أصيب برصاصة أثناء وجوده في سورية

«محمد» يحتاج إلى 189 ألف درهم لعلاج عموده الفقري

الأطباء في مدينة الشيخ خليفة الطبية أكّدوا حاجة «محمد» لتدخل جراحي خارج الدولة. أرشيفية

يعاني الشاب السوري (محمد)، البالغ من العمر 17 عاماً، من إصابة في العمود الفقري، بعد نفاذ رصاصة إليه نتيجة الاضطرابات والأحداث التي تشهدها سورية منذ سنوات.

وترافقت إصابة (محمد) مع كسر في ظهره، وحدوث تشنجات، كما أصيب بالتهاب السحايا، قبل أن تنتهي به الحال مصاباً بالشلل الرباعي.

ولعلاجه وتأهيله في «مركز كمبردج الطبي» بأبوظبي، فهو يحتاج إلى تأمين مبلغ 189 ألف درهم، في حين تعاني أسرته من ضيق ذات اليد، بسبب صعوبة الأوضاع الحياتية التي تعيشها.

ويؤكد تقرير طبي صادر من مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي «تعرض المريض لإصابة في العمود الفقري، ما أدى إلى كسره، ومن ثم إصابته بتشنجات ومرض التهاب السحايا، إضافة إلى معاناته من مرض الشلل الرباعي»، مضيفاً أنه «يتلقى حالياً علاجاً طبيعياً، كما أنه يعاني من جرح مفتوح».

ويلفت التقرير إلى أن «جلسات العلاج الطبيعي أسهمت في حدوث تحسن نسبي، لكن المريض لايزال طريح الفراش، ولا يستطيع السير، ولا مساعدة نفسه، أو قضاء حوائجه، وتقوم والدته برعايته وتلبية احتياجاته، بما في ذلك مساعدته على تناول غذائه».

وتروي الأم جانباً من معاناة ابنها، شارحة أنه كان يعيش بمحافظة درعا في سورية عندما تلقى، قبل نحو عامين، رصاصة في ظهره، نتيجة الأوضاع الأمنية المعقدة التي تشهدها بلاده، مضيفة أنه نقل مباشرة إلى أحد المستشفيات في الأردن، ومكث فيه لمدة ثلاثة أشهر تحت الملاحظة الطبية.

وتابعت: «خضع ابني خلال هذه الفترة لثلاث عمليات جراحية، إلا أنه أصيب بعد العملية الأخيرة بالتهاب في العمود الفقري (السحايا)، إضافة إلى مرض الشلل الرباعي، وكنت أنظر إليه وهو يتألم ولا أعرف كيف أتصرف، فأنا عاجزة عن تقديم أي شيء له، سوى الاستمرار في مشاركته الألم».

وأضافت: «بعد وصوله إلى أبوظبي بنحو شهر، أصيب ابني بجلطة في قدمه اليسرى، فنقلته إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية، ومكث فيها ثلاثة أشهر، عولج خلالها من تقرح في أسفل الظهر، وعندما تحسنت حالته الصحية بعض الشيء، بدأنا مراجعة العيادات المتخصصة في المستشفى، لكن المشكلة أنه لايزال يعاني من الجرح الذي أصيب به في ظهره، ومن مرض الشلل الرباعي، كما أنه يحتاج إلى إعادة تأهيل بأحد المراكز الطبية في أبوظبي (مركز كمبردج الطبي)، إلا أن الكلفة تبلغ 189 ألف درهم، وهو مبلغ كبير جداً مقارنة بإمكاناتي المالية المتواضعة».

وقالت الأم إن الأطباء في مدينة الشيخ خليفة في أبوظبي أكدوا لها حاجة (محمد) إلى تدخل جراحي خارج الإمارات، لأن علاجه غير متوافر في مستشفيات الدولة، لافتة إلى مخاطبة مستشفيات عدة في الخارج، أثمرت عن وجود علاج له في أحد مستشفيات ألمانيا.

وأوضحت: «زوجي إماراتي متقاعد، وراتبه لا يتجاوز 10 آلاف درهم، لا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمرّ بها، إذ أعمل في شركة خاصة براتب 4000 درهم، ولديّ ابنة من زوجي الحالي، أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في علاج ابني».

تويتر