تدشين وقف «هامل آل غيث» في الورقاء

افتتحت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، مشروعها السكني الوقفي الجديد في منطقة الورقاء بدبي، الذي أنشئ من وقف المرحوم هامل بن خادم الغيث القبيسي، وسيخصص ريعه لمشروع «قرية العائلة» التابع للمؤسسة، الذي يضم عدداً من الأطفال الأيتام.

وقال الأمين العام للمؤسسة، خالد آل ثاني، إن «إطلاق المشروع السكني الجديد يأتي ضمن جهود المؤسسة لتوفير الموارد المالية اللازمة لتشغيل وتطوير قرية العائلة، التي تحتضن مجموعة من الأطفال القصّر، وتقدم لهم كل سبل الرعاية والاهتمام كي يصبحوا أفراداً صالحين ومبدعين، كما أن المشروع يسهم في توفير مساكن عصرية تلبي احتياجات المواطنين والمقيمين، بمعايير عالية الجودة وأسعار مناسبة».

وثمّن دعم وقف المرحوم هامل بن خادم الغيث للمشروع ولبقية مشروعات المؤسسة، مشيراً إلى أن مساهمات رجال الأعمال وأهل الخير في الإمارات تعزز التكافل المجتمعي، وتتيح للمؤسسة تنفيذ مزيد من المشروعات التي توفر الموارد المالية اللازمة لتطوير وتوسيع الخدمات المقدمة للأيتام والقصّر، ولغيرهم من الفئات التي تشملها شروط الوقف بالعناية والرعاية والدعم.

من جانبه، عبّر نائب رئيس شركة الغيث القابضة، الدكتور غيث بن هامل الغيث، عن سعادته بإنجاز المشروع السكني من وقف والده المرحوم هامل بن خادم الغيث القبيسي، وأكد أن تلبية احتياجات الناس والتخفيف عنهم من أهم أعمال الخير التي دأب قادة دولة الإمارات على غرسها في نفوس المواطنين وتشجيعهم عليها، وسار على خطاهم فيها الآباء والأبناء كي تظل هذه الدولة الطيبة أرضاً معطاءة، داعياً المؤسسات والشركات الكبرى في الدولة إلى المشاركة في تكريم اليتيم، والحرص على المشاركة في تقديم الدعم له.

ويتكون المشروع الجديد من مبنيين سكنيين متماثلين، يضم كل منهما ستة طوابق إضافة إلى طابق أرضي، ويتضمن كل مبنى 36 شقة من نوع غرفة وصالة، وغرفتين وصالة، وثلاث غرف وصالة، ليصبح المجموع 72 شقة، وتبلغ مساحة البناء 11 ألفاً و580 قدماً مربعة، في حين تقدر كلفة المشروع الإجمالية بنحو 40 مليون درهم. ومن المتوقع أن يحقق إيرادات تقدر بنحو 4.650 ملايين درهم سنوياً.

وتحتضن قرية العائلة التي افتتحت في العام قبل الماضي، 33 طفلاً يتيماً، توفر لهم المأوى، والتعليم، والرعاية الصحية والنفسية، في بيئة توفر لهم جميع احتياجاتهم الأساسية، مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال لتوفير كل الرعاية والحب المطلوبين لهم. وتبلغ السعة الاستيعابية للقرية 130 طفلاً، وهي تتضمن جميع المرافق الخدمية التي يحتاجها الأطفال.