يعاني سرطان العظام منذ 5 سنوات

عيسى بن حيدر يسدد كلفة «تصوير جزيئي» لـ «سعيد»

«سعيد» يتلقى العلاج في مستشفى توام. الإمارات اليوم

تكفل المحامي عيسى بن حيدر بسداد 22 ألف درهم كلفة أشعة التصوير الجزيئي (PTESCAN) للمريض «سعيد» (فلسطيني ــ 72 عاماً)، الذي يعاني سرطان العظم، ويحتاج إلى عمل أشعة لتحديد نوعية العلاج الذي يحتاجه، ونسّق «الخط الساخن» بين المريض وإدارة مركز الأشعة في مستشفى توام لتحويل مبلغ المساعدة.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الخامس من أبريل الجاري قصة معاناة المريض، لعدم قدرته على التكفل بمبلغ الأشعة.

ويشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى المفرق في أبوظبي إلى أن «المريض يعاني سرطان العظم، وخضع لعلاجات عدة، منها الحقن، لكنه يحتاج في الوقت الجاري إلى التصوير الجزيئي لتحديد نوعية العلاج الذي يجب أن يخضع له في هذه المرحلة».

وأعرب المريض عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، لوقفته معه في معاناته، في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن خبر التبرع أعاد إليه الأمل مجدداً في الشفاء، إذ ستحدد هذه الأشعة بدقة العلاج اللازم له.

وروى سعيد لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «أعاني سرطان العظم منذ خمس سنوات، وكانت البداية آلاماً في العظام، حاولت تحملها في بادئ الأمر، لكن مع مرور الوقت بدأت تزداد لدرجة لم أعد أتحملها، ودخلت وقتها مستشفى المفرق، حيث خضعت لمعاينة من قبل الأطباء الذين طلبوا إجراء فحوص وتحاليل مخبرية لتحديد السبب الرئيس لهذه الآلام، لاسيما أنني أعاني أمراضاً عدة، منها هشاشة العظام، والسكرى، والضغط، والكوليسترول».

وأضاف «كنت أتوقع أن يكون سبب هذه الآلام أحد الأمراض التي أعانيها، لكن جاءت نتيجة الفحوص صادمة، إذ أظهرت إصابتي بسرطان العظم، وسريعاً تداركت الصدمة، وبدأت رحلة العلاج، وأملي في الله كبير بأن يذهب هذا المرض اللعين».

وتابع «واظبت على العلاج الذي كان عبارة عن حقن، وتحسنت الحالة شيئاً ما، وبدأت اعتاد الآلام التي كانت تفاجئني بين الحين والآخر». وأكمل سعيد: «أخيراً، زادت حدة الآلام، ونقلتني أسرتي إلى مستشفى توام، ورأى الأطباء هناك ضرورة إخضاعي لأشعة تصوير جزيئي، لتحديد العلاج الذي أحتاجه في هذه المرحلة من المرض، لكن المشكلة أن كلفة هذه الأشعة تبلغ 22 ألف درهم، وإمكاناتي المالية المتواضعة لم تسمح لي بتدبير هذا المبلغ، إذ إنني لا أعمل، ولدي خمسة أبناء، جميعهم عاطلون عن العمل».

وأوضح: «أكملت في الدولة 50 عاماً، وأكبر أبنائي يبلغ من العمر 34 عاماً، وأصغرهم تسع سنوات، وكنت أعمل سابقاً في جهة حكومية لمدة 15 عاماً، وبعدها انتقلت للعمل في شركة لمدة 15 عاماً، ومنذ عام 2008 تم إنهاء خدماتي بسبب كبر سني، ومصدر دخلي الوحيد من المساعدات التي أحصل عليها من الجهات والمؤسسات الخيرية، إذ أحصل منها سنوياً على مبلغ يُسيّر متطلبات الحياة لأفراد أسرتي».

تويتر