلف الفئات، إضافة إلى المؤسسات والهيئات المختلفة.

من جانبها، أكدت عضو مجلس أمناء مبادرة زايد العطاء، موزة العتيبة، على أهمية تبني المؤسسات التعليمية للمبادرات التطوعية والإنسانية، مثمنة دور مبادرة زايد العطاء خلال السنوات الماضية في نشر رسالة التطوع والعطاء محلياً وعالمياً، مشيرة إلى أن الاتفاقية الموقعة بين الطرفين تشكل نموذجاً للشراكة المجتمعية المستدامة.

وأشارت إلى أن أكاديمية زايد للعمل الإنساني تعد أولى ثمار التعاون المشترك بين مبادرة زايد العطاء والمؤسسة الوطنية للتدريب، وأن فريق العمل المشترك سيعمل على وضع الخطة التدريبية التي سيتم تنفيذها بإشراف خبراء محليين وعالميين، إذ سيتم منح المشاركين شهادات إنجاز معتمدة.

تويتر