مستفيدون: المبادرة أسعدتنا وتحقق لنا الاستقرار الأسري

عُرس «الداخلية» و«الإمارات اليوم» يزفّ 20 مواطناً من أصحاب الهمم السبت المقبل

العرس الجماعي يضم 20 عريساً مواطناً من مختلف مناطق الدولة. تصوير: باتريك كاستيلو

تستعد «الإمارات اليوم» وإدارة وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، لزفاف 20 عريساً مواطناً، يوم السبت المقبل، في مدينة العين، ويأتي ذلك ضمن مبادرات الصحيفة في «عام الخير».

وأثنى مشاركون في العرس الجماعي، الذي تنظمه إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، على انضمامهم لمجموعة العرسان، مقدمين الشكر لرجل الأعمال عبدالرحيم بالغزوز الزرعوني، على تكفله نفقات حفل الزواج، وتقديمه مساعدة مالية بقيمة 70 ألف درهم لكل عريس، مؤكدين أن المبادرة حققت لهم حلم الزواج والاستقرار الأسري.

ويضم العرس الجماعي 20 عريساً مواطناً من مختلف مناطق الدولة، تسعة عرسان يعانون إعاقة سمعية، وثمانية إعاقة حركية، واثنان إعاقة عقلية، وواحد يعاني ضعفاً بصرياً.

وقال أحد العرسان في الفجيرة، سعيد العبدولي (27 عاماً): «في عام 2007 كنت متجهاً لحضور امتحان للثانوية العامة، وفي الطريق تدهورت المركبة، بسبب السرعة الزائدة، وتم نقلي إلى مستشفى دبا الفجيرة، وتبين أنني مصاب بكسر في الحوض، وهذه الإعاقة منعتني من الالتحاق بالجهات العسكرية، وأعمل حالياً في جهة حكومية في الفجيرة منذ 2008، وليس بمقدوري التكفل بنفقات الزواج، في ظل المستلزمات الحياتية المترتبة عليّ وعلى أسرتي».

وأضاف أنه «حينما تم اختياري ضمن قائمة الأشخاص المقبولين في العرس الجماعي الذي تنظمه (الإمارات اليوم) و(الداخلية)، سعدت كثيراً بهذه المبادرة الرائعة»، مقدماً الشكر إلى رجل الأعمال عبدالرحيم الزرعوني.

وقال العريس محمد المرزوقي (39 عاماً): «أعاني إعاقة حركية، تتمثل في بتر الرجل اليمنى، وتركيب طرف اصطناعي، بعد حادث مروري وقع قبل 12 عاماً، حينما كنت أركب دراجة نارية مع أخي»، مضيفاً أن «الإعاقة لم تكن عائقاً، وأكملت مسيرة حياتي، وأنهيت دراستي، والتحقت بالعمل في جهة حكومية، وكونت نفسي، وساعدت أسرتي على متطلبات الحياة ومصروفاتها، ومع تزايد مستلزمات الحياة المترتبة أصبحت غير قادر على تدبير تكاليف الزواج».

وأشار إلى أنه سعيد لاختياره ضمن مبادرة العرس الجماعي، متوجهاً بالشكر إلى المتبرع، وتكفله بنفقات حفل الزواج، وتقديمه المساعدة المالية لكل عريس، مؤكداً أن هذا السلوك ليس غريباً على مجتمع الإمارات، أفراداً ومؤسسات.

وأفاد العريس سعيد الرميثي من أبوظبي (37 عاماً)، بأنه يعاني إعاقة ذهنية، تتمثل في صعوبة النطق، ومع ذلك أكمل تعليمه إلى الشهادة الإعدادية، ويعمل في جهة حكومية في أبوظبي، منذ 15 عاماً، مضيفاً أن الإعاقة لم تقف عائقاً في مسيرته المهنية، فتفوق في العمل، وحصل على شهادات تكريم من العمل، ويطمح حالياً لتحقيق طموحه والوصول إلى مراتب عليا.

وقدم الشكر لكل من أسهم في هذه المبادرة «عام الخير» المجتمعية الخيرية والإنسانية، التي تراعي ظروف أصحاب الهمم، وتقف إلى جانبهم لتخفيف معاناتهم، منوهاً بالتبرع السخي من قبل رجل الأعمال عبدالرحيم الزرعوني، الذي تكفل بمساعدة مالية للعرسان.

وذكر المواطن حسن الزعابي (51 عاماً): «أعاني إعاقة حركية منذ أن خرجت للحياة، بسبب خطأ طبي في عملية الولادة، وأعيش على كرسي متحرك، أتنقل به وأمارس حياتي، ولم تقف إعاقتي أمام تحقيق طموحي، إذ أكملت دراستي، والتحقت بوظيفة في جهة حكومية، وحينما أكملت 30 عاماً، طلب مني والدي التوقف عن التدريب في العمل، بسبب إصابتي بمرض السكري وهشاشة العظام، ومصدر دخلي الوحيد من راتب والدي التقاعدي، وأفتخر بأن دولتي خصصت لأصحاب الهمم كل التسهيلات اللازمة في مسيرة حياتهم، وفي مختلف المجالات».

وشكر الزعابي الدولة على تخصيص هذا العام عاماً للخير، والذي تقوم المؤسسات بترجمته بمبادرات مجتمعية تصب في المصلحة العامة، منوهاً بمبادرة «الإمارات اليوم» في إقامة عرس جماعي لأصحاب الهمم.

تويتر