يحتاج إلى جهازين طبيين بـ 68 ألف درهم لمساعدته على الحركة

«أبوساري» يعاني «الشلل الرباعي»

المريض راجع المستشفى بانتظام للحصول على الأدوية وجلسات العلاج الطبيعي. أرشيفية

يعاني (أبوساري) شللاً رباعياً، وعدم قدرة على الحركة منذ 2013، بسبب تعرضه لحادث مروري، وهو يحتاج إلى جهازين طبيين بمواصفات خاصة، يمكن للأول أن يساعده على تحريك رجليه، وللثاني مساعدته على الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي، إلا أن قيمة الجهازين، البالغة 68 ألف درهم، تحول دون شرائهما، بسبب إمكانات أسرته المالية السيئة.

وقال شقيق المريض لـ«الإمارات اليوم» إن (أبوساري) يأمل أن ينهض من فراشه، ويقف على قدميه مجدداً، مشيراً إلى أنه كان يائساً من تحسن حالته الصحية حتى وقت قريب، بعدما أكد تقرير طبي صادر من مستشفى راشد في دبي، إمكان تحسن وضعه الصحي، في حال تمكن من تأمين الجهازين الطبيين، مناشداً أهل الخير المبادرة بتقديم المساعدة له، لتخفيف جزء من آلامه، وفتح نافذة أمل له من جديد.

وبحسب التقرير الطبي، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فقد أدخل المريض (أبوساري ــ 35 عاماً ــ يمني) إلى قسم الحوادث والطوارئ، إثر تعرضه لحادث مروري عام 2013، وقد أدى الحادث إلى إصابته بشلل رباعي وشلل سفلي كامل، بنسبة عجز بلغت 100%.

وأكد التقرير حاجة المريض إلى الجهازين الطبيين، لمساعدته على تحريك رجليه، ما يسهم في تحسّن حالته.

وروى شقيق المريض أن أسرتهما عاشت تفاصيل مأساوية إثر تعرض (أبوساري) لحادث تدهور مركبته، أثناء توجهه إلى عمله قبل نحو أربع سنوات، شارحاً أن المستشفى هاتفه ليعلمه بالأمر، فأسرع إلى قسم الطوارئ، ووجد شقيقه في وضع بالغ الصعوبة.

وتابع: «بينت الفحوص أنه مصاب بكسر في الرقبة، وآخر في العمود الفقري. وأخبرني الطبيب الذي عاين حالة شقيقي أنه يحتاج إلى عملية جراحية لتثبيت ما تعرض له من الكسور. وبعد إجراء العملية، أخبرني الطبيب بأن شقيقي مصاب بالشلل الرباعي، وأنه لن يتمكن من التحرك بشكل طبيعي».

وأكمل: «منذ ذلك الوقت يراجع أخي المستشفى بصورة دورية للحصول على بعض الأدوية والخضوع لجلسات العلاج الطبيعي، بهدف المحافظة على استقرار حالته الصحية. وأخيراً، أكد لي الطبيب أن أخي يحتاج إلى جهازين طبيين سيسهمان في تحسين حالته».

وشرح أنه بذل قصارى جهده من أجل تخفيف آلام أخيه (أبوساري)، لكنه يعجز حالياً عن توفير كلفة الجهازين الطبيين له، إذ يعمل في إحدى الجهات الحكومية، براتب يبلغ 6000 درهم، ويعيل أسرته المكونة من أربعة أفراد، إضافة إلى أسرة أخيه، التي تتكون من خمسة أفراد.

وقال: «أقف عاجزاً عن توفير قيمة العلاج الذي يحتاج إليه أخي، وأخشى أن أرى فرصة تحسن وضعه الصحي تتلاشى أمامي، فيما أنا لا أستطيع تخفيف آلامه»، مشيراً إلى أن حالته الصحية بدأت تتدهور تدريجياً، في الوقت الذي لا يملك فيه سوى الدعاء له بالشفاء.

تويتر