«الهلال الأحمر» تدشن «البراعـم الواعـدة» لرعاية أطفال «التوحـد»

عيادة التوحد في المخيم الإماراتي الأردني ترعى أبناء اللاجئين السوريين. من المصدر

افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أخيراً، عيادة «البراعم الواعدة» و«أصحاب الهمم» في المخيم الإماراتي الأردني في محافظة الزرقاء الأردنية، بهدف رعاية المصابين بالتوحد من أبناء اللاجئين السوريين في المخيم.

وأكدت الهيئة حرصها على توفير الرعاية الصحية التامة للاجئين السوريين وأسرهم في المخيم، إضافة إلى آلاف اللاجئين السوريين في العديد من المخيمات الأخرى بالمملكة الأردنية الهاشمية.

أفاد مدير المستشفى الإماراتي الأردني الميداني، الدكتور أحمد سالم الحمودي، أنه تم إنشاء العيادة في المخيم لمتابعة حالات التوحد والنطق، وذلك بالتعاون مع جمعية إنقاذ الطفل، ومنظمة أرض البشر، ومؤسسة نور الحسين، التي تقدم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، كما تقدم برامج تثقيفية خاصة في مجال حماية الطفل، والتواصل مع حالات التوحد بالمخيم، موضحاً أن العيادة تستقبل حالات التوحد في المخيم، التي تبلغ 25 حالة، إضافة إلى استقبال العيادة حالتين من حالات صعوبات النطق، كما يحظى الأطفال أصحاب الهمم في العيادة بمساحة كافية للجلوس واللعب والتحرك بحرية.

وأشار إلى أنه «يجري حالياً التنسيق مع المراكز المختصة بهذه الفئة، إذ كان المركز الطبي في المخيم يقوم بتحويل هذه الحالات خارج المخيم بطلب التقارير المفصلة عن الحالات التي تم علاجها فيه، وتراوح أعمار الأطفال المسجلين في العيادة بين عامين و14 عاماً، نسبة كبيرة منهم لم يلتحقوا بمدارس المخيم».

ويعرّف التوحد بأنه اضطراب عضوي نفسي عصبي، يمكن أن يسبب مشكلات في الدماغ تعيق حركة الطفل، وتؤثر في تفاعله الاجتماعي وتواصله مع البيئة الاجتماعية المحيطة.

وأوضح الحمودي أن أسباب التوحد ترجع إلى عمر الوالدين، والولادة، والبيئة الخارجية، ومن أبرز أعراضه أن الحركة النمطية للطفل، إضافة إلى عدم تواصله اجتماعياً مع من حوله، حتى أشقائه، مؤكداً أهمية التشخيص المبكر، ودور الأهل في التخفيف من حدة التوحد، مشيراً إلى ضرورة توعية الأهل بطريقة التعامل مع أبنائهم الذين يعانون اضطرابات التوحد.

من جهة أخرى، خرَّجت إدارة المخيم الإماراتي الأردني 20 متدربة من نساء المخيم السوريات، بعد التحاقهن بدورة محو الأمية لمدة شهرين، وذلك بالتعاون مع منظمة أرض البشر السويسرية، التي تقدم خدماتها في المخيم الإماراتي الأردني منذ أبريل 2013، وتختص بمشروعات حماية الطفل، وأنشطة الدعم الاجتماعي للأطفال، حيث تستقبل أطفال المخيم وذويهم، وتولي الاهتمام الأكبر للأطفال والعناية بهم.

تويتر