«الإبداع الرمضاني» يستعرض مبادرات «الإمارات اليوم» الإنسانية

«بنك الطعام» يستعد لتوقيع 30 ميثاق شرف مع مؤسسات وجمعيات خيرية

الريامي يروي تجربة «الإمارات اليوم» مع المبادرات الإنسانية. تصوير: أسامة أبوغانم

أفاد مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع رقابة البيئة والسلامة رئيس اللجنة التنفيذية لتطبيق مبادرة «بنك الإمارات للطعام»، خالد محمد شريف، بأن البنك وقّع 20 ميثاق شرف مع 20 مؤسسة من مزودي الأغذية، و20 جمعية خيرية، منذ إطلاق البنك في أبريل، وسيتم التوقيع مع 30 مؤسسة وجمعية خيرية قريباً ضمن مبادرة «بنك الطعام».

وأوضح خلال مجلس الإبداع الرمضاني، الذي نظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، تحت عنوان «شراكات الخير»، أن الهدف لا يشمل النطاق المحلي فقط، بل سيتوسع ليشمل المحتاجين في الدول الأخرى مع هيئات إغاثية عالمية، و«الهلال الأحمر»، لتوصيل الأغذية ضمن معايير محددة لهذه الدول.

وأكد مشاركون في المجلس أن نهج الخير متأصل في دولة الإمارات، نتاج تربية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان النتاج «عام الخير»، لذا تعمل المؤسسات على وضع المبادرات القريبة من الناس ليتمكنوا من المشاركة في الخير.

المسؤولية المجتمعية

أفاد مدير عام هيئة تنمية المجتمع، أحمد عبدالكريم جلفار، بأن الهيئة لا تركز على تقديم المساعدات للمحتاجين فقط، بل تعمل في مبادرتها على تأهيل الأشخاص للاعتماد على أنفسهم والعمل، وتمكينهم تمكيناً مستداماً ليعتمدوا على أنفسهم من ناحية اقتصادية وأمنية واجتماعية.

وحث الشركات الخاصة على المشاركة في الأعمال الخيرية والإنسانية، وتكثيف حصتها من المسؤولية الاجتماعية في الدولة، موضحاً «بالفعل بعض الأشخاص من التجار ورجال الأعمال يترك المسؤولية المجتمعية لجهة معينة، كونه لا يعرف الإجراءات الواجب اتخاذها، إلا أن وزارة الاقتصاد تعمل في الوقت الحالي على إصدار قانون خاص بالمسؤولية المجتمعية ليصدر مع نهاية العام الجاري».

وأوضحوا أن المبادرات تستهدف أن تمكن الأشخاص، خلال العام الجاري، من الاعتماد على أنفسهم في العمل، والقدرة على العطاء والإنتاج، ضاربين المثل بـ«بنك الإمارات للطعام» الذي وجّه به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أبريل الماضي، ومبادرات «الإمارات اليوم» الإنسانية التي بدأت منذ 10 سنوات من خلال «الخط الساخن»، وتنامت وتنوعت في عام الخير.

وقال رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، خلال المجلس إن الصحيفة شعبية وقريبة من هموم من الناس، لذا رأت إدارتها، بعد عامين من إطلاقها، أن تتبع منهجاً جديداً لتكون جزءاً من الحل للمشكلات التي تنقلها، وألا تكتفي فقط بعرضها، لذا رأينا أن نستثمر في هذه الثقافة والأعمال من خلال قسم خاص تحت اسم «الخط الساخن»، ليكون جزءاً من الخدمة المجتمعية التي تقدمها الصحيفة لقرائها.

وأوضح أن القسم تمكن، خلال العام الأول من إطلاقه، من جمع نحو 500 ألف درهم لمساعدة الحالات الإنسانية التي نشرتها الصحيفة، مضيفاً «توقعنا أن يكون هذا أقصى ما نصل إليه من تبرعات في القسم، إلا أن العمل تطور خلال السنوات الماضية وتمكنت الصحيفة، بعد مرور 10 سنوات على إنشاء القسم، من جمع 200 مليون درهم لمساعدة حالات إنسانية».

وأضاف الريامي أن القسم وقّع في 2011 مذكرة تفاهم مع «صندوق الفرج» التابع لوزارة الداخلية، لمساعدة المعسرين والتكفل بدفع ما تبقى من قضاياهم المالية، والديات، موضحاً «كصحيفة نأخذ الحالات التي حددها (صندوق الفرج) ونزور المنشآت العقابية في أنحاء الدولة لعرض قصص المعسرين على المؤسسات الخيرية ورجال الأعمال والخيرين، ليتكفلوا بها».

وأوضح أن المبادرة تمكنت من جمع 80 مليون درهم مساعدات لإخراج 919 سجيناً منذ 2011، موضحاً أن التنسيق ما بين المؤسسات أسهم في رفع الأداء وتحسينه وتسهيل التواصل بين المحسنين والمحتاجين، وتسريع إجراءات إخراجهم، إذ إن معظم الحالات التي عرضتها الصحيفة تم التبرع لها خلال يومين فقط من نشرها.

ومن جانبه، قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، إن الهيئة، بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، لديها تجربة خاصة في مدارس الدولة، إذ أنشأت «الهلال الأحمر الطلابي» الذي يمثل الذراع الشبابية للهيئة، وأفردت له الهيئة برامج خاصة في التدريب والتأهيل وصقل المهارات التطوعية وغرس القيم الفاضلة.

تويتر