تحتاج إلى 189 ألف درهم كلفة العلاج

التهاب الأعصاب يصيب «بتول» بالشلل

«بتول» تلقت العلاج لمدة شهر في مستشفى توام حتى تحسنت حالتها. تصوير: إريك ْأرازاس

عاشت (بتول) حياة طبيعية حتى بلغت الـ17، حيث شعرت بارتفاع في حرارة جسدها ذات يوم، واكتفت أسرتها بمنحها المسكنات ومخفضات الحرارة، لكن حالتها ساءت وتحولت الحرارة إلى حمى شديدة وعدم قدرة على تحريك أطرافها، واصطحبها شقيقها إلى مستشفى خاص، ونصحه الأطباء بضرورة نقلها إلى مستشفى متخصص، واكتشف الأطباء أنها مصابة بالتهاب الأعصاب، وبدأت الفتاة رحلة علاج منذ شهرين، ولم تنتهِ حتى الآن، وباتت مطالبة بـ189 ألف درهم، والمشكلة أن والدها هجر الأسرة منذ فترة طويلة، وتحمّل شقيقها مسؤولية الإنفاق على الأسرة، لكنه عجز عن تدبير مصروفات علاج أخته، ويناشد أهل الخير مد يد العون لإنقاذ شقيقته من براثن المرض الذي أصابها بالشلل في الأطراف وهي في زهرة شبابها.

حمّى شديدة

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام في العين بأن «المريضة (بتول - 17 عاماً) كانت تعاني من حمى شديدة ودخلت مستشفى خاصاً، ثم تفاقمت حالتها الصحية بشكل أكبر، وأصبحت غير قادرة على الحركة والمشي، إذ أُدخلت المستشفى وتم إجراء الفحوص والتحاليل والأشعة اللازمة لها، وتبين من خلالها أنها تعاني التهاباً في الأعصاب، فضلاً عن مشكلات أخرى في العمود الفقري، وكانت تعاني صعوبة في التنفس وضعفاً في الأطراف، وتاليا تم إعطاؤها زيادة في المضادات الحيوية، وتحسنت حالتها الصحية، وتحتاج إلى علاج طبيعي طويل الأجل».

وروي أخوها لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة (بتول) مع المرض قائلاً: «أصيبت بتول بمرض التهاب الأعصاب منذ شهرين، إذ كانت في بداية مرضها تشعر بارتفاع في الحرارة وعدم القدرة على تحريك رجليها».

وأضاف أنها «أصيبت بهذا المرض بشكل مفاجئ، وقمنا بنقلها على الفور إلى مستشفى خاص، وبعد معاينتها من قبل الأطباء تبين أنها مصابة بالتهاب في الأعصاب، ونقلتها إلى مستشفى المفرق، وتمت إعادة إجراء الفحوص والتحاليل الطبية مرة أخرى، وتأكد الأطباء من إصابتها بهذا المرض الخطر، ووضعوا لها جهازاً لتنقية الدم، وطلب الأطباء نقلها إلى مستشفى توام في العين، لاستكمال علاجها هناك، وبعد إدخالها مستشفى توام مكثت تحت الرعاية الفائقة لمدة شهر، قبل أن تبدأ التعافي، واستقرت حالتها الصحية واستطاعت تحريك يديها بعد علاج مكثف، بعدما كانت تعاني شللاً كاملاً في بداية الأمر، وحالياً تركز الشلل في رجليها».

وتابع أن «أختي ليس لديها تأمين صحي، وبالتالي تراكمت عليها فاتورة العلاج خلال الفترة الماضية، إذ بلغت 89 ألف درهم، فضلاً عن حاجتها إلى استكمال العلاج في المستشفى الذي قدر من قبل إدارة المستشفى بمبلغ 100 ألف درهم، وهذه مبالغ فوق إمكاناتنا المالية المتواضعة»، موضحاً أنه المعيل الوحيد لأسرة مكونة من سبعة أفراد، ويعمل في جهة خاصة براتب 7000 درهم، يذهب منه 3500 درهم لإيجار المسكن، والباقي يكفي بالكاد لمصروفات الحياة لأفراد الأسرة، ولا يعرف كيفية التصرف في ظل الظروف التي يمر بها، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة علاج أخته المريضة.

تويتر