Emarat Alyoum

«أبومحمد» يحتاج إلى أدوية بـ 9000 درهم

التاريخ:: 16 أبريل 2017
المصدر: عائشة المنصوري - أبوظبي
«أبومحمد» يحتاج إلى أدوية بـ 9000 درهم

يعاني (أبو محمد) مشكلات صحية عدة، منذ خمس سنوات، تتمثل في ارتفاع شديد بالسكر، وضغط الدم، والكوليسترول، وضيق في التنفس، وتسارع في دقات القلب. وكان سوء وضعه الصحي قد استدعى نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى المفرق في أبوظبي، حيث شخص الأطباء حالته بأنها ارتفاع حاد في السكر، ووصفوا له أدوية يتعين عليه الانتظام في تناولها، لعلاجه من الآثار التي ترتبت على ذلك. إلا أن ارتفاع ثمن الأدوية وسوء وضعه المالي منعاه من ذلك، إذ تبلغ كلفتها 794 درهماً شهرياً، ما يعني أنه يحتاج إلى ما يقارب 9000 درهم للمواظبة على تناول أدويته عاماً كاملاً، فيما لا يزيد الراتب الذي يتقاضاه من عمله على 5000 درهم شهرياً.

 

«أبومحمد»: فقدت القدرة على سداد ثمن الأدوية، بعدما تركت وظيفتي.

وروى المريض (أبو محمد) قصة معاناته مع المرض، لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إن حالته الصحية تدهورت كثيراً في عام 2013، إذ أصيب بجفاف دائم في الحلق، ورغبة مستمرة في تناول الماء، كما تضاعفت رغبته في تناول الطعام في تلك الفترة، وترافق ذلك مع زيادة عدد مرات دخوله إلى الحمام، وفقدانه الوزن بشكل مفاجئ، وعدم وضوح الرؤية، وشعوره الدائم بالتعب والإرهاق، وعدم شفاء الجروح بصورة سريعة.

وأضاف: «نتيجة تدهور وضعي الصحي، توجهت إلى قسم الطوارئ في مستشفى المفرق، وبعد معاينة الطبيب المختص لحالتي، طلب مني إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، وقد أظهرت الفحوص أنني أعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر، وحدوث خلل في عمل البنكرياس، نجم عنه عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين في الجسم، ما تسبب في حدوث اضطرابات في عمليتي بناء وهدم الأيض».

وتابع (أبو محمد): «مكثت في مستشفى المفرق ثلاثة أيام، حتى استقرت حالتي الصحية، وتم ضبط نسبة السكر في الجسم، وقد نصحني الطبيب باتباع نظام غذائي للوقاية من ارتفاع نسبة السكر والضغط، إضافة إلى ممارسة الرياضة يومياً، والامتناع عن التدخين، وأخذ وقت كافٍ للراحة النفسية، كما طالبني بالمواظبة على تناول ما وصفه لي من أدوية، إلا أن كلفتها المرتفعة تمنعني من ذلك، إذ تبلغ قيمتها سنوياً نحو 9000 درهم، وهو مبلغ يتجاوز حدود قدرتي المالية».

وقال: «في بداية ظهور مرض السكر، كانت لديّ مقدرة مالية على سداد تكاليف الأدوية، لأنني كنت أعمل في قطاع حكومي، لكنني فقدت هذه القدرة بعد ترك وظيفتي، وحصولي على وظيفة أخرى في القطاع الخاص براتب 5000 درهم، لكن الراتب الجديد لا يلبي كثيراً من متطلبات أسرتي، ومن احتياجات الحياة اليومية».