بإشراف فريق طبي إماراتي - مصري

قوافل «زايد الخير» تبدأ مهامها في القرى المصرية

50 من الكوادر الطبية التطوعية الإماراتية والمصرية يعملون في المستشفى الإماراتي المتحرك. الإمارات اليوم

بدأت قوافل «زايد الخير» مهامها الإنسانية التطوعية في القرى المصرية، بإشراف فريق طبي - إماراتي مصري تطوعي من أطباء الخير، باستخدام مستشفى تخصصي ميداني متحرك (مستشفى الخير)، يقدم خدمات مجانية تشخيصية وعلاجية ووقائية للأطفال والمسنين، بمبادرة إنسانية مشتركة من «زايد العطاء» و«جمعية دار البر» و«مؤسسة بيت الشارقة الخيري»، ومجموعة مستشفيات «السعودي الألماني»، وبالتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الشباب المصرية وسفارة الدولة في مصر، في نموذج للعمل المشترك والشراكة المجتمعية والإنسانية.

وتأتي المهام الإنسانية لقوافل «زايد الخير» في محطتها الحالية بقرية القرين في محافظة الشرقية، لتفعيل وتحفيز الشراكة الإنسانية والعمل المشترك بين المؤسسات الصحية والتطوعية والإنسانية الإماراتية والمصرية، في إطار برنامج حملة العطاء الإنساني للوصول إلى آلاف من الأطفال والمسنين في مختلف القرى المصرية، الأمر الذي يعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، ويعزز العمل التطوعي المشترك بين الكوادر الطبية الإماراتية والمصرية، من خلال تمكينها من المشاركة في علاج الحالات المرضية المعوزة، وتوفير البرامج العلاجية للمرضى، في نموذج مميز للعطاء الإنساني، انسجاماً مع النهج الذي أرسى قواعده المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

ويعمل في المستشفى الإماراتي المتحرك 50 من الكوادر الطبية التطوعية الإماراتية والمصرية، برئاسة جراح القلب الإماراتي، الدكتور عادل الشامري، وهو الرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء» رئيس أطباء الإمارات، إلى جانب أطباء وجراحين من الإمارات ومصر والعديد من الدول، تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.

ويأتي عمل الفريق الطبي الجراحي استجابة لتوجيهات القيادة بتبني مبادرات إنسانية، وفي إطار مبادرة «حملة العطاء» لعلاج مليون طفل ومسن، التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي استطاعت في الـ17 سنة الماضية الوصول برسالتها الإنسانية للملايين في مختلف دول العالم، وعلاج ما يزيد على خمسة ملايين طفل ومسن، وإجراء 10 آلاف عملية جراحية مجانية للقلب للفقراء، انطلاقاً من الإمارات والسودان والصومال والأردن وسورية ولبنان وتنزانيا وهايتي وإندونيسيا وتنزانيا، وأخيراً مصر.

وتأتي المهام الإنسانية للفريق الإماراتي - المصري الطبي التطوعي استكمالاً للمهام الإنسانية لمبادرة «زايد العطاء» بالقرى المصرية في السنوات الماضية، حيث استطاعت علاج مليون طفل ومسن في مختلف القرى من خلال 50 قافلة طبية تطوعية، وإجراء ما يزيد على 1000 عملية قلب للأطفال والمسنين، وأسهمت في تجهيز مراكز جراحات القلب في جامعة عين شمس ومستشفى الشيخ زايد.

وثمّن وكيل وزارة الصحة المصرية في الشرقية، الدكتور حسام أبوسالطي، جهود دولة الإمارات على الصعيد العالمي في مجال العلاج والوقاية من أمراض القلب وتبني المبادرات الصحية ذات البعد الإنساني لمساعدة وعلاج الفئات المعوزة في شتى أنحاء العالم، مؤكداً أن مصر شاركت في العديد من البعثات الطبية لمستشفيات الإمارات الإنسانية بخبراتها وأطبائها، إيماناً بأهمية التعاون المشترك، وتبادل الخبرات، ما يعود بالنفع على الفئات المعوزة من المرضى في مختلف دول العالم.

وقال إن الإمارات سباقة إلى مساعدة المرضى والشعوب المحتاجة، من دون تفرقة بين دين أو جنس أو عرق، مؤكداً حرص المؤسسات الصحية الإماراتية والمصرية على العمل المشترك ضمن الفريق الطبي والجراحي للمستشفى المتحرك في مهامه داخل القرى المصرية، أو في برامجه العالمية في العديد من الدول الشقيقة والصديقة. وأكد أن الكوادر الطبية المصرية سعيدة بالشراكة مع مبادرة «زايد العطاء»، مشيراً إلى أن الإمارات من الدول الرائدة على المستوى العالمي في تقديم المساعدة وتنفيذ البرامج الصحية للمرضى المعوزين في شتى بقاع الأرض، وأن المؤسسات الصحية المصرية ستسعى إلى رفد المستشفى الإماراتي - المصري المتحرك بالكوادر الطبية المتطوعة في مختلف التخصصات، خصوصاً القلب والأطفال.

وأكد جراح القلب الإماراتي، الدكتور عادل الشامري، أن المساعدات الإنسانية الإماراتية انتهجت العمل على بناء القدرات في الدول المتلقية للمساعدات. وأبرز مثال على ذلك ما انتهجه فريق الإمارات الطبي، القائم على هذه الحملة، بإشراك أطباء وممرضين مصريين، لاكتساب الخبرة المهنية.

وقال إن مستشفى الإمارات الميداني المتحرك بدأ مهامه الإنسانية بعلاج 1000 طفل ومسنّ في يومه الأول، بمشاركة واسعة من أطباء وممرضين من البلدين.

تويتر