سكب على نفسه ماء مغلياً.. والأب يعجز عن تدبير المبلغ

الطفل «سيف» يحتاج 19 ألف درهم كلفة علاج من الحروق

دخل الطفل سيف (عامان) إلى المطبخ خلف والدته المشغولة بطهو الطعام، وراح يلهو في غفلة من والدته، وحاول سحب إناء ماء يغلي على البوتاجاز، فانقلب الإناء عليه، وراح يصرخ جراء الحروق الشديدة التي تعرض لها، وأسرع والده بنقله إلى المستشفى، وبعد رحلة علاج طويلة، استمرت أسابيع عدة، تخللتها عملية جراحية، بدأ الطفل يتماثل للشفاء، لكن المشكلة أن كلفة علاجه بلغت 19 ألف درهم، ووالده موظف محدود الدخل، عجز عن سداد المبلغ، ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مساعدته في سداد كلفة علاج طفله الصغير في مستشفى لطيفة.

وروى «أبوسيف»، مصري الجنسية، قصة معاناة طفله، لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «طفلي سيف يبلغ من العمر سنتين، وكنا نعيش حياة هادئة، ومنذ أربعة أشهر تعرض طفلي لحروق جراء انسكاب ماء ساخن على جسمه، حينما كان في المطبخ برفقة والدته، وسحب الإناء الذي يوجد به ماء ساخن حينما كانت والدته مشغولة بطهو الطعام».

وتابع الأب «تعرض سيف لحروق شديدة، لذا أسرعنا بنقله إلى مستشفى ثومبي في عجمان على الفور، وتم إجراء الإسعافات الأولية اللازمة له، ونصح الأطباء بنقله إلى مستشفى لطيفة في دبي، لأنه كان يعاني حروقاً من الدرجة الثالثة».

وأشار الأب إلى أنه حمل «سيف» إلى مستشفى لطيفة، واستقبله الأطباء فور وصوله، وخضع للعلاج المكثف، وبعد زوال الخطر واستقرار حالة الطفل، سمح له الأطباء بمغادرة المستشفى، واستكمال العلاج بالمنزل، وبعد خمسة أيام عاد «سيف» إلى المستشفى مرة أخرى، وخضع لعملية جراحية تمثلت في ترقيع الجلد المحترق في ذراعه اليسرى.

وأضاف «أبوسيف» أن «العملية الجراحية بلغت كلفتها 19 ألف درهم، ولم استطع سداد هذا المبلغ، نظراً للظروف الصعبة التي أمر بها، خصوصاً أنني أنفقت مبالغ خلال رحلة علاجه من الحروق التي تعرض لها، لذا وضعت شيك ضمان في إدارة المستشفى إلى حين سداد المبلغ المترتب عليّ».

وقال إن «طفلي لديه بطاقة تأمين صحي، لكن التأمين لا يغطي كلفة عملية الترقيع، وإمكاناتي المالية محدودة، كوني المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل في جهة خاصة براتب 4500 درهم، يذهب منه 1780 درهماً شهرياً لإيجار المسكن، والباقي يذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ولا أعرف كيفية سداد المبلغ المترتب عليّ في ظل الظروف التي أمر بها»، مناشداً أهل الخير مساعدته في سداد كلفة علاج طفله الصغير.

تويتر