2.15 مليون درهم المبلغ المتبقي لعلاجها

متبرّعون يتكفلون بمساعدة «سارة» بـ 550 ألف درهم

سارة شريف. من المصدر

تكفل متبرعون بمساعدة الطفلة المصرية (سارة)، على سداد جزء من كلفة علاجها من مرض سرطان الدم (اللوكيميا)، البالغة قيمتها 2.7 مليون درهم، إذ سددوا 550 ألف درهم من المبلغ، فيما لاتزال معاناة الطفلة وأسرتها قائمة، بسبب عدم قدرتها على سداد المبلغ المتبقي، وهو 2.15 مليون درهم.

(سارة) تحتاج إلى زراعة نخاع خارج الإمارات، بسبب عدم توافر هذا النوع من العمليات في مستشفيات الدولة.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 27 من الشهر الجاري، قصة معاناة الطفلة سارة مع المرض، وحاجتها إلى مبلغ مليون درهم، لتلقي العلاج في أحد مستشفيات سنغافورة. ولكن تبين، بعد مراسلة المستشفى لهم، أن علاجها غير متوافر هناك، وأنها تحتاج إلى علاج في أحد المستشفيات في أميركا، بمبلغ 2.7 مليون درهم.

وأبدى والد سارة تفاؤله باستجابة أهل الخير من أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها لندائه، معرباً عن شكره العميق للمتبرعين، على تكفلهم بجزء من قيمة العلاج، موجهاً مناشدته إلى الخيرين لمساعدته على تأمين المبلغ المتبقي.

وتواجه سارة، ابنة الثماني سنوات، مرض سرطان الدم بجسدها الغض. وفيما يفتك المرض بها، يعاني والدها ظروفاً مالية سيئة، تحول دون تمكنه من تأمين قيمة علاجها، لاسيما أنها تحتاج إلى زراعة نخاع جديد، بعد الخضوع للعلاج الكيميائي للسيطرة على تمدد السرطان، لإعادة إنتاج الدم.

ويأمل (أبوسارة)، وهو موظف في أحد البنوك المحلية، أن يجد من يمدّ يد العون له، وينقذ حياة طفلته، التي «لا يريد من الدنيا سوى أن تكون بخير»، على حد قوله. ويضيف: «حاولت كثيراً الوصول إلى علاج من خلال أهل الخير، لكنني لا أعرف كيف أوصل صوتي إليهم، أرجو أن أجد صدى لديهم، فابنتي لاتزال في مقتبل العمر، وإنقاذها هو كل غايتي».

ويتابع الأب، الذي يعول أسرة مكونة من طفلتيه وزوجته: «إنقاذ ابنتي من مرضها هو إنقاذ لعائلة كاملة»، مشيراً إلى أن «أعراض مرض اللوكيميا ظهرت على سارة فجأة، في شهر فبراير الماضي، عندما أصيبت بارتفاع شديد في درجة الحرارة. وبعد إجراء الفحوص الطبية لها، تبين أنها مصابة بالمرض، ما أغرقني أنا ووالدتها في حزن شديد، وقلق دائم على حالتها الصحية».

وبحسب الأب، فقد «أدخلت الطفلة إلى مدينة الشيخ خليفة بن زايد الطبية، حيث تمت معالجتها من اللوكيميا بالكيميائي، لكن الأطباء أفادوا بأنها في حاجة ماسّة إلى زراعة نخاع خارج الدولة، بسبب عدم توافر هذا النوع من العمليات في مستشفيات الدولة، لكن ظروفي المالية المتواضعة جعلتني عاجزاً عن توفير كلفة العلاج، لا أعرف كيف سأتصرف، وأرجو أن يبادر أهل الخير إلى الوقوف بجانبي في هذه المحنة، وأن يمدوا حبال النجاة لطفلتي».

وبيّنت تقارير طبية صادرة عن مدينة الشيخ خليفة بن زايد الطبية، أن الطفلة تحتاج إلى زراعة نخاع، وهو علاج غير متوافر في الدولة، ويتطلب كلفة مالية مرتفعة، تفوق قدرة عائلتها المالية، إذ يعتاش والدها من راتبه الذي يدفع جزءاً منه لقرض مالي حصل عليه لتدريس أطفاله، وسداد إيجار منزله في الشارقة.

تويتر