والده طَالب المقبلين على الزواج بإجراء فحوص جينية حماية لأبنائهم

الطفل «خليفة» وُلد بنقص المناعة المركّب.. وأنقذه العلاج الجيني

الطفل «خليفة» عمره 4 سنوات قضى 3 منها طريح الفراش. الإمارات اليوم

وُلد الطفل المواطن، خليفة سعيد القمزي، مصاباً بمرض نقص المناعة المركّب، قضى بسببه ثلاث سنوات من عمره طريح الفراش، وأرسلته هيئة الصحة بأبوظبي للعلاج في بريطانيا، حيث تمكن الأطباء هناك من علاجه باستخدام العلاج الجيني.

وأوضح والد الطفل، سعيد القمزي، أن «ابنه وُلد قبل أربع سنوات مصاباً بمرض نقص المناعة الوراثي، اكتشفه الأطباء أثناء إجراء فحص طبي شامل له وهو في عمر ثلاثة أشهر، وتبين من خلال الفحوص التي أجراها الأطباء على العائلة أنه انتقل إليه عن طريق الأم، التي كانت حاملة لكروموسوم المرض».

وذكر أن «(خليفة) أصيب بالسل عقب أخذه التطعيم الخاص بهذا المرض، قبل أن نعلم بإصابته بمرض نقص المناعة الوراثي المركّب، الأمر الذي زاد الوضع خطورة، وهدد حياته، واستلزم خطة علاجية خاصة للحفاظ عليها».

وأضاف أنه «بمجرد اكتشاف المرض حاول الأطباء علاجه من خلال زرع نخاع عظمي له، إلا أن التحاليل المخبرية أثبتت أن نخاع العظم لدى أفراد العائلة غير متوافق، ما يجعل زرع نخاع له من متبرع من غير أقاربه أمراً محفوفاً بالمخاطر»، مشيراً إلى أن «هيئة الصحة في أبوظبي تكفلت بعلاج الطفل، وحددت أحد أفضل المستشفيات المتخصصة في علاج المرض ببريطانيا».

وتابع والد الطفل «تم نقله إلى مستشفى (جريت أورموند ستريت) في لندن، وكان عمره حينها 11 شهراً، بهدف بحث إمكانية تطبيق العلاج الجيني لحالته، وأخذ الأطباء على مدار أسبوع كامل عينات من خلايا العظم الخاصة به، وتم تصحيح الجينات المعيبة فيها، ثم أعادوا زراعتها في جسمه مرة أخرى، وبعد سبعة أشهر أصبحت الخلايا المناعية فاعلة، وعاد جهازه المناعي يعمل بصورة صحيحة».

وقال إن «الأطباء نصحوه بعدم إنجاب الأطفال مرة أخرى، لأنهم قد يولدون مصابين بالمرض نفسه، إلا أنه أنجب بعد (خليفة) ولدا وبنتاً، هما (شرينة) و(محمد) وهما صحيحان غير حاملَين للمرض».

وطالب سعيد «المقبلين على الزواج بضرورة إجراء الفحوص الجينية قبل الزواج، للتأكد من خلوهم من الأمراض الوراثية، التي قد تنتقل للأبناء، وذلك تحاشياً للمرور بمثل تجربته التي أوشك من خلالها أن يفقد ابنه».

تويتر